عاد الهدوء الى ميدان "تقسيم" في حديقة "جيزي" وسط اسطنبول بعد ان اقتحمتها قوات الشرطة التركية مساء الثلاثاء مستخدمة قنابل مسيلة للدموع ما أدى الى اشتباكات لكن ثمة آلاف الاتراك المحتجين مازالوا متواجدين في "جيزي". اسطنبول (وكالات) وقد عاد الهدوء فجر اليوم الأربعاء، إلى ميدان "تقسيم" بوسط اسطنبول بعد 20 ساعة من المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، اثر المواجهات الأخيرة فى الشوارع المطلة على الميدان معقل الاحتجاجات ضد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان منذ 31 ايار/مايو. كما ان شرطة مكافحة الشغب التركية اشتبكت في معارك متواصلة مع جيوب المحتجين خلال الليل بعد اقتحام ميدان "تقسيم" في استعراض للقوة يخاطر بتصعيد التوترات بعد نحو اسبوعين من بدء المظاهرات المناهضة للحكومة. ومن المتوقع ان يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع زعماء الاحتجاج اليوم الاربعاء على الرغم من ان مجموعة اساسية في حركة الاحتجاج قالت انها لم تدع لحضور الاجتماع وانها لم تكن ستحضره على اية حال. واطلقت الشرطة وابلا من عبوات الغاز المسيل للدموع في وسط حشد من الاف المتظاهرين بميدان "تقسيم" دون سابق انذار عند حلول الظلام امس الثلاثاء. وكان من بين الحشد اشخاص في ملابس رسمية تجمعوا بعد العمل وعائلات معها اطفال بالاضافة الى شبان كانوا يرتدون اقنعة وخاضوا مناوشات مع الشرطة طوال اليوم. وتجمع بعد الاشتباكات لحد الان، رجال الشرطة وسياراتهم المصفحة أمام المركز الثقافى "أتاتورك"، كما تجمعت وحدات أخرى تحت نصب الاستقلال فى الطرف الآخر من الميدان، الا انه مازال آلاف المتظاهرين يحتلون حديقة "جيزى" في ميدان "تقسيم" حيث سيلتقى ممثلون عنهم خلال النهار رئيس الحكومة . هذا وشهدت مدينة أنقرة مواجهات أيضا خلال الليل. /2336/ 2868/