بقلم : صالح علي بامقيشم سيطره بعض الكيانات الماليه لوسائل المخاطبه الجماهيريه سيخلق بالضروره نمو وعي احادي يعبر عن مصالح النظام الريعي الراسمالي الذي يمتلك الحقيقه بمفرده ويحتكر الاعلام الذي بدوره يلطخ عقول الاغلبيه الساحقه من الفقراء والكادحين بالاكاذيب.وفي حاله الثوره يرفع الاعلام الوتيره ويخفضها ويحيل الدماء الى مياه معدنيه بضغطه زر واحده.وحتى في اطار الثوره الجنوبيه يتحايل الاعلام بعد مروره بالثكنات الاقطاعيه ليعامل الشارع كطفل يتم ترويضه والهاءه.ان فقراء الجنوب الذين سوغ لهم المخرج الاعلامي ووسوس باذهانهم اقصاء انفسهم ينتظرون الوهم اليوم وعليهم ان يفكروا بالوطن اولا قبل ان يشتموا أي نام سابق للجنوب المحتل فالتيارات اليساريه التى تحفظ صالحهم وانسانيتهم وهي الوعاء الحقيقي تتعرض لضرب مبرح من قبل الابواق النفعيه المريضه وهو مادفعها لتصبح خلايا متخفيه تخشى الظهور وتصمت عن تطلعات شعبنا الذي يعيش اسفل خط الفقر يتحدث البعض عن الانسان ككائن من لحم ودم ومشاعر متجاهلا الظروف التى سجنه فيها القدر باعتبارها مجرد اضافات وليست جزء حتميا منه فنظرتهم اليه تتقارب مع نظره الدين :ياتي فردا ويرحل فردا ويبعث فردا الخ ولكن الواقع يحكي ان الانسان لايكون انسانا الافي ظل مجتمع وتاريخ وهو مايشير اليه ارسطو بقوله:انه كائن اجتماعي .والاستغناء عن المجتمع لاتكون الا للاله سبحانه وتعالى وهذه مساله محسومه حيث من الصعب تحديد معالم الانسان دون التطرق الى حاجته الحقيقيه للمجتمع وتحديدها فو يولد في اطار طبقه اجتماعيه معينه والاطار الطبقي يحدد التموضعالصريح له في الحياه أي ان الحياه هي المجتمع!!والانحياز الى الطبقه هو الذي يحدد المواقف ومن ثم الوعي فهو وعي طبقي اولا واخيرا..الوعي الذي يشكل المعنى الكامن في روح الانسان والانسانيه الحقه هي ان ينحاز المرء الى الطبقه التى تمثل التطلعات التقدميه حتى ولو لم تكن من المنتمين الى هذه الطبقه بالميلاد لان هذا هوجوهر الوعي الانساني الحق ولايمكن الوصول الى معنى اخر عبر تجريدالانسان من الطبقه والمجتمع.ان مختلف الافكار التى حاولت البحث عن طبيعه الانسان بتجرد زائف انما كانت تعبر عن وعي الطبقه السائده في لحظه ما من التاريخ! لذلك هناك من امن بتحرير وعي الطبقه التى بتحريرها تتحررالانسانيه جمعاء من الواضح ان رسمله الوعي والانحياز المرجف ضد الشرائح الفقيره كانت سائدا ببشاعه خلال سنوات الجفاف ومن المحتمل ان يتواصل لفترات غير قصيره الا ان نضالات هؤلاء هي مايتم التعويل عليه لدحر هيمنه الاقوياء ومنع نقل العبوديه التى يرزح الفقراء تحتها من مجموعه الى اخرى من نفس الطبقه التى قضمت اصابع الجوعى والمحرومين وتستعد لبيعهم في البورصه العالميه الالتراس المتعصب ضد الطبقه الكادحه من الفقراء والعمال ينفذ اليوم عمليه تستر مريعه لمخازي الاستعمار الجديد فيما يقدم الفقراء الدماء لاجل الوطن السليب ولاجل مشروع التحرير والاستقلال واستعاده الدوله