عدن فري|وكالات. صورة من الارشيف للعريفي قال دبلوماسيون ان حملة بريطانية لضم حزب الله إلى قائمة الارهاب الخاصة بالاتحاد الاوروبي واجهت مقاومة مجددا الأربعاء من حكومات تخشى ان يزيد ذلك عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وبحثت مجموعة خاصة من الاتحاد الأوروبي الطلب البريطاني للمرة الثانية في أعقاب اجتماع غير حاسم يوم الرابع من يونيو لكن الدبلوماسيين البريطانيين فشلوا في اقناع عدد من الحكومات المتشككة في الأمر. وقال دبلوماسيون ان المناقشات لم تنته لكن بريطانيا قد تصعد القضية الى مستوى أعلى ربما يكون اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في يوليو المقبل. وجادلت بريطانيا بأنه يجب فرض عقوبات اوروبية على حزب الله لوجود أدلة على انها وراء تفجير حافلة في بلغاريا قتل فيه خمسة اسرائيليين وسائقهم في يوليو الماضي. وينفي حزب الله أي تورط له في التفجير. من جهة ثانية وجهت حكومة بشار الأسد ثلاث رسائل إلى: رئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ولجنة مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، يشتكي فيها عددا من العلماء والدعاة الإسلاميين، على رأسهم مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ، والداعية السعودي محمد العريفي، ومن مصر الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد حسان، والدكتور صفوت حجازي. وحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية، قالت وزارة الخارجية في رسائلها إن القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دأب مع مفتي السعودية، والشيخ العريفي وصفوت حجازي والشيخ حسان، إلى جانب الكويتي شافي سلطان العجمي وغيرهم على "إطلاق فتاوى وأحكام وبيانات تكفيرية تحرض على الإرهاب وتدعم من يقومون به"، على حد قولها. وأضافت الوزارة أن هذه التصريحات تخدم بشكل مباشر تنظيم القاعدة والحركات المرتبطة به التي تعمل على الأرض السورية وتأتي في إطار حملة تحريضية عدوانية تقف وراءها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية. وعددت الوزارة في رسالتها بعض مواقف القرضاوي التي زعمت أنها "تدعو للقتل والكراهية والتعصب ومن ثم الجهاد" وذكرت بينها وصفه للمذهب العلوي بأنه "أكفر من اليهود والنصارى". كما اتهمت القرضاوي بالدعوة إلى القتل في مؤتمر القاهرة الذي انتهى بإصدار فتوى الجهاد في سوريا. وقالت الوزارة السورية إن سماح الحكومة المصرية بإطلاق هذه التصريحات التحريضية من على منابرها "هو دليل أكيد على أن الحكومة المصرية شريكة بهذه الجرائم الإرهابية". وقالت الوزارة إنها تطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي ب"تحمل مسؤولياته طبقا لقرارات مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب ومطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سورية وخاصة قطر والسعودية وتركيا وفرنسا بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم في سوريا وفي المنطقة." إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن اختلاف روسيا مع الغرب يتعلق بطرق تسوية الأزمة السورية وليس في الأهداف النهائية، مؤكدًا أن الجميع لا يريدون تكرار «السيناريو العراقي» في سوريا. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن «لافروف» قوله في حديث تليفزيوني: «يوجد لدينا بشأن سوريا تصور مشترك وقناعة بضرورة الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد وسيادته»، مشددًا على ضرورة ضمان حقوق جميع الطوائف والأقليات في سوريا. وأشار الوزير الروسي إلى أن القيادة السورية أكدت لموسكو استعدادها للمشاركة في مؤتمر «جنيف – 2». وفي الوقت ذاته، أشار لافروف إلى أن الدول الغربية ليست متأكدة من أنها ستتمكن من إقناع المعارضة السورية بضرورة المشاركة في هذا المؤتمر. وأكد الوزير الروسي أن موسكو لا تشك في أن «جبهة النصرة الإرهابية»، حسب قوله، «ستحصل على أسلحة غربية في حال توريدها إلى سوريا»، موضحًا أن «جبهة النصرة» هي الهيئة الأكثر فعالية في المعارضة السورية، مؤكدًا أن غالبية الأسلحة المصدرة إلى سوريا ستوزع من خلال هذا التنظيم الذي وصفه بأنه «الأكثر تنظيمًا وتنسيقًا». وأضاف أن الشركاء الغربيين يتفهمون خطورة الطريق الذي قد يسلكونه، وأكد الوزير الروسي ضرورة مشاركة الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، في أعمال مؤتمر «جنيف – 2». وبخصوص صواريخ «إس – 300» المضادة للطائرات التي تعتزم روسيا تسليمها للنظام السوري وفق صفقة سابقة، أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو «تنفذ كل صفقاتها»، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة «لم تنفذ بعد بالكامل». من جهة أخرى، قال «لافروف» في حديثه: إن موسكو لم تتلق بعد أي توضيحات من قبل واشنطن حول خطط نشر قوات أمريكية على الحدود السورية الأردنية وإقامة منطقة حظر جوي في سوريا.