أعلن رئيس الورزاء التركي عن مقتل أربعة متظاهرين خلال الاحتجاجات التي تعرفها بلاده. وكانت الشرطة التركية استعادت سيطرتها على ساحة تقسيم في إسطنبول. وفرض طوق أمني حول التمثال بوسط الساحة، إلا أن قوات الأمن لم تتحرك تجاه حديقة جيزي المحاذية للساحة ذاتها حيث نصب مئات المحتجين خيما دخلت عناصر من شرطة مكافحة الشغب التركية إلى ميدان تقسيم في اسطنبول، مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة رجب طيب اردوغان التي تهز تركيا منذ 12 يوما. وذكر شهود عيان أن الشرطة أطلقت بعض قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذي فروا باتجاه حديقة جيزي التي ينصب فيها المتظاهرون خيامهم. وتأتي تحركات الشرطة بعد موافقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على الاجتماع مع قادة الاحتجاجات الاربعاء. وكان رجال شرطة يرتدون الخوذ ويحملون التروس قد تجمعوا حول الميدان في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، ثم اقتحموا الحواجز التي وضعها المتظاهرون. وأزالت الشرطة لافتات المحتجين التي كانت متدلية من مبنى يطل على الميدان. وقال محافظ اسطنبول حسين عوني إنه ليس لدى الشرطة نية فض الاحتجاج في حديقة جيزي المجاورة. وأوضح عوني في تغريدة على تويتر قائلا " هدفنا إزالة اللافتات والصور من على تمثال اتاتورك ومركز اتاتورك الثقافي. ليس لنا هدف آخر". وقد تصاعدت الاحتجاجات بعد أن قمعت الشرطة احتجاجا ضد إزالة حديقة عامة في اسطنبول، ثم اتسع نطاق الاحتجاجات واتهم المحتجون أردوغان بالسلطوية ومحاولة فرض القيم الإسلامية على الدولة العلمانية. ويقول مراسل بي بي سي الموجود في الميدان مارك لوين إن الشرطة تمارس عرضا للقوة. ويسيطر المحتجون على الجزء الأكبر من ميدان تقسيم لليوم الثاني عشر على التوالي.