وقع 290 عضوا وعضوة من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني اليوم بصنعاء على عريضة المناصرة التي ينفذها ائتلاف معا لإشراك المرأة سياسيا " أمل" دعما لمشاركة فاعلة للنساء في صناعة الحياة السياسية في اليمن . ويدأب ائتلاف امل لحشد التأييد بغية ايجاد نصوص تشريعية دستورية وقانونية في مخرجات مؤتمر الحوار تكفل تمكين النساء وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية وتواجدها في مواقع صنع القرار وضمان وصولها الى مقاعد البرلمان بنسبة لا تقل عن 30% . وتستهدف الحملة تعريف اعضاء المؤتمر بأهداف الحملة ، وتعزيز معارفة بأهمية التمكين السياسي للمرأة وتعزيز مشاركتها ، من خلال عقد اللقاءات وتوزيع بروشورات و ورقة مرجعية تتناول توضيح واحصائيات حول القضايا التي يعمل الائتلاف عليها كالصحة و التعليم و اشراك المرأة سياسيا. الجدير بالذكر ان برنامج حملة المناصرة الذي بدأ الاحد الماضي وسيتمر الى نهاية الاسبوع القادم يتضمن نزول عضوات فريق الائتلاف المكون من ممثلات لتسعة أحزاب سياسية الى مختلف الاحزاب السياسية و النقابات و الاتحادات بهدف مناصرة النساء للوصول لمواقع اتخاذ القرار فيها. وكانت عضوات في مؤتمر الحوار الوطني قد نفذن في 3 يونيو الحالي وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة النظر في نسبة تمثيل المرأة في لجنة التوفيق لمؤتمر الحوار التي صدر مطلع الشهر قرار رئيس الجمهورية رقم (41)لسنة 2013م بتشكيلها لتكون تلك النسبة وفقا لما هو محدد في اللائحة الداخلية للمؤتمر وبما لا يقل عن 30 في المائة من قوام اللجنة 15 بالمائة منها للمحافظات الجنوبية. واكدت المشاركات في الوقفة على وطنية قضيتهن كونها لم تعد مجرد قضية خاصة بالمراة داعيات الجيمع الى احترامها والتعامل الجدي معها , فيما رفعن لافتات وشعارات تعبر عن هذا الحق . ومثلت المرأة في لجنة التوفيق بسبع عضوات هن عضو هيئة رئاسة المؤتمر نادية السقاف ورئيسة فريق عمل قضية صعدة نبيلة الزبير، ورئيسة فريق عمل الحقوق الحريات أروى عبده عثمان، ورئيسة فريق عمل الحكم الرشيد القاضية أفراح بادويلان، والناشطة الحقوقية - الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان والقانونية راقية حميدان. وشهدت مشاركة المرأة في العمل السياسي خصوصا انحسارا كبيرا منذ العام 1990 وتراجع دورها في المشاركة في صناعة الحياة العامة في البلاد . ويؤكد متابعون ان النظام السابق ركز في ادارة شؤون البلاد على التحالفات القبلية والدينية والعسكرية التي تجرم مشاركة المرأة في العمل السياسي وحولها الى صوت انتخابي .