اكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي على المستوى المرتفع لشروط السلامة والامان الفنية لمحطة بوشهر النووية الواقعة جنوبايران ازاء الحوادث الطبيعية ومن ضمنها الزلازل والمراقبة الفنية المستمرة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانشطة المحطة. طهران (فارس) وقال صالحي خلال استقباله مساء الاحد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية الايرانية احمد عبدالمحسن المليفي والوفد المرافق له، ان الدعايات التي تبثها بعض الدول بشان القلق من مستوى السلامة والامان لمحطة بوشهر النووية لا اساس لها. واعتبر صالحي السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية بانها تتمثل في ارساء السلام والاستقرار والامن في المنطقة في مسار مصالح ومنافع جميع الدول والشعوب فيها وكذلك تعزيز وتطوير العلاقات معها على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كل للاخرى. واشار وزير الخارجية الايراني في هذا السياق الى المشتركات الدينية والثقافية والتاريخية الكثيرة بين البلدين، ووصف العلاقات السياسية بين ايران والكويت بانها طيبة جدا، مؤكدا على العزم والاهتمام الجاد لمسؤولي البلدين على المزيد من تعميق وتطوير هذه العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. واشار صالحي الى المكانة المهمة لبرلماني البلدين كرمز للسيادة الشعبية وتجسيد لارادة شعبي البلدين، مؤكدا على دورهما المهم في مسيرة تطوير العلاقات بين البلدين. وفي جانب اخر من حديثه اشار صالحي الى المشاكل والقضايا الراهنة في المنطقة ومن ضمنها الازمة السورية والمواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية في هذا الشان، واكد ضرورة حل وتسوية هذه الازمة وتقرير الشعب السوري مصيره بنفسه من دون تدخلات الاجانب، مشددا على ضرورة تبادل الراي والتعاطي بين دول المنطقة لمساعدة الشعب والحكومة السورية لحل الازمة على وجه السرعة. واشار وزير الخارجية الايراني كذلك الى الاجواء الاعلامية المثارة من جانب الاعداء للمساس بالعلاقات الودية بين البلدين ومن ضمنها الخبر المفبرك الذي جرى بثه اخيرا حول محطة بوشهر واكد على المستوى المرتفع لشروط السلامة والامان للمحطة ازاء الحوادث الطبيعية ومن ضمنها الزلازل وكذلك المراقبة الفنية المستمرة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية على انشطة المحطة. واضاف، ان الدعاية التي تبثها بعض الدول حول القلق بشان مستوى الامان للمحطة لا اساس لها وان ايران اخذت بنظر الاعتبار ازالة اي قلق في هذا الصدد من خلال توفير شروط امان ومعايير فنية عالية حفاظا على امن وسلامة مواطنيها القاطنين قرب المحطة. من جانبه اشار رئيس الوفد الكويتي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية الايرانية خلال اللقاء الى العلاقات التاريخية والودية والاخوية بين شعبي وحكومتي البلدين، مشيدا بدعم ومساعدات الحكومة والشعب الايراني لبلاده في مختلف المراحل خاصة في فترة احتلالها من جانب قوات نظام صدام. ووصف النائب الكويتي احمد عبدالمحسن المليفي العلاقات بين البلدين الجارين والمسلمين ايران والكويت بانها اخوية، مؤكدا على وجود الكثير من الطاقات والمجالات لتطوير العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. واشار كذلك الى ان تصاعد حدة العنف والاشتباكات والفتن القومية والطائفية في المنطقة، انما يضر المواطنين الابرياء فقط، مؤكدا على ضرورة حل المشاكل على اساس التفاهم والحوار وتبادل الاراء. /2868/