المركز الاعلامي الجنوبي :عدن : خاص خرج ما يقارب 60 شباب وشابة من أبناء العاصمة عدن شاركوا في أعمال مشروع "بناء القدرات وتعزيز المفاهيم " الذي نفذته جمعية التضامن التنموية خلال الفترة من مايو وحتى يونيو 2013 م وذلك في ختام حلقة نقاشية بعنوان "قراءة متأنية للتاريخ السياسي خلال الفترة من عام 1949 وحتى العام 1990م " نظمت مساء أمس السبت بقاعة فندق كورال عدن ، اتسمت بالتفاعل الايجابي للمتدربين الشباب من خلال مشاركاتهم الفاعلة وفيها اطلع المشاركين على كم من المعلومات المتدفقة التي حوتها ورقة النقاش التي أدارها الدكتور جميل الخامري ، أبحر في طياتها في عمق التاريخ الحديث للمنطقة ، والإحداث التي شهدتها آنذاك وانعكاساتها على المنطقة سلبا وإيجابا ، بعدد من النتائج والتوصيات بموافقة الغالبية المطلقة من المتدربين الشباب مع تحفظات للبعض الأخر من شباب الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الذين ينتمون إلى جناح الإخوان المسلمين ومحافظات شمالية صرفة ستنشر في وقت لاحق في كتيب صغير يتضمن إعمال المشروع ، سيتم طباعته وتوزيعه على جميع المتدربين ومراكز صناع القرار في الداخل والخارج وفيما يلي سنرد تلك النتائج والتوصيات في النقاط التالية أدناه . يؤكد المشاركون تمسكهم بالهوية الوطنية لشعب الجنوب والعمل حتى استعادة هويته ودولته الوطنية المستقلة. الإقرار والاعتراف بأن قضية الجنوب هي قضية شعب ودولة وهوية ، تعبر عن حقوق تاريخية وقانونية واقتصادية وثقافية واجتماعية لشعب الجنوب . يوصي المشاركون الأحزاب السياسية أن تعمل على إيجاد موقف ثابت تجاه قضية شعب الجنوب وخياره بالتحرر من خلال وضع حداً لذلك الازدواج بين انتمائهم للجنوب وللأحزاب اليمنية . يؤكد المشاركون من أنهم ينتمون لجيل جديد وان مستقبلهم مرهون بوحدتهم الوطنية والالتفاف حول قضيتهم المحورية ، ومن ثم فهم المعنيون برسم خارطة الطريق للمستقبل بعيداً عن التدخلات الخارجية . يوصي الشباب المشاركون جميع قوى الحراك الجنوبي إلى ضرورة العمل على وقف ذلك التدخل الممنهج في خلق الخلافات والتباينات فيما بينهم والتركيز على وحدة الهدف والموقف . يحمل الشباب المشاركون السلطات الحكومية في عدن مسئولية القتل الذي يتعرض له الشباب في المظاهرات السلمية، كما نحملها مسئولية التدمير الذي يتعرض له الشباب في عدن حالياً كظاهرة انتشار المخدرات والسلاح والتسيب الأمني وتراجع مستوى التعليم . وإن هذه مسئولية وطنية إذ ينبغي العمل على مواجهتها بقوة وفي مقدمتها جيل الشباب . يؤكد الشباب بأنهم بحاجة إلى تمديد المشروع مشروع "بناء القدرات وتعزيز المفاهيم" إلى عدة مراحل متقدمة . وأخيراً .. يتقدم المشاركون بالشكر والتقدير لجمعية التضامن التنموية على ما تبذله من جهد تجاه الشباب . كونها المنظمة الأولى التي استطاعت أن تنظم دورة نوعية توعوية لقضية الجنوب مستهدفة ولأول مرة شباب المكونات الثورية الشبابية وشباب الساحات .