د.عبدالله الشعيبي كنت اعتبر نفسي من المتابعين الدائمين لهذه الصحيفة ( اخبار اليوم ) اليمنية اليومية ومن المعجبين بها من دون النظر الى توجهاتها وتبعيتها ونابع اعجابي قائم على المستوى الذي وصلت اليه بهذه السرعة نتيجة لتغطيتها لاحداث الحراك الجنوبي وان كانت متابعة تنقصها الحيادية في غالب تغطياتها وأيضاً اقتناصها نفس ترويسة صحيفة الأيام المعتقلة منذُ سنوات حتى اليوم رغم القرارات القضائية بعودتها وتعويض ملاكها أل باشراحيل ، واقول اني لازلت متابعاً لها ولكني لست معجباً بها اليوم كما كان عليه الحال قبل ان تقوم بالقرصنة الفاضحة لأسمي حيث نشرت مقالأ بأسمي وصورتي تحت عنوان ( ) في تاريخ 22 فبراير 2013م وتصادف المقال مع احداث 21 فبراير 2013م الدامية التي شهدتها عدن واستغربت من هذه القرصنة كوني لم اكتب ذلك المقال بالأساس لا لأخبار اليوم ولا لغيرها ولازلت حتى اليوم في حالة الأستغراب بل وكيف لصحيفة مثلها تقوم بمثل هذا العمل الفاضح المخالف للقيم والضوابط المهنية للعمل الأعلامي فقررت قبل اسابيع بالتواصل الهاتفي مع الصحيفة وطلبوا مني رقم هاتفي للتواصل معي ومن ثم التفاهم ولكن ما من مجيب ثم قررت كتابة رسالة شخصية مرفقة بالمقالة ومن موقعها الألكتروني وارسلته الى مؤسسة الشموع التي تتبعها الصحيفة والى الصحيفة عبر عنوانهما الالكترونيين طالباً من الصحيفة الأعتذار الرسمي أو يعطوني اسم الصحيفة او الموقع الألكتروني الذي نشر لي ذلك المقال ولازلت من شهر منتظر اي رد ولكن من دون جدوى وكأن القرصنة مباحة في عالم الصحافة والاعلام وللعلم ان الصحيفة سبق وان نشرت لي بعض المقالات التي نشرت في صحيفة القدس العربي الغراء الصادرة من بريطانيا ولم اكن اعترض على ذلك كونها من مسؤولية صحيفة القدس العربي التي أعتز بإلانتماء اليها ولها الفضل الكبير في حياتي الفكرية . واليوم وبعد مرور اربعة اشهر من قرصنة اخبار اليوم لازلت بأنتظار الأعتذار قبل اللجوء الى الجهات المختصة بما فيها القضاء كي يضع حد لمثل هذه الأساليب التي لاتمت لمهنة الصحافة وليس عيباً ان تقع الصحيفة في الخطأ لكن العيب ان نرفض الاعتراف بالخطأ ومن ثم الأعتذار فانا اؤمن بأن اي عمل وفي مسار العمل يقع المرء أوالمؤسسة في الخطأ وهذا طبيعي والأعتذار لابد ان يكون طبيعي وهادف لتخفيف اي توتر او اي سوء فهم ، ثم اني لازلت اجهل الهدف من نشر مقالة بأسمي ؟ وهل لقرصنتها غاية شخصية ام عامة ؟ ونتمنى ان نعرفها كي نعذرهم ونسامحهم انما الأستمرار في الصمت وكأن شيئاً لم يحدث فذلك ما لايمكن السكوت عنه او القبول به حتى لاتصبح القرصنة الفكرية والصحيفة وسيلة للأساءة والتشوية للأخرين ... ثم ان الأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن لاتحتاج الى مثل هذه الأساليب التي تزيد الأمور تعقيداً . وانا لا اريد من يزايد على مواقفي المعروفة في مناصرة المظلومين وحراكهم وخصوصاً الحراك الجنوبي السلمي وثوراتهم ضد الظلم والأستبداد في كل مكان وكتاباتي ومؤلفاتي ومقابلاتي تؤكد على ذلك ولا اطلب من احد ان يقول لي شكراً أو انتظر مقابلاً لها فيكفيني تقييمي لمواقفي المقتنع بها كونها نابعة من قناعاتي الشخصية والفكرية ...وقد عانينا كثيراً من سياسة الأستبداد والأقصاء ولازلنا نعاني ولكننا سنظل نناضل حتى استرداد حقوقنا الشرعية والطبيعية ... هذا ما اردت توضيحه للجميع . وسؤال اخير أوجهه لصحيفة اخبار اليوم : هل لغة الأعتذار موجودة في قاموسكم أم انكم لاتعترفوا بها والى متى سيستمر صمتكم ؟ وهل تقبلون من الاخرين ان يشهروا بكم ويجرجروكم الى ساحات المحاكم مقابل رفضكم وغروركم في الأعتراف بالخطأ ؟. كاتب وباحث بريطانيا 15 يونيو 2013م