عبدالله بن زايد/ النمسا / لقاء/ إفتتاح. فيينا في 11 يونيو / وام / التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في فيينا مساء أمس معالي إدغار مايير رئيس المجلس الفيدرالي النمساوي. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة التي تربط دولة الإماراتوالنمسا خاصة في المجالات البرلمانية والاقتصادية والاستثمارية. وأكد سموه أهمية تبادل الزيارات بين البرلمانات والهادفة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الصحة والتعليم ومد جسور التواصل بين الشعوب. وقال سموه في حوار مع صحيفة " كوريير " النمساوية..إن النمسا تعد بلدا صديقا لدولة الإمارات العربية المتحدة رغم أن ذلك قد لا يبدو واضحا إلا أن الأرقام الخاصة بالعلاقات الثنائية بين البلدين تعكس عمق العلاقات. وأشار إلى أن شركة طيران الإمارات تسيير/ 13 / رحلة أسبوعيا بين العاصمة النمساوية فيينا ومدينة دبي التي تعتبر مركز السفر والأعمال الرئيسي في منطقة الخليج العربي ما يعني أن حوالي أربعة آلاف مسافر أسبوعيا يكونون على متن الرحلات الجوية في أي من المدينتين يسافرون بغرض العمل أو الترفيه ويتمتعون بكرم الضيافة الإماراتية على متن طيران الإمارات. وأكد سمو وزير الخارجية أن قطاع الأعمال يشكل محركا قويا لهذه العلاقة الوثيقة بين البلدين..منوها بوجود/ 36 / شركة نمساوية تعمل بشكل مباشر في دولة الإمارات إضافة إلى/ 336 / شركة نمساوية تعمل في الدولة عبر وكلاء لها. وقال إن الإمارات يعيش ويعمل فيها حوالي ألف و/800 / مواطن نمساوي..فيما زار حوالي/ 10/ آلاف مواطن إماراتي العام الماضي النمسا لأغراض السياحة والأعمال والعلاج..مشيرا إلى أن النمسا تعتبر من أهم الوجهات الأوروبية لمواطني دولة الإمارات حيث بلغ التبادل التجاري والاستثماري خلال العام الماضي بين البلدين حوالي/ 460 / مليون يورو من البضائع والخدمات والاستثمار وهو ما يعد رقما كبيرا بالنسبة للبلدين. وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الجانب المهم الآخر هو التعاون بين البلدين في مجال موارد الطاقة الطبيعية فشركة الاستثمارات البترولية الدولية " آيبيك " الإماراتية أصبحت ثاني أكبر مساهم في شركة " أو إم في " النمساوية بحصة قدرها /9 ر24/ في المائة من الأسهم. وأشار إلى زيارة سموه مقر شركة " أو إم في " وإطلاعه على المدى الذي يمكن أن يصل إليه التعاون المشترك بين شركتين كبيرتين من منطقتين مختلفتين. وقال إن أحد أبرز الأمثلة على هذا التعاون الكبير هو الامتياز الممنوح لشركة أو إم في مع شركة " ونترشال الألمانية " لتطوير حقل الغاز في جبل " الظنة " قبالة الساحل الإماراتي على الخليج العربي. وأضاف سموه أنه خلال حواره مع الدكتور مايكل سبيندلجير وزير الخارجية النمساوي أمس تطرقا إلى سبل توسيع العلاقات الاقتصادية بين بلدينا بجانب مناقشة أبرز المواضيع والتطورات في المنطقة والعالم من منطلق الاهتمامات المشتركة بين البلدين والتي يتعلق الكثير منها بالأمن في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا . وأشار إلى أنه كان للبلدين في الماضي تجربة ناجحة للتعاون في البلقان لضمان الاستقرار في دول تلك المنطقة وتحقيق السلام والأمن لشعوبها إضافة إلى الإهتمام المشترك بالوضع الراهن في سوريا حيث دخلت الحرب الأهلية هناك عامها الثالث فيما وصلت المعاناة إلى مستويات صادمة.. فضلا عن دعم كل النمساوالإمارات الجهود الدولية الرامية لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن أهم جوانب الصداقة بين الدولة والنمسا يكمن في تعزيز سهولة التنقل بين الدولتين حيث يحصل مواطنو النمسا إضافة لمعظم الأوروبيين على تأشيرة دخول سارية لمدة / 30 / يوما عند وصولهم للدولة .. فيما تطلب الإمارات أن يحصل رعاياها على نفس تسهيلات الدخول لدول " منطقة شنغن " وذلك تقديرا للعلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات بأوروبا وللإسهامات الاقتصادية البارزة للدولة في قارة أوروبا.. منوها سموه بأنه غالبا ما يتم إيقاف المواطنين الإماراتيين عند الحدود الأوروبية وإرجاعهم بسبب الأنظمة واللوائح المبهمة والمعقدة والمقيدة للتأشيرات. وتوقع سموه أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القادمة قرارا هاما بتوسيع قائمة الدول التي يتم منح رعاياها حرية الدخول إلى " منطقة شنغن ". وأوضح أنه بالنظر إلى الفوائد المشتركة الواضحة التي من المتوقع أن تنتج عن هذه الخطوة تعتمد دولة الإمارات على دعم أصدقائها بما فيهم النمسا لكي يتم تضمينها في تلك القائمة. وأكد سمو وزير الخارجية اعتزاز دولة الإمارات بأن تعتبر نفسها صديقة للنسما وصديقة لأوروبا..معربا عن سعادته بمواصلة تعزيز هذه الصداقة ومواصلة استثماراتنا في أوروبا.. فيما تتوقع الدولة أن تتم معاملتها كصديق في جميع الأوقاتبما فيها عند وصول رعاياها إلى الحدود الأوروبية. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان افتتح في فيينا أمس المبنى الجديد لسفارة الدولة وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بالإفتتاح وتجول في ردهات وأروقة المبنى وأبدى إعجابه بتصميمه وتنفيذه. وحث سموه أعضاء السفارة على تقديم المساعدة والخدمات لأبناء الدولة بمختلف فئاتهم وعكس الوجه الحضاري للدولة وتوفير التسهيلات للمواطنين ورجال الأعمال المستثمرين والمرضى .. مؤكدا أن سفارة الدولة فى أي بلد هي محطة مهمة في تقديم الخدمات اللازمة لمن يطلبها. حضر افتتاح مبنى السفارة .. سعادة السفير محمد حمد عمران سفير الدولة لدى جمهورية النمسا وسعادة السفير حمد الكعبي الممثل الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتبلغ تكلفة المبنى الجديد للسفارة ستة ملايين و/805/ آلاف يورو ويتكون من خمسة طوابق ويضم مكاتب السفارة والقنصلية وبعثة الدولة الدائمة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. مط / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/مط/دن/ز ا