أعلن الرئيس الإصلاحي الأسبق، محمد خاتمي، بأنه سيقدم الدعم لحكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني، وأن جبهة الإصلاحات ستقف خلف حكومة روحاني المرتقبة.. وقال خاتمي في بيان خاص أمس، الثلاثاء، بمناسبة الاحتفالات بتنصيب الرئيس حسن روحاني، إن «الشعب الإيراني تمكن من تدشين صفحة جديدة في كتاب مصيره، وأنه انتخب المرشح الأصلح بوعي وإخلاص، رغم الظروف الصعبة لكي يقوم بإدارة البلد وفق برنامج الاعتدال».. ووصف خاتمي مسؤولية الرئيس الجديد بالصعبة، وقال «سنقدم الدعم لحكومة روحاني الجديدة حتي يتمكن من تنفيذ برامجه». وكانت منطقة نياوران شمال طهران شهدت طوابير طويلة من الأصوليين والإصلاحيين، للحصول علي فرصة للقاء الرئيس روحاني بغية إيجاد موقع في حكومته المرتقبة، فيما رفض روحاني التدخل في تفاصيل حكومته المرتقبة، لكنه أقنع المتشددين بالقول «الحكومة المقبلة لن تضم شخصيات متطرفة، بل ستضم شخصيات معتدلة من الإصلاحيين والأصوليين. من جانبه، انتقد المحلل الإصلاحي الدكتور صادق زيبا، الأستاذ بجامعة طهران، التهالك المذل للأصوليين المتشددين نحو الرئيس روحاني، أملًا في الحصول على منصب صغير، وقال زيبا «هؤلاء المتطرفون وبدلًا من القيام بدراسة فشلهم في الانتخابات، وحصولهم علي 15% من أصل 70% لصالح الإصلاحيين والمعتدلين، فإنهم يسعون للإملاء علي حكومة روحاني بالقول: إنه «لا ينبغي تعيين الإصلاحيين في الحكومة».. وأضاف صادق «أنا أقول نعم حكومة روحاني المرتقبة لن تضم المتطرفين من كلا الجناحين». وكان محمد باقر نوبخت (المرشح الأبرز لوزارة الاقتصاد في حكومة روحاني) أكد للصحافيين أن حكومة التدبير والأمل ستأخذ على عاتقها معالجة المشاكل الاقتصادية والسياسية، وقال باقر «الحكومة ستستفيد من خدمات الحرس الثوري والبسيج، ومكانة المرشد تمثل البوصلة لنا في التحرك الجديد».. فيما قال محمد حسيني، عضو الهيئة التأسيسية لجبهة الاعتدال والعقلانية، إن «أعضاء اللجنة الانتخابية للرئيس روحاني، نجحوا في تأسيس جبهة جديدة في إيران تدعى جبهة الاعتدال والعقلانية، وهذه الجبهة تضم عناصر معتدلة من الأصوليين والإصلاحيين».. وأضاف حسيني «هذه الجبهة تستفيد من توجيهات شخصيات مهمة في النظام مثل رفسنجاني وخاتمي، وسيكون لها دور في المستقبل السياسي لإيران». وفي مقابل الاعتدال، الذي تبشر به حكومة روحاني، فإن أنصار الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد، شددوا أمس بأنهم سيواصلون التمسك بحكومة نجاد النزيهة، (على حد تعبير شعاراتهم) في قاعة سيد الشهداء بهفت تير (وسط طهران)، وردد أنصار نجاد في الملتقى، الذي أقيم لتكريم ووداع الرئيس نجاد (يحيا نجاد ويحيا النصير رحيم مشائي)، وأشار أنصار نجاد إلى الظلم الذي تعرض له الرئيس نجاد، مؤكدين أنه لولا الرئيس نجاد لما بقي النظام في الاحتجاجات عام 2009. وذهب المتحدث باسم الحكومة غلام حسين إلهام إلى أكثر من ذلك عندما أكد للحضور أن الرئيس نجاد سيعود مع الإمام المنتظر في الرجعة..!! إلى ذلك، أدانت إيران أمس، الثلاثاء، جريمة اغتيال مواطنين مصريين شيعة في مصر على يد جماعات تكفيرية، وأكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها ضرورة توخي المصريين الحذر من المؤامرات، التي تهدف إلى بث الفرقة، وإثارة النعرات الطائفية بين المسلمين.