حذر وزير المياه والبيئة الأستاذ عبد السلام رزاز من استمرار الاصطياد الجائر في المياه الاقليمية اليمنية, داعيا إلى الحفاظ على الموارد البيئية من التدمير. وقال عبد السلام رزاز اليوم في افتتاح فعاليات مؤتمر الساحل اليمني في مدينة الحديدة إن موارد البيئية البحرية تعرضت وتتعرض للتدمير من قبل قوارب الصيد الأجنبية وغيرها التي تستخدم الاصطياد الجائر الذي يؤدي الى قتل الحياة والموارد الطبيعية والبيئية البحرية. وشدد الوزيرعلى أهمية تكاتف الجميع وبذل الجهود الوطنية والشعبية والرسمية والجماهيرية والشبابية والطلابية ليكونوا منظومة متكاملة وواحدة بهدف الحفاظ على مواردنا الطبيعية البيئية من التدهور والتدمير وخاصة الموارد البيئية البحرية. وبدأت اليوم بمحافظة الحديدة فعاليات مؤتمر الساحل اليمني الذي ينظمه ملتقى الأنامل الذهبية بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار "البحر الأحمر بين تحديات الحاضر وآمال المستقبل" الذي يشارك فيه 150 مشاركا ومشاركة. وأشاد الزير بفعاليات المؤتمر وقال إنها تعكس دلالة إيجابية لنمو الوعي البيئي من خلال اهتمام منظمات المجتمع المدني بقضايا البيئة وما تعانيه هذه البيئة من تدهور نتيجة للأساليب والممارسات الخاطئة من قبل البعض. وكشف الوزير ان القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اعتمدت مبلغ ثلاثة مليار ريال لتحسين شبكة الصرف الصحي في الحديدة لمواجهة أي طارئ في مجال الصرف الصحي والمياه بالمحافظة ومن اجل التخفيف من معاناة المواطنين من طفح المجاري المتواصل في المحافظة. ووعد بمواصلة الحكومة رعايتها واهتمامها الكاملين بقضايا البيئة بخاصة وأن هذا المؤتمر ينعقد في هذه المحافظة الغنية بالتنوع الحيوي الفريد. ويهدف المؤتمر الى رفع الوعي العام بمصادر تلوث البحر الأحمر ورفع قدرات المستهدفين في مناصرة قضايا البيئة البحرية والتنمية المستدامة وحشد الجهات الإعلامية والداعمة لتكوين رأي عام مناصر وتفعيل دور القانون والاتفاقيات الدولية في حماية البيئة. يستعرض المؤتمر على مدى يومين ثلاثة محاور هي تلوث البيئة البحرية وتتكون في أربع نقاط هي مياه الصرف الصحي وردم الشواطئ ومخلفات السفن وقوارب الصيد والتغيرات المناخية والمحور الثاني الاصطياد الجائر والعشوائي والشعب المرجانية والمحور الثالث تقييم الأثر البيئي والمحميات البحرية.