وصف وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، أمس حادثة مقتل أربعة أشخاص في البقاع الشمالي أمس الأول، بالأليمة، ولم يستبعد إعلان البقاع منطقة عسكرية. من جهته قال عضو «الجماعة الإسلامية» النائب عماد الحوت: «إن كل يوم إضافي يمرّ على تدخل حزب الله في الشأن السوري يزيد من درجة التوتر والاحتقان، وبالتالي خطر الانفجار ونقل الأزمة السورية إلى الداخل اللبناني»، وقال وزير الداخلية اللبنانى: إن الأجهزة الأمنية تعمل جاهدة لإلقاء القبض على من ارتكب الجريمة، وتحدث عن خيوط رفيعة قد تساعد على كشف المجرم، الذي يريد خلق فتنة سنيّة شيعية في منطقة البقاع.. وأيد شربل التوجه لإعلان البقاع منطقة عسكرية، وقال إن الأمر يتطلب اجتماعًا لمجلس الوزراء ولمجلس النواب.. وحول ما إذا كان لبنان ما زال قادرًا على إجراء الانتخابات النيابية قال شربل: نحن بحاجة إلى الجاهزية الأمنية، والتي يمكن أن تتحقق من خلال الاتفاق والتوافق بالإجماع على قانون انتخابي ويوم لإجراء الانتخابات.. من جهته دان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في أمس الجريمة، التي وقعت في البقاع الشمالي، وأودت بحياة أربعة شباب.. ورأى أن «جرائم القتل المتنقلة هي محاولات يائسة لإشعال الفتنة المذهبية في البلاد»، داعيًا «اللبنانيين إلى اليقظة والحذر من تحقيق إرادة المخططين لإشعال الفتنة عن طريق ردات الفعل التي تحقق أغراضهم في الفتنة»، وطالب مفتي الجمهورية «القوى الأمنية بكشف الفاعلين ومحاكمتهم وتكثيف الجهود لصيانة أمن الوطن في زمن الفتنة، التي يمر بها لبنان..»من جهته سأل عضو «الجماعة الإسلامية» النائب عماد الحوت عما «إذا كانت خلفية مقتل اللبنانيين الأربعة في رأس بعلبك هي جرّ البقاع الشمالي إلى فتنة مذهبية في محاولة للسيطرة على عرسال، وبالتالي إقفال أحد أهم المعابر الإنسانية، التي يستفيد منها الشعب السوري الهارب من جرائم النظام السوري وحلفائه»، ورأى الحوت «أن كل يوم إضافي يمرّ على تدخل حزب الله في الشأن السوري يزيد من درجة التوتر والاحتقان، وبالتالي خطر الانفجار ونقل الأزمة السورية إلى الداخل اللبناني»، داعيًا «حزب الله» إلى «مراجعة خياراته والانسحاب من التدخّل العسكري في سوريا ووقف الخطاب المذهبي، الذي ينتهجه لتعبئة جمهوره في هذا الإطار».. كما طالب الحوت بانتشار «الجيش اللبناني على كامل الحدود الشمالية والشرقية، وتسريع تشكيل حكومة من غير الوجوه السياسية البارزة».