صحف الامارات / افتتاحيات . أبوظبي في 22 يونيو / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بازمة استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني من منصبه بعد نحو أسبوعين على توليه المنصب الى جانب التقرير الذي قدمته لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة بشأن انتهاكات وممارسة التعذيب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين. فتحت عنوان " الفشل الفلسطيني " قالت صحيفة الخليج في مقالها الافتتاحي اليوم ان استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله من منصبه بعد نحو أسبوعين على توليه المنصب يكشف عن أزمة بنيوية داخل السلطة الفلسطينية هي أزمة عدم المواءمة بين التنظيم والنظام بمعنى عدم القدرة على الفصل بين الولاء الحزبي أو التنظيمي وبين العمل الحكومي بما يعنيه من خدمة عامة تتجاوز الأشخاص والأحزاب . واضافت الصحيفة ان الحمدالله أدرك مبكراً أن منصب رئيس الوزراء يجب أن يكون في خدمة التنظيم الذي يدير السلطة ويتحكّم بها لذلك فضل ألا يكون أداة في يد غيره فقرر الانسحاب بهدوء اعتقاداً منه أن المنصب الحكومي ليس جاهاً ولا ترفاً وليس تشريفاً إنما هو تكليف لخدمة الشعب الفلسطيني وليس لفئة أو حزب وما كشف عن أسباب استقالة الحمدالله أن نائبيه يحاولان الاستحواذ على صلاحياته أو تجاوز صلاحياته بما ينتقص من دوره ولا يسمح له بالقيام بعمله كما يُفترض كرئيس للحكومة . واشارت الخليج الى انها أزمة تنضمّ إلى أزمة الفشل الذريع في استعادة الوحدة الوطنية بين طرفي الوطن (الضفة والقطاع) وقدرة حركتي "فتح" و"حماس" على تجاوز العصبية التنظيمية وإغراء السلطة ووضع الولاءات والتحالفات الإقليمية جانباً .. فلقد فشلا في تحويل البوصلة إلى فلسطين باعتبارها الجهة الوحيدة التي بجب أن تتجه نحوها كل الجهود وبذلك تشرذم الجهد الفلسطيني على كل المستويات وضعفت قدرة الشعب على مواجهة ما يتهدد فلسطين من مخاطر من جرّاء العدوان الاسرائيلي المتواصل وسياسة التهويد التي تتسع في كل الاتجاهات.. وهما يتحمّلان بذلك مسؤولية مباشرة في فشل التصدي لمخططات العدو ويهدران القدرات الشعبية الفلسطينية التي حققت انتفاضتين عظيمتين . واكدت الصحيفة في ختام مقالها ان استقالة الحمدالله هي تعبير عن فشل فلسطيني على كل المستويات سلطةً وتنظيمات وأحزاباً وقوى سياسية وكل ذلك يتم على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته . وتحت عنوان " مآسي أطفال فلسطين في سجون الاحتلال" قالت صحيفة البيان في مقالها الافتتاحي اليوم في أحدث تقرير قدمته لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة بشأن انتهاكات وممارسة التعذيب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين يتضح وللمرة المليون مدى إرهاب وإجرام هذا الكيان المغتصب بحق البراءة وتتضح للعالم وبعض مؤسسات العالم الغربي وأشخاصه المحايدين صورة هذا الاحتلال الذي تمكن خلال ستة عقود من ابتزاز العالم بأجمعه بحجة معاداة السامية وإنكار ما يسمى الهولوكوست ورغم انكشاف نهجه العنصري إلا أن المظلة الغربية الرسمية ما زالت تحيطه بالعناية. وقالت الصحيفة انه في التقرير الأممي ترد معلومات عن سوء المعاملة والتعذيب الذي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون في سجون الاحتلال وخلال الفترة الحالية يتعرض 321 طفلاً بينهم 11 طفلة لشتى أنواع القمع والتعذيب وهم يعيشون حالة رعب وخوف دائمين بسبب الاعتداءات الوحشية التي يتعرضون لها حيث يجبر المحققون الأطفال على الاعتراف بالمشاركة بفعاليات ضد قوات الاحتلال تحت ضغط التعذيب الوحشي من ضرب وعزل وتنكيل بالإضافة لممارسة ضغوط نفسية مذلة على الطفل أفرزت حالات أمراض نفسية متعددة. واضافت الصحيفة لقد استخدم الاحتلال المئات من أطفال فلسطين كدروع بشرية كما أن أغلب الأطفال الفلسطينيين الذين يلقى القبض عليهم يتهمون بإلقاء الحجارة وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاماً.. وخلال فترة السنوات العشر تم إلقاء القبض على ما يقدر بنحو سبعة آلاف طفل فلسطيني أعمارهم بين 12 و17 عاماً بل إن البعض لم تتجاوز أعمارهم تسع سنوات وجرى اعتقالهم واستجوابهم. واوضحت البيان إن سياسة الاحتلال الإجرامية بحق أطفال فلسطين تذكرنا برئيسة الحكومة الإسرائيلية الهالكة غولدا مائير التي كانت تنظر إلى الأطفال الفلسطينيين على أنهم بذور شقاء إسرائيل فكانت تقول: كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة .. وهلكت مائير ولم يتحقق حلمها ولم يمت أطفال فلسطين. / مل . تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/هج/ز م ن