دشنت يوم أمس السبت بجامعة الحديدة فعاليات أعمال المؤتمر الوطني للتوعية والترويج لتجارب وفرص الاقتصاد الأخضر والذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة. وفي افتتاح المؤتمر أشار وزير المياه والبيئة/ عبده رزاز صالح إلى أهمية انعقاد المؤتمر للتعريف بالاقتصاد الأخضر ولما له من دوراً فاعلاً في تحقيق الأهداف والأولويات الأساسية والقضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية وزيادة كفاءة استخدام الموارد وتشجيع أنماط الإنتاج و الاستهلاك المستدامة والتحرك نحو تحقيق التنمية النظيفة وضمان الإدارة السليمة للمياه. وأشار رزاز بأن عقد المؤتمر يكتسب أهمية عظيمة، كونه ينعقد في الحديدة التي تمتلك سهل تهامة ليكن دافعاً للسواعد السمراء التي عقدت العزم على تبني الاقتصاد الأخضر كنهج مرحلي يحفظ للبيئة ديمومتها ويحارب الفقر والعوز، مشيرا ً إلى أن ممارسات الاقتصاد الأخضر في العالم حديثة العهد ولكن بلادنا قد عرفته قديماً من خلال الممارسات كإرث ثقافي وقيمي ومارسه الأجداد الأوائل من خلال المدرجات الخضراء وترشيد المياه ونظم الري في وادي زبيد خير شاهد واستغلال الأشجار والمراعي والصيد الرشيد والمكافحة الحيوية في الأودية اليمنية. مؤكدا" بأن بلادنا ستعمل بإرادة سياسية قوية لدمج القضايا البيئية الاجتماعية في سياستها الاقتصادية وتعزيز التزامها بالتنمية المستدامة والخطط الوطنية والتشريعات والمؤسسات الوطنية وتنفيذ الالتزامات المترتبة حيال الاتفاقيات البيئية الدولية التي صادقت عليها اليمن. من جانبه أكد محافظ محافظة الحديدة الأخ / أكرم عبدالله عطية رئيس المجلس المحلي على ضرورة الخروج من هذا المؤتمر بالتوصيات التي تحد من المساس بالبيئة وتقلل من تدمير مقوماتها كأعمال الإصطياد الجائر الذي تتعرض له المياه الإقليمية لبلادنا عن طريق سفن الإصطياد التي تعتدي على البيئة البحرية ومكامن التغذية فيها بدون وجه شرعي. وطالب محافظ محافظة الحديدة إلى الحفاظ على الحياة العامة للمواطن من خلال حفظ الأرض من التلوث الذي قد يصيبها من خلال السماح لبعض الشركات التي تسعى لأن تكون الأراضي اليمنية مكاناً لرمي نفاياتها السامة في الأراضي اليمنية. كما ألقى الأخ / ياسر عبده الغبير مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بالحديدة كلمة أشار فيها إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يعزز التوجهات لتبني المجتمع الدولي لاعتماد نهج الاقتصاد الأخضر كأحد أهم الإجراءات والمعالجات لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف والأولويات الأساسية كالقضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية. هذا وقام وزير المياه والبيئة ومعه محافظ محافظة الحديدة وعلى هامش فعاليات المؤتمر افتتاح المعرض البيئي للمشغولات اليدوية المصنعة من المخلفات والرسم الحر والذي شارك فيه عدد من الرسامين والمدارس ومنظمات المجتمع المدني.