قال مسؤولون بريطانيون أمس الثلاثاء، إن القادة المجتمعين في قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية قد يوقعون إعلانًا حول سوريا في ختام أعمالهم من دون روسيا بسبب الخلافات العميقة بين موسكو والغرب. وقال أحد المسؤولين إن البيان سيتناول 5 نقاط: إيصال المساعدات الانسانية داخل سوريا، مكافحة التطرف، رفض استخدام الأسلحة الكيميائية، مرحلة انتقالية ديمقراطية وفق المثال الليبي، وإقامة سلطة تنفيذية. فيما، شكك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أن يؤدي أي تحرك عسكري أمريكي كبير في سوريا، مثل إقامة منطقة حظر جوي إلى إنقاذ أرواح أو تغيير مجرى النزاع في هذا البلد. بينما، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن عقد مؤتمر «جنيف 2» الدولي للسلام في سوريا يجب ألا يعني «استسلام» نظام الرئيس بشار الأسد. وقال لافروف في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) نشرت نصه الخارجية الروسية «نرفض قطعيًا التأكيدات بأن المؤتمر يجب أن يكون نوعًا من الاستسلام العلني للوفد الحكومي، يليه نقل للسلطة في سوريا إلى المعارضة». من جهته، اعتبر مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أنه ما يزال يتعين بذل جهود كبيرة لعقد المؤتمر الدولي بشأن النزاع السوري المعروف ب»جنيف 2» والذي لم يحدد موعده بعد. وقال الإبراهيمي خلال اجتماع لوسطاء السلام في مدينة لوسبي جنوب شرق النرويج «اعتقد أنه ما يزال يتعين بذل جهود كبيرة للتأكد من أنه، عندما سيعقد (مؤتمر) جنيف، سيتم الخروج بنتيجة بناءة». وأضاف الإبراهيمي إلى أنه في ما يخص «الفرقاء أنفسهم، لا الحكومة ولا المعارضة مقتنعون بأنها فكرة صائبة، ليس بعد». من جهتهم، بحث قادة مجموعة الثماني مجددًا أمس الثلاثاء، الوضع السوري ويبدو أنهم اقتربوا (حتى كتابة الخبر) من اتفاق حول بيان مشترك رغم الخلافات بين الغربيين وروسيا كما أفادت مصادر دبلوماسية. وبعدما بحثوا مكافحة الإرهاب، استأنف رؤساء دول وحكومات الدول الثماني المحادثات حول سوريا كما قال دبلوماسي ظهر أمس. وأكد دبلوماسي آخر أنهم اقتربوا من اتفاق حول مضمون بيان مشترك سينشر في ختام القمة. من جانبه، رد أوباما خلال مقابلة أجراها معه الصحافي تشارلي روز وبثتها شبكة بي بي أس العامة مساء الاثنين، على منتقديه الذين يحضونه على التدخل في النزاع السوري، مؤكدًا أنه ليس هناك من حل سهل وحذر من أنه «إذا ما إقمنا منطقة حظر جوي، فقد لا نكون نحل المشكلة فعليًا «. وردًا على دعوات لإغلاق المجال الجوي للطائرات الحربية السورية عبر القوة الجوية الإمريكية قال أوباما «الواقع إن 90% من القتلى لم يسقطوا بسبب الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو السوري». وأضاف «سلاح الجو السوري ليس جيدًا بالضرورة، لا يمكنهم التصويب بشكل دقيق جدًا» مشيرًا إلى أن معظم التحركات تتم «على الأرض».