أثارت ملكة جمال روسيا، ناتالي بيرفيرزيفا، التي تشارك في مسابقة ملكة جمال الارض لعام 2012، غضب الكثيرين في بلادها، عندما دعت بلدها بأنه «متسول»، وقالت «بلدي المسكين، الذي طالت معاناته، والممزق بلا رحمة الى أجزاء عديدة من قبل الاشخاص الكافرين والجشعين والكاذبين». وقالت ناتالي في غضبة غير عادية، ان روسيا التي كانت «شريان حياة عظيم باتت بلداً يستنزف منه قلة من الناس كل ثروته». وأطلقت هذا الفتاة البالغ عمرها 24 عاماً، هذا الهجوم في ردها على سؤال اعتيادي في مسابقات ملكات الجمال، الى جميع المشاركات في المسابقة ومفاده: ما الذي يجعلك تفخرين ببلدك؟ ويجري تقديم هذه المسابقة السنوية الدولية، التي تم التركيز فيها على حماية البيئة في الفلبين. وبدأت ناتالي، عارضة الازياء وخبيرة التمويل سابقاً، الحديث بمديح بلدها، وقالت «إنه بقرة تحمل عينين واسعتين، وقرنين مضحكين، وهو يجتر طعامه دائما، ويا إلهي ما ألذ الحليب الذي يقدمه»! لكنها غيرت الحديث وأضافت «بلدي روسيا اصبح متسولاً، هو لا يستطيع تقديم المساعدة لعجزته وأيتامه، وهو ينزف مثل سفينة غارقة. وأصبح مهندسوه وأطباؤه ومعلموه يهربون منه، لانه لم يبق لهم ما يعيشون عليه في بلدهم، ان بلدي روسيا هو حرب قوقازية بلا نهاية». وتم نشر تعليقات ناتالي على موقع مسابقة الجمال، الأمر الذي اثار غضبا شديداً في روسيا. وقالت صحيفة كومسمولسكايا برافدا، في عنوان على صفحتها الاولى «هل تقوم ملكة جمال روسيا بانتقاد بلدها أم انها تقول الحقيقة؟». وقال معلق الصحيفة ديميتري ستيشن، ان الآنسة ناتالي قدمت نفسها على نمط غربي مضجر، لقد تورطت هذه الفتاة المشاركة في مسابقة الجمال في «مقايضة لالتقاط صور إباحية لجسدها، بهدف المتاجرة فيها» وبناء عليه، فإن رأيها لا يمكن ان يعتد به. لكن مراقباً آخر هو الروسي سيغري تشيرنيخ، قال ان الآنسة ناتالي تحدثت عن حقائق شائعة ومعروفة للجميع هنا في روسيا، ولا يمكن لومها الا لسبب وحيد هو ان تقول ذلك امام الاجانب «فما الامر الكاذب الذي قالته؟ أليس ما قالته هو ما نكرره نحن باستمرار؟». وكانت ناتالي، وهي ملكة جمال موسكو عام 2010، قد اثارت الجدل عندما وافقت على التقاط الصور لجسدها لصالح مجلة «بلاي بوي» الروسية.