أعتبر يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن المعلومات التي قدمتها واشطن لموسكو بشأن استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري غير مقنعة. موسكو (روسيا اليوم) وأشار أوشاكوف الى تصريحات بن رودس نائب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي بشأن تسليم المعلومات عن استخدام الكيميائي في سوريا الى موسكو، مضيفا أنه من الصعب وصف هذه المعلومات بأنها حقائق. وأكد مساعد الرئيس الروسي للصحفيين اليوم الجمعة عقد اجتماع روسي-أمريكي، "حاولت الولاياتالمتحدة خلاله تقديم معلومات عن استخدام السلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد، لكن ما تحدث عنه الأمريكيون لا يبدو لنا مقنعا". وأعاد أوشاكوف في هذا السياق الى الأذهان الأدلة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولين باول بشأن وجود أسلحة كيميائية في العراق. وحذر أوشاكوف من احتمال تشديد الموقف الأمريكي قريبا، وذلك بضغوط من الكونغرس. وصرح أوشاكوف بأن "لهجة الولاياتالمتحدة حول المشكلة السورية وبصفة خاصة نيتها زيادة إمدادات الأسلحة للمعارضة السورية لا تسهم في عقد مؤتمر دولي حول سوريا. وقال أوشاكوف: "بالطبع، لا يسهل ذلك الاستعدادات للمؤتمر الدولي، إذا ما قرروا وقدموا مساعدات أكبر لقوى المعارضة". وأضاف: "لا أريد المقارنة، ولكن يمكنني أن أذكر بأنه سبق للأمريكيين أن تحدثوا عن خطوط حمراء على نظام الأسد ألا يتعداها". ودعا إلى انتظار الخطوات القادمة لإدارة أوباما للخروج بمزيد من النتائج. وأشاد بخطوة عقد لقاء جديد للخبراء حول الاستعدادات لمؤتمر "جنيف-2" في 25 يونيو/حزيران، قائلا إن "ذلك في حد ذاته واقع مفيد، ولكن الجو القائم لا يسهم كثيرا في الاستعدادات للمؤتمر". وكان بن رودس قد أعلن في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية قررت تعزيز دعمها للمعارضة، وأن ذلك يشمل الدعم العسكري، لكنه رفض إعطاء أية تفاصيل حول ماهية وكمية ذلك الدعم. وقال إن الدعم الجديد سيكون مختلفا من حيث النطاق والمستوى عما قدمته واشنطن سابقا للمعارضة السورية. وذكر رودس امس الخميس، أن الإدارة الأمريكية خرجت بنتيجة مفادها أن السلطات السورية استخدمت سلاحا كيميائيا ضد قوات المعارضة، منتهكة بذلك أحكام القانون الدولي. وبهذا الصدد قررت واشنطن إعادة النظر في موقفها السابق وبدء تقديم دعم عسكري للمعارضة. وفي تلك الأثناء يتأخر موعد عقد مؤتمر "جنيف-2"، لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المشاركين بعد. وتصر روسيا على تمثيل كافة الأطراف السورية واللاعبين الإقليميين والدوليين في المؤتمر. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعرب عن شكه في إمكانية عقد المؤتمر في شهر يوليو/تموز. وأكد أوشاكوف أن الكرملين لا ينظر في إمكانية تجميد عقد توريد صواريخ "إس-300" إلى سوريا، قائلا: "لا يجري الحديث عن ذلك". وأضاف: "نسعى للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية بشكل بناء". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد شدد في قمة روسيا – الاتحاد الأوروبي في مدينة يكاترينبورغ الروسية يوم 4 يونيو/حزيران، على أن كافة العقود الموقعة مع سوريا تتفق مع القانون الدولي، وأنه تم التوقيع على عقد لتوريد منظومات "إس-300" منذ عدة سنوات ولكنه لم ينفذ بعد.