يخوض النجم المغربي الشاب عبدالفتاح جريني لأول مرة تجربة جديدة وهي فكرة تقديم برنامج «كوك استديو» على قناة MBC4، ويشاركه التقديم الإعلامية اللبنانية برونا طعمة. وهذا هو الموسم الثاني للبرنامج، وتعتمد فكرته على استضافة نجوم من الشرق والغرب، ويتم تقديم «ديو» غنائي يجمع حضارة الشعبين في أغنية مشتركة بعد إعادة توزيعها لتتناسب مع الحضارتين. التقينا النجم عبدالفتاح جريني الحاصل على جائزة أفضل مطرب بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال «MTV Europe» عام 2012، ليخبرنا عن عدة موضوعات لنعلق عليها الجرس من خلال ثنايا هذا الحوار: * من هو عرّاب عبدالفتاح جريني؟ - راشد الماجد من دون تفكير.. فهو الذي آمن بصوتي وهو من أهم الشخصيات في حياتي وقد تعلّمت منه أخلاقا معينة في الفن وأنا من مدرسته ومعجبيه وحتى على مستوى التجارة فهو رجل أعمال ناجح ولو كان هناك قدوة فنية ستكون راشد الماجد بلا منازع فهو معي خطوة بخطوة في أهم فترات حياتي في السراء والضراء وخاصة عندما توفى والدي (يرحمه الله) كان أول من اتصل بي وطيّب خاطري وإضافة إلى ذلك فإنني ألجأ إليه وأستشيره في جميع أعمالي. * مع كثرة برامج الهواة على القنوات الفضائية، وكونك أحد المشاركين بها، هل ترى أن هذه البرامج قامت بدور فعال لدعم المواهب الشابة؟ ولماذا نسبة استمرار المتخرجين منها تُعتبر حالات تعد على الأصابع؟ - برامج الهواة كلها نفس المضمون والمبدأ، وهي عامل جيد وسريع للموهوبين تجاه وصولهم للناس في وقت قصير، وخصوصًا بعد أن كانت بدايتي في برنامج «ألبوم» عام 2007 الذي قدمته MBC لاكتشاف المواهب الغنائية، فأول ما فزت بالبرنامج كانت لديّ قاعدة جماهيرية عريضة وهذا في اعتقادي شيء مميز، لكن المشكلة تكمن في الموهبة ذاتها، فحين يكون الطموح هو الظهور عبر شاشات التلفاز فقط ستلاحظ بأن بعد انتهاء البرنامج أنها اختفت، والعكس عندما يكون الطموح هو ما بعد البرنامج، حتى وإن لم يربح الموهوب فستجد أنه عمل على نفسه بجهد مضاعف وطوّر من أدائه، فالموضوع ليس في البرنامج فقط وإنما في عوامل مرتبطة بالموهبة ذاتها، بالإضافة إلى دعم شركات الإنتاج التي شاركوا على أساسها في البرامج وهي عامل مساعد في الاستمرارية. * أغانيك في الغالب من الألحان الشبابية السريعة، متى سنشاهدك في اللون الطربي في ألبوماتك؟ - أعشق الطرب وتربيّت على أغاني عبدالحليم وفيروز وعبدالوهاب وملحم بركات ومحمد فوزي.. عشقت أغانيهم وأغني لهم في الجلسات وأكون حينها فخورًا وفي قمة سعادتي لأنه تراث لنا كعرب، أنا مغربي عربي، وهذا التراث لنا ليس من المنطقي أن يغنيه غيرنا، والمشكلة أنني في ألبوماتي أحاول إرضاء جميع الأذواق وكل الفئات والشرائح العمرية، فمثلًا في أغنية «يا خسارتك في الليالي» ومثال آخر «أشوف فيك يوم» و»افتكرني كل فين وفين»، في نفس الوقت أغنية «مخاصمني» وكلما أبحر في بحور الطرب أذهب إليها لكن ليس بكل قوة لأني بطبعي شخصية قلوقة، لكن قلق المجتهد، وسأقدم بالتأكيد هذا اللون الطربي في البوماتي المقبلة. * أين أنت من الغناء باللهجة الخليجية، سيما أنك وعدت بتقديمها في ألبوماتك؟ - بصراحة تفاجأت عندما غنيت باللهجة الخليجية في جلسات وناسة ووجدت أصداء مميزة ووعدت الجمهور بالفعل أن أقدم هذا النوع من الأغاني، لكن أنا من الذين يحترمون ذكاء وذوق الجمهور وأفضّل أن أظهر من خلال أغنية خليجية مميزة، أغنية للنجاح وليست لمجرد التواجد ومن ثم تُحسب عليّ بالفشل، وهناك بالفعل أشخاص رائعون سأقدم معهم قريبًا هذا اللون من الغناء وستكون ذا طابع مختلف. * ماذا أضافت لك جلسات وناسة؟ - جعلت الجمهور يتعرف عليّ بنكهة مختلفة، ورغم أنني فنان غير خليجي، إلا أنني وجدت القبول والإعجاب من قبل الجمهور عند اداء الألوان الفلكلورية والخليجية، وأعطاني ذلك أرضية جماهيرية أكبر، فجلسات وناسة أضافت لي الكثير إلى جانب أنني مستمتع بهذه التجربة كثيرًا، ولهذا كررت التجربة من جديد في الموسم الثاني من وناسة 2013. * هل ستقتحم مجال التلحين والتمثيل كما اقتحمت التقديم التلفزيوني؟ ولماذا تم تأجيل طرح ألبومك الرابع بعد أن طرحت ثلاثة ألبومات سابقًا هي «3 كلمات» و»عايش حياته» و»يا خسارتك في الليالي»؟ - التلحين سابق لأوانه فأنا مؤمن بالاختصاص ودائمًا أعطي الخبز لخبازه. أما عن التمثيل فهناك قابلية طبعًا ولكن في المستقبل لأن هذه الخطوة يجب أن تُدرس إلى حدٍ ما، إضافة إلى أنه يجب عليّ أخذ دورات في التمثيل، وفي الوقت الحالي لن يكون هذا مناسبًا، لذلك فأنا أركز على الغناء. وفيما يتعلق بتأجيل طرح ألبومي فكان السبب هو رغبتي بإضافة بعض الأشكال الموسيقية الجديدة والمختلفة لبعض الأغنيات. * لماذا اخترت أن تتجه لتقديم البرامج من خلال «كوك ستوديو2»؟ - تلقيت عدة عروض لتقديم برامج واعتذرت عنها لأنني لم أكن أجد نفسي بها، ولم أجد نفسي سوى في برنامج «كوك ستوديو» لتميّزه ولأنه سيضيف لي بعدما منحني فرصة لقاء فنانين عالميين وعرب، وربما سيكون هناك تعاون مستقبلي معهم في بعض الأعمال، كما أعجبتني فكرة الدمج في الموسيقى بين اللون الشرقي والغربي التي تكون في نهاية الحلقة. * صف لنا شعورك عند حصولك على جائزة أفضل مطرب بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلالMTV» Europe» عام 2012 وهي الجائزة التي غالبًا ما تقتصر على كبار النجوم العرب والعالم ككل؟ وما معايير اختيار المطرب للجائزة؟ - طبعًا سعدت كثيرًا بذلك وهو شرف لي بالطبع كعربي أن أكون متواجدا في هذا الحدث العالمي الذي أمثّل فيه شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مدينة بلفاست وبأن أحصل على جائزة عالمية ويتم تصنيفي من بين أفضل المطربين على مستوى القارات ويتنافس بها عدد كبير من النجوم العالميين كان أبرزهم بريتني سبيرز التي فازت عن منطقة أمريكا والتي تحدثت عني لإحدى المجلات مؤكدة فيها أنها لم تستطع فهم أغاني عبدالفتاح جريني لكن إحساسه وصلها فهو لديه صوت حنون وقد كان شيئًا رائعًا وإضافة كبيرة في مسيرتي الفنية. أما عن معايير اختيار المطرب للجائزة فطبعًا المسابقة يشرف عليها أهم الموسيقيين بالعالم وترشيحهم يشمل تحقيق الألبومات لمبيعات كبيرة إلى جانب نسبة المشاهدة في اليوتيوب ويكون التصويت متاحا للجمهور الذي يشارك برأيه ويحدد من يرى مطربه المفضل. * ماذا عن دخولك القفص الذهبي؟ - أنا رافض الفكرة حاليًا والسبب أن هناك أولويات كبيرة في حياتي، فأنا أصبحت بالنسبة لأسرتي الأب والأخ والابن، فبعد رحيل والدي ليس لهم بعد الله سواي، لذا سأؤمن مستقبلهم وبعد ذلك سأفكر بدخول القفص الذهبي. * هل ستخصنا بأحدث أعمالك الفنية في الفترة المقبلة؟ - استعد لعمل «ديو» غنائي عالمي وسوف أفصح عن الاسم عند الانتهاء من التفاصيل كافة، وسأقدم ألبومي الرابع الذي سيكون متنوعًا وسيحتوي على عدة أغنيات باللهجة الخليجية من ألحان فايز السعيد وناصر الصالح وأحمد الهرمي، بالإضافة إلى ثلاث أغانٍ مع وليد سعد ومحمود الخيامي ونادر عبدالله. المزيد من الصور :