أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه بالبرلمان في أنقرة، أن التظاهرات التي تهز تركيا أسفرت عن سقوط 4 قتلى هم 3 متظاهرين وشرطي، وشدد أردوغان أن حكومته لن تبدي أي «تسامح» بعد الآن حيال المتظاهرين.. وبحسب جمعية أطباء تركيا فإن الاضطرابات التي شهدتها تركيا منذ 12 يومًا، أوقعت إلى جانب ال 4 قتلى، حوالي 4947 جريحًا. فيما، استعاد عشرات العناصر من شرطة مكافحة الشغب صباح أمس، الثلاثاء، السيطرة على ساحة تقسيم في إسطنبول، مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة أردوغان، حسبما أفاد مراسلون لوكالة الأنباء الفرنسية. بينما، برر حاكم إسطنبول حسين أفني موتلو، تدخل الشرطة صباح أمس الثلاثاء، في ساحة تقسيم بوسط اسطنبول، مؤكدًا أن المتظاهرين الذين كانوا يحتلونها منذ 12 يومًا «أضروا» بصورة تركيا.. وقال موتلو خلال مؤتمر صحافي إن «مشهد المتظاهرين أثار استياء السكان، وأضر بصورة البلاد بنظر العالم»، ناسبًا مسؤولية المواجهات، التي تلت تدخل قوات الأمن إلى من وصفهم بأنهم «هامشيون». وقرابة الساعة 07.30 (بالتوقيت المحلي لتركيا) اقتحم شرطيون مدعومون بمدرعات مجهزة بخراطيم المياه، الحواجز التي أقامها المتظاهرون على بعض الجادات المؤدية للساحة وفرقوا المتظاهرين مستخدمين الغاز المسيل للدموع.. وبمجرد انتشار الشرطة في وسط الساحة قاموا بتفريق مئات الشبان المجهزين بالأقنعة الواقية من الغاز إلى الطرقات المجاورة، إلا أن المتظاهرين ردوا برشقهم بالحجارة وبالزجاجات الحارقة.. وكانت المواجهات لا تزال مستمرة حتى قبيل ظهر أمس في المكان، حيث تبعد الشرطة المتظاهرين باستمرار من خلال استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي الصغير أو خراطيم المياه.. وفرض طوق أمني بوسط الساحة، التي أزيلت منها الخيام وعدد كبير من الأعلام التي وضعت فيها منذ عدة أيام.. إلا أن الشرطة لم تتحرك في المقابل في اتجاه حديقة جيزي المحاذية للساحة حيث نصب مئات المحتجين خيما رجب طيب أردوغان وممثلين عن حركة الاحتجاج. من جهة أخرى أعلنت السلطات المحلية التركية أمس، أن العقل المدبر للهجمات الدامية التي راح ضحيتها 52 شخصا في بلدة الريحانية على الحدود السورية في مطلع مايو، قد أوقف في جنوبتركيا، بينما كان يحاول الفرار إلى سوريا.. وقال بيان صدر عن السلطة الإدارية في محافظة هاتاي (جنوب شرق، على الحدود مع سوريا) «أوقف رجل يبدو أنه من المشتبه بهم الرئيسيين في الهجوم المزدوج مساء الاثنين 10 يونيو، بينما كان يحاول عبور الحدود السورية».. وكشفت وسائل الإعلام التركية هوية الرجل، الذي اكتفى حاكم هاتاي بذكر الحرفين الأولين من اسمه «ن ا» على أنه ناصر إسكيوراك، وتابعت أنه تنقل بشكل مكثف بين سورياوتركيا في الأسابيع الأخيرة.