انسحب المرشح الإصلاحي، محمد رضا عارف، من سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية، تاركًا حسن روحاني، المرشح الوحيد عن الإصلاحيين، بحسب ما أعلن موقعه الرسمي . وكتب عارف في بيان نشر صباح أمس، الثلاثاء، على موقعه الإلكتروني «تلقيت فجر الاثنين رسالة من (الرئيس السابق) محمد خاتمي، زعيم الحركة الإصلاحية، يقول فيها إنه لن يكون من الحكمة أن أبقى في سباق الانتخابات الرئاسية (في 14 يونيو)، وقررت بالتالي الانسحاب من السباق».. وأعلن المجلس الاستشاري للإصلاحيين والمعتدلين، الذي شكله محمد خاتمي في بيان رسمي، أن «حسن روحاني بات مرشح المعسكر الإصلاحي».. فيما دعا الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، الإيرانيين إلى التصويت للمعتدل حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية المرتقبة الجمعة، كما ورد على موقعه الإلكتروني الرسمي.. وقال خاتمي «أدعو الجميع وخصوصًا الإصلاحيين وكل الذين يريدون عظمة أمتنا إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت للسيد روحاني». من جهة أخرى، توقع خبراء إيرانيونل»المدينة» حصول اشتباكات واحتجاجات في أنحاء إيران، في حالة تزوير الانتخابات لصالح مرشح الأصوليين على حساب المرشح حسن روحاني، الذي حقق نجاحات باهرة في جولاته الدعائية في أنحاء إيران.. وقال الخبير الإيراني، محمد ضرغامي، إن «التيار الإصلاحي والمعتدل اتخذ القرار الصائب في الوقت المناسب، ووجه صفعة قوية للأصوليين وتمكن من تغيير خريطة المعادلات السياسية بالإجماع على حسن روحاني المقرب من هاشمي رفسنجاني».. وأشار ضرغامي إلى أن «التلفزيون الإيراني تعمد تخريب البرنامج الدعائي لحسن روحاني، حيث قام بحذف التصريحات الخاصة لهاشمي رفسنجاني بحق روحاني، كما قام التلفزيون بحذف تصريحات الرئيس الإصلاحي خاتمي أيضًا المؤيدة لروحاني». وكانت وزارة الاتصالات الإيرانية قامت بخطوات مقصودة للتأثير علي الإنترنت، حيث قامت بحجب موقع ال «gmail» والمواقع البريدية الأخرى، للحد من إدامة التواصل الاجتماعي بين الإصلاحيين وأنصارهم، كما تعمدت الشرطة لمضايقة الحملات الدعائية للمرشح حسن روحاني، ومنعت نشر صوره عبر المجلات، إلا أن أنصار الإصلاحيين، واصلوا تعليق صور روحاني مع الرئيس خاتمي ورفسنجاني وأبناء أسرة الخميني في الأماكن العامة. بدوره، شدد الناشط الإصلاحي غلام حسين كرباسجي على أن الإصلاحيين والمعتدلين بقيادة رفسنجاني، اتخذوا القرار الشجاع بالاتفاق على المرشح روحاني.. وقال «إن القرار جاء بعد دراسة استمرت لأيام عديدة بحضور رفسنجاني وخاتمي، وإمكانات الإصلاحيين ستكون لصالح حسن روحاني، الذي سيحقق فوزًا كبيرًا».. وكانت صحف جبهة الإصلاحات وصفت الاتفاق بين الإصلاحيين والاعتداليين، بأنه نصر كبير للإيرانيين.. كما شكر المرشح روحاني انسحاب عارف من الانتخابات، وقال «سنواصل العمل معًا لأجل خلق الانتصار الكبير لدولة الإصلاح والاعتدال». ودعت ابنة مؤسس الثورة الإيرانية السيدة زهراء مصطفوي جميع النساء في إيران إلى المشاركة في الانتخابات لصالح المرشح حسن روحاني، واعتبرت مصطفوي روحاني بأنه الرجل، الذي خدم الثورة والنظام ويجب دعمه.. فيما انتقد الرئيس الإيراني نجاد استبعاد رفسنجاني بسبب كبر سنه ، وقال «لاينبغي استبعاد شخصيات ثورية بحجة كبر السن». إلى ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أمس، حصول أي مشكل في مفاعل بوشهر النووي، غداة تصريحات لسفير إيران في موسكو أفاد فيها عن «عطل فني» في المحطة. وقال عراقجي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي «ربما نقل كلام السفير بشكل خاطئ أو أسيء فهمها»، مؤكدًا بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس أن «مفاعل بوشهر يواصل نشاطاته بشكل عادي وطبيعي».