انتقد علماء وساسة مصريون الدعوة التى أطلقها أحد «المتشيعين» المصريين والتى طالب فيها الأزهر بإصدار فتوى يحرم فيها دعم المقاومة في سوريا وعولوا على نتيجة الانتخابات الإيرانية التي أجريت أمس أن تأتي بشخصيات إصلاحية تساهم في وقف الحرب الدائرة في سوريا، وقال الدكتور عماد جاد الخبير بمركز القاهرة للدراسات السياسية والإستراتيجية: «إن نتيجة الانتخابات في إيران ستصب بشكل واضح في مسيرة الحرب الدائرة في سوريا»، مشيرًا إلى أنه فى حال استمرار بقاء المتشددين في سدة الحكم فإن تورط إيران ومعه حزب الله سيزداد بشكل واضح في سوريا وسيكون على العالم العربي وقتها تقديم نموذج صارم للتعامل مع الوضع الجديد وأضاف «جاد»: «إنه فى حال وصول الإصلاحيين إلى سدة الحكم فمن الممكن وقتها تفعيل القنوات الدبلوماسية لوقف العنف الدائر»، وأضاف: «إن على حزب الله ومن يقودون تلك الحرب إدراك أنهم كشفوا أنفسهم بشكل مذرٍ عندما أقاموا الأفراح ووزعوا الحلوى ابتهاجًا بجرائمهم وجرائم بشار الأسد في المدن السورية وفي القصير تحديدًا»، موضحًا: «من الواضح أن حزب الله أنهى شهر العسل مع العالم العربي وعلى العرب مواجهة تلك الجرائم التي يرتكبها هؤلاء بمنتهى الصرامة حماية لأهل سوريا من العرب السنة»، وقال الدكتور حسن الشافعى مستشار شيخ الأزهر: «إن من يحاول وقف المقاومة السورية عن أداء دورها في تحرير بلادها من الحاكم الظالم وأتباعه هو الآثم شرعًا وإذا كان هذا الرجل الذي لا يعرف أحد هويته ولا إمكانياته الدينية والسياسية، يري وجوب وقف أهل السنة للمقاومة في سوريا فمن الأولى له أن يطالب أمثاله من المتشيعين والنصيريين بالتوقف عن استهداف المسلمين من أهل السنة فى سوريا»، مضيفًا: «إن العالم العربي ليس هو من حول الحرب الدائرة في سوريا إلى حرب مذهبية بل حزب الله وإيران وأذنابها هم من حولوا ذلك الصراع بين شعب مقهور وحاكم ظالم إلى حرب مذهبية»، وأشار الشافعى إلى أن الأمل معقود على الانتخابات الإيرانية أن تأتي بشخصية إصلاحية غير متشددة كما كان الحال خلال الفترة الطويلة الماضية وبالتالي تتوقف التدخلات الإيرانية في سوريا وتوقف ذنبها الطويل حزب الله عن استخدام كل هذا العنف والبطش تجاه الشعب السوري المسكين.