طلبة ثانونية وطلبة جامعيون يحرمون ويواجهون انواع الانتهاكات.. البحرين: استمرار اعتقال الطلبة وحرمانهم من التعليم يستمر اعتقال النظام في البحرين للطلبة في الوقت الذي تجرى فيه اختبارات نهاية العام الدراسي، وسط حرمان الكثير منهم من حقهم في مواصلة الدراسة، وتأثير الحملة الأمنية القمعية على مستقبلهم الدراسي، الأمر الذي يتحمل النظام مسؤوليته الكاملة. المنامة (الوفاق) ولايزال طلبة من المرحلة الثانونية لم يقدموا اختباراتهم النهاية داخل المعتقلات، خصوصاً ممن صدرت بحقهم أحكاماً ظالمة وتعسفية على خلفية المطالبات السياسية بالتحول الديمقراطي. وخسر بعض الطلبة في المرحلة الجامعية لامتحاناتهم بسبب تعنت النظام والتعسف في اعتقالهم، فيما يضيق على بعضهم ويوضعون في أوضاع سيئة ويعاملون بشكل سئ لمعاقبتهم على مطالباتهم بالحرية والديمقراطية. وقام بعض أولياء أمور بعض الطلبة بتسجيل انسحاب لأبنائهم المعتقلين من المدارس خشية من رسوبهم او خسران فرصة تقديم الامتحانات النهائية لهم، بسبب تكرار طريقة تعاطي الجهات الرسمية والأمنية بحرمانهم من مواصلة الدراسة كحق أصيل لهم من حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية. واستمرت الاعتقالات بوتيرة مرتفعة بعد بدء الاختبارات الأحد الماضي 2 يوليو 2013 عبر المداهمات للمنازل ومن الشوارع، وبشكل غير اعتيادي وكان بين المعتقلين العديد من الطلبة الذي استهدفهم النظام بالاعتقال. وكانت احصائيات دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية قد كشفت أن حصيلة اعتقالات المواطنين في شهر مايو الماضي بلغت 240 مواطناً، بينهم 3 نساء و19 طفلاً حدثاً. وبدأت الاختبارات النهائية بينما طلاب البحرين يواجهون أقسى أنواع الإنتهاكات، وتشملهم عمليات القمع والبطش الرسمية، بينما لا يزال العشرات منهم يقبعون في المعتقلات بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير وذات خلفية سياسية، إلى جانب المئات منهم ملاحقين ويطاردهم البطش الرسمي. وأشارت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إلى أن الطلبة في البحرين في كل المراحل التعليمية ومنهم أطفال، يواجهون انتهاكات صارخة من قبل النظام وتعمد في استهدافهم من خلال حرمانهم من الاختبارات والدراسة وفقاً للحق الإنساني الأصيل. وقالت الوفاق أن النظام يحرم المعتقلين من طلبة المدارس والجامعات ومختلف الفئات من حقهم الطبيعي والإنساني في تقديم الإختبارات التي تجري هذه الأيام، في تعمد واضح للإنتقام منهم، ضمن سياسة التشفي التي يتبعها النظام ضد المعارضين وعلى خلفية آرائهم ومواقفهم المطالبة بالتحول الديمقراطي. وشددت الوفاق على أن حرمان الطلبة من معتقلي الرأي، من حقهم في تقديم الإختبارات هو انتهاك صارخ لحقهم، وهو مؤشر واضح على حجم التجاوزات التي تقوم بها الأجهزة الرسمية ضد معتقلي الرأي. وكانت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق تقدمت في مارس الماضي، بشكوى مكتوبة للمقرر الخاص بالحق في التعليم في للأمم المتحدة عن حرمان الطلبة المعتقلين في البحرين من حقهم في التعليم وعدم تمكينهم من تقديم الإختبارات والمتابعة الدراسية، والمعاملة السيئة لهم وعدم السماح بإدخال الكتب ومستلزمات الدراسة لهم.