المدينة - طهران أكد عدد من الخبراء والمسؤولين الإيرانيين ل(المدينة): إن أولوية الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الإقليمية هي تنمية العلاقات الثنائية وعلى مختلف الأصعدة مع المملكة العربية السعودية؛ وأشار هؤلاء المسؤولون والباحثون الإيرانيون الي أن (روحاني) ينطلق في توجهاته السياسية من الفكر الاعتدالي للثورة وتوصيات الزعيم هاشمي رفسنجاني والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وأكد الباحث محمد سلماني(أستاذ جامعي) الي أن العلاقات الثنائية بين إيران والمملكة عاشت فصلاً ربيعيًا في عهد الرئيس الأسبق رفسنجاني والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وأن مؤشرات التبادل التجاري والعلاقات الثقافية كانت في أعلى المستويات ذلك لأن المملكة تستقبل شهريًا وسنويًا اعدادًا كبيرة من الإيرانيين لأداء مناسك الحج، واقر الباحث سلماني بوجود اختلافات فى وجهات النظر فى بعض المسائل يمكن مناقشتها وتسويتها وأن الخلافات بين الدول المجاورة أمر طبيعي وذلك ان الأخوة داخل المنزل يحصل بينهم خلافات لكن تلك الخلافات يمكن تسويتها. وشدد الأستاذ الجامعي سلماني علي أن المصلحة الإقليمية تتطلب في الظرف الراهن الحوار الإقليمي الصادق بين الدول في المنطقة وذلك بسبب التغييرات التي حصلت في ايران بعد وصول الرئيس المعتدل (حسن روحاني) حيث رأينا أن هناك نزوعًا غربيًا نحو إيران وأن زعماء الثمانية قد وجهوا دعوة لروحاني لحضور قمة جنيف الثانية وأن هناك دولاً رفعت العقوبات عن بنك ملت الإيراني وهناك دلالات قوية لعودة الشركات الغربية إلي البلاد وأن سعر الدولار يشهد نزولا في إيران كل تلك المؤشرات تشير الي تغييرات مقبلة في المنطقة، ويري الخبير الايراني عبدالله ناصري بأن حكومة روحاني المقبلة ستكون حكومة الاعتدال والإصلاح وستفتح جميع الأبواب الاقليمية والدولية، وأضاف: «لقد بعثت أمريكا بإشارات كثيرة الي حكومة روحاني تطالبها بالحوار المباشر فيما أكد وزير الخارجية الروسي أن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران سيتم دفعة واحدة إذا جمدت إيران عمليات التخصيب، وبالطبع فإن الرئيس الجديد روحاني أعلن في مؤتمره الصحفي الأخير بأن إيران قد تجاوزت موضوع التخصيب لكننا سنتباحث مع الغرب عن عمليات التخصيب المرتفعة وهذا الأمر ممكن إذا تعهدت لنا الدول الكبري بتزويدنا بالتخصيب»، وكان محمد نوبخت المسؤول المقرب من الرئيس روحاني والمرشح الأقوي لوزارة الاقتصاد قد أكد بأن بلاده ستسعي لتنمية العلاقات الاقليمية وخاصة العلاقات مع المملكة التي تحتضن القبلة الأولي للمسلمين، وأشار نوبخت إلي أن العلاقات مع المملكة لم تتأثر أبدا وإننا ومنذ انطلاق الثورة بقينا علي علاقتنا المتميزة مع المملكة. في سياق آخر أعلن موقع (تابناك) المقرب من محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام بأن مكتب المرجع آية الله السيستاني كذب خبر منح جامعة دار الحكمة في قم أي شهادة دكتوراة الي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وأضاف: «إن جامعة دار الحكمة لها فروع في 85 بلدًا وإن هذه الجامعة تحت إدارة سيد قوام زين العابدين الشهرستاني وأن خبر منح الدكتوراة للرئيس نجاد لاصحة له أبدًا». في سياق آخر أعلن موقع (بوشهر) عن حصول مصادمات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة بوشهر تجمعوا في ساحة الإمام للاحتفال بفوز الفريق الإيراني والوصول الي بطولة العالم في البرازيل، وذكر العميد عباس زادة مدير شرطة بوشهر بأن الشرطة لاتمنع الاحتفالات لكن هؤلاء الشباب قاموا بأساليب مخلة بالامن وأنهم دخلوا في اشتباكات مع الشرطة مما أدي إلي جرح 10 من أفراد الشرطة واعتقال 16 من المتظاهرين وفي محافظات إيرانية تكررت مشاهد الاحتفالات التي تؤدي الي المصادمات فقد اعتقلت الشرطة في محافظة سبزوار شمال شرق إيران أعدادًا من الشباب بسبب قيامهم بأنشطة مثيرة للشرطة.