صنعاء ( صدى عدن ) متابعات : كشف تقرير أممي أن فرص عودة 300 ألف نازح إلى ديارهم في شمال اليمن تبدو ضئيلة, مشيراً إلى أن احتياجاتهم الإنسانية تبدو ملحة وأنه رغم خطورة الوضع لم تُمول خطة الاستجابة الإنسانية حتى اليوم إلا بنحو30 %. وجاء في التقرير الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر الى جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن مساء أمس: تستمر الأزمة الإنسانية في اليمن بلا هوادة، مع بقاء أكثر من نصف السكان في حاجة إلى مساعدة إنسانية للحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي. ويعاني أكثر من مليون طفل يمني من سوء تغذية حاد. في هذه الأثناء، ومع تحسن الوضع الأمني، تمكّن 90% من النازحين جراء المواجهات في جنوباليمن، مع القاعدة، (162 ألف شخص) من العودة إلى منازلهم. وفي تعليق ل"العربية نت" قال المحلل السياسي عبد الغني مدهش إن أغلب إن لم يكن جميع أولئك المبعدين عن ديارهم في شمال اليمن هم ضحايا حروب الحوثيين مع الجيش اليمني في صعدة ومناطق مجاورة لها, وهم لا يستطيعون العودة الى ديارهم التي يحتلها مسلحو جماعة الحوثي التي تتلقى الدعم المالي والسياسي والعسكري من إيران كما تتهمهم السلطات رسميا وتدلل الشواهد أيضا. ولفت إلى أن المفارقة العجيبة هي أن تسعين بالمئة من سكان أبينجنوب البلاد الذين شردتهم حروب القاعدة قد عادوا إلى مساكنهم في حين أن ضحايا الحوثيين يعانون الأمرّين.