سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تؤكد عزمها تسليم سوريا دفعة من طائرات ميج 29 المطورة وأمريكا وألمانيا تدعوانها لعدم تسليح الأسد ومجلس الأمن يدرج ( جبهة النصرة ) على قائمة المنظمات الإرهابية
أعلن سيرغي كوروتكوف، مدير عام شركة "ميغ" الروسية، أن شركته تنوي تسليم القوات الجوية السورية أكثر من 10 مقاتلات من طراز "ميغ -29 أم/أم2". ونقلت وسائل إعلام عن كوروتكوف قوله إن وفدا سوريا موجود في موسكو للتفاوض حول تفاصيل تنفيذ العقد وموعد تسليم المقاتلات. ولم ترد في وسائل الإعلام أي معلومات سابقة عن حضور وفد سوري لمناقشة عقد تسليم سوريا لمقاتلات "ميغ 29 أم/أم2" لكن من المرجح أن يدور الحديث عن تنفيذ العقد الإطاري الذي تم توقيعه عام 2007. ففي حزيران/ تموز من عام 2007 أعلن بوريس أليوشين، رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصناعة، عن إبرام مثل هذا العقد بين الجانبين الروسي والسوري. وكتبت الصحف الروسية وقتذاك أن قيمة عقد بيع دفعة من مقاتلات "ميغ" الروسية (من طرازي "29أم/أم2" وربما "31") إلى سوريا كانت تقدر بمليار دولار. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن أمس في مقابلة اجرتها معه قناة "المنار" اللبنانية: "كل ما اتفقنا عليه مع روسيا من عقود عسكرية سيتم وقد تم جزء منه في الآونة الأخيرة". من جهتها تصرح السلطات الروسية المختصة، رسميا، عند الحديث عن العقود مع سوريا بأنها تقوم بتنفيذ العقود القديمة المبرمة مع سوريا قبل عدة سنوات. وأعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف للصحافيين اليوم أن روسيا لا تنوي ابرام عقود تسليح جديدة مع سوريا. وأضاف أوشاكوف في رد على سؤال ما إذا كان رفع حظر الاتحاد الأوروبي عن توريد الأسلحة (إلى المعارضة المسلحة في سوريا) قد يعني أن روسيا ستعقد عقودا جديدة مع الحكومة السورية بالمقابل: "روسيا لا ترمي، حسب معلوماتي، إلى إبرام عقود جديدة مع سوريا لتوريد الأسلحة الروسية لها". وتابع أن قرار الاتحاد الأوروبي الذي يرتبط، بدون شك، بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر "جنيف 2" حول التسوية السلمية في سوريا، فإنه والإشارات الأخرى المماثلة لا تساعد على خلق أجواء إيجابية للتحضيرات المذكورة. وفي السياق نفسه لم يؤكد أوشاكوف ولم ينف المعلومات حول وصول أول دفعة من منظومات "اس 300" الروسية للدفاع الجوي إلى الأراضي السورية حسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية أمس قبيل بث مقابلة أجرتها قناة "المنار" مع الرئيس السوري بشار الأسد. ومضى يقول: "لا أعلم عن أي دفعات يجري الحديث"، موضحا أن عقودا من هذا النوع حول الأسلحة الحديثة أبرمت في الماضي، وتدريجيا يتم تنفيذها حسب الظروف، غير أن الأهم هو أن روسيا لا تورد أي أسلحة تقع تحت الحظر الدولي". - في تلك الاثناء حذرت الولاياتالمتحدة وألمانيا روسيا يوم الجمعة من أن تسليح قوات الرئيس بشار الأسد سيضر جهود جمع طرفي الصراع في سوريا لاجراء محادثات سلام. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات مع نظيره الألماني جيدو فيسترفله إن خطط روسيا لارسال نظام دفاع جوي متطور للأسد يعرض أمن اسرائيل ايضا للخطر. وتضغط الولاياتالمتحدةوروسيا من أجل عقد مؤتمر سلام في جنيف الشهر القادم بين الحكومة السورية والمعارضة. ودعا فيسترفله الأسد الى "وقف العنف والمجيء الى طاولة التفاوض" وقال لروسيا إن إرسال صواريخ اس-300 الى الأسد "خاطئ تماما". - من جهة ثانية أدرج مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جبهة النصرة على لائحة الإرهاب بسبب إرتباطها بتنظيم "القاعدة". وقرر المجلس فرض عقوبات على الجبهة بتجميد أموالها على الصعيد الدولي وفرض حظر على إمدادها بالأسلحة. وأيد أعضاء مجلس الأمن ال15 إدراج "جبهة النصرة" على قائمة المنظمات الإرهابية بالإجماع. وفي غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن آمال موسكو خابت إزاء عدم تمكن الأمانة العامة للأمم المتحدة من الرد السريع على طلب سوريا بالتحقيق في مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية في البلاد. وأضاف لافروف في ختام محادثات أجراها اليوم مع نظيره البوسني زلاتكو لاغومجيا أن روسيا تشعر بخيبة أمل كبيرة على خلفية عجز الأمانة العامة للأمم المتحدة، ولأسباب سياسية، الاستجابة بسرعة وبشكل ملموس لهذا الطلب بل قدّمت شروطا ليست لها أي أسس، حسب تقييمنا، وبسببها أُفشلت مهمة محددة في منطقة محددة". وعلى حد قول لافروف، روسيا حذرت مرارا من أن موضوع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا قد يجذب جملة من الاستفزازات ولذا طالبت بالتحقق بدقة من أي معلومات حول القضية. وكانت موسكو دعمت طلب الحكومة السورية الذي نص على إرسال فريق من الخبراء للتحقق من الحادثة التي وقعت في ريف حلب. وتابع لافروف قائلا إن موسكو تأمل في الحصول من تركيا على بيانات تتعلق باعتقال مقاتلين يحملون غاز السارين على الحدود التركية السورية. وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع لاغومدجيي في موسكو قال لافروف:"ننتظر من السلطات التركية تقديم البيانات الكاملة التي أوصلتها إلى الاستنتاجات التي أعلنت عنها". وأضاف أن الوضع جدي تماما ليواصل من يتحدث دائما عن وجود أسلحة كيماوية اللعب حول هذه المسألة. وشدد على ضرورة التحقق من أي حادثة تتعلق بهذا الأمر وبدقة. -(رويترز + أنباء موسكو)