لا أعتقد أن الأعلام اليمني يعي مايقدمه من برامج توعويه في أطار مايسمى بالتوعية الأمنية فكل مايقدمه من أخبار يعكس مايعانيه هذا البلد التعيس من تخبط وفوضوية وأستهتار بعقلية المتلقي فمثلاً تناول قضية أنقطاعات الكهرباء أو تفجير أنابيب النفط ومايقدمه الأعلام من تحركات أمنية لمواجهة ذلك شيء يثير السخط فالأعلام مثلاً ينشر أسماء المعتدين تقريباً بعد كل أعتداء ولا أعلم ماذا يتنظر الأعلام من المتلقي أن يفعله ، هل ينتظر منا مثلاً أن نبحث عنهم في عدن مثلاً في الطويلة أو الخساف أو حقات أو المدينة التقنية ، أنا مثلاً قمت بواجبي كمتلقي وأتصلت بكل من اعرفه للبحث عن المعتدين في الشوارع والحارات علنا نجدهم ونسلمهم للأمن ، الأمر الآخر المضحك المبكي أن الأمن أخيرا أراد أن يثبت أنه يسيطر على الوضع فقام بالنزول إلى قرى المعتدين وبدلاً من القبض عليهم أدخل الوساطة القبلية في الموضوع والمصيبة أن الأعلام ينشر لنا تفاصيل هذه الوساطة وكيف أن الوسطاء أعلنوا أنهم أنسحبوا منها وكيف أن والد أحد المعتدين تنكر لأفعال ولده وراح يتبادل معه أطلاق النار حنقاً من عقوق ولده وعدم أنصياعه ، ولا نعلم ماذا يريد منا الأعلام أن نفعل بهذه القصص التافهه والمقرفه ، وآخر مايروجه له الأعلام الأمني أن البلاد بدأت تفرض الأمن والهيبة وبدأت بتطبيق أجراءات أمنية مشدده وأنها سوف تبدأ تطبيق هذه الأجراءات في صنعاء كتجربة ومن ثم باقي المدن تباعاً يعني على السلبة صنعاء ثم ذمار وانت نازل والله يعلم متى باتوصل عندنا هذا إذا مافي أي معوقات بالطريق وكله على حسب السلبة .. ودمتم