بدأت بقاعة المؤتمرات في كلية التربية بجامعة الحديدة صباح أمس اعمال المؤتمر الوطني للتوعية والترويج لتجارب وفرص الاقتصاد الأخضر الذي تنظمه الهيئة العامة لحماية البيئة ووزارة المياه خلال الفترة 16 18 يونيو الجاري 2012م، تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء. و في افتتاح المؤتمر الذي حضره عدد من المسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة ورئيس الهيئة لحماية البيئة محمود شديوه ورئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة بالمحافظة الدكتور عبدالسلام إبراهيم الطيب ألقى وزير المياه والبيئة عبده رزاز صالح كلمة عبر في مستهلها عن سعادته في المشاركة وافتتاح فعاليات المؤتمر الذي يأتي انعقاده في الحديدة. وأشار إلى الأهمية التي يمثلها المؤتمر في التعريف بالاقتصاد الأخضر والدور المأمول منه في تحقيق الأهداف والأولويات الأساسية في القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتوسع انتشاره وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية وزيادة كفاءة استخدام الموارد وتعدد الفرص وتشجيع انماط الانتاج والاستهلاك بأسس علمية راقية وصولاً نحو تحقيق التنمية المستدامة إضافة إلى ضمان الإدارة السليمة للمياه وكيفية الحفاظ عليها والحد من الحفر العشوائي للآبار. ولفت وزير المياه إلى أن اليمن تعد اليوم من أكبر بلدان العالم فقراً بالمياه ويعد ذلك من التحديات الكبيرة التي تواجهها خاصة في ظل النضوب والاستنزاف الكبير للمياه دون وعي ودراية والافتقاد إلى التخطيط السليم إضافة إلى العديد من العوامل الاخرى. وأكد أن اليمن وبالرغم من كل ذلك ماضية في تحقيق أهدافها وآمال ابنائها مهما كانت الظروف والتحديات وستعمل بإرادة سياسية لدمج القضايا البيئية والاجتماعية في سياستها الاقتصادية وتعزيز التزامها بالتنمية المستدامة وتنفيذ الخطط الوطنية وتطبيق القوانين والتشريعات والاتفاقيات البيئية الدولية التي صادقت عليها اليمن خلال الفترة الماضية. فيما أوضح محافظ الحديدة أكرم عبدالله عطية الآمال المتوخاة تحقيقها من المؤتمر والخروج بالتوصيات التي تحد من الاضرار بالبيئة وتدمير مقوماتها كأعمال الاصطياد الجائر الذي تتعرض له المياه الاقليمية من قبل بعض السفن بدون وجه حق. وأكد عطية ضرورة التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود من قبل الجميع في الحفاظ على البيئة والحرص على الحياة العامة للمواطن والحد من الاضرار بالبيئة بكل الوسائل والسبل وتسخير الامكانيات المتاحة لتحقيق ذلك باعتبارها مصلحة تهم الجميع. من جهته أشار رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسين عمر أبوبكر قاضي إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يمثل لبنة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة والتوجه نحو اعتماد الاقتصاد الاخضر كأحد أهم الاجراءات للوصول إلى ذلك وإحدى المعالجات للقضاء على ظاهرتي الفقر والبطالة وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية. وأكد قاضي استعداد قيادة الجامعة للتعاون وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لكافة المسؤولين والعاملين في القطاعات ذات العلاقة بالمحافظة بما يسهم في الحفاظ على البيئة والحد من الاضرار التي تلحق بها.. معتبراً أن البيئة هي اساس الحياة ومسؤولية الحفاظ عليها تقع على الجميع. فيما أوضح المهندس ياسر عنبر عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في المحافظة أن المؤتمر تتخلله مناقشة العديد من أوراق العمل لعدد من الاكاديميين والمختصين حول تطور مفهوم الاقتصاد الأخضر في اطار التنمية المستدامة والطاقة المتجددة واستراتيجية التغيير المناخي وآلية التنمية التطبيقية إضافة إلى العوامل المضرة بالبيئة ونظام الايزو والتعريف بالمدن الخضراء والزراعة المستدامة والتنوع الحيوي والطبي البديل ووسائل وطرق كيفية إعادة استخدام المياه الرمادية والراكدة ودور الاقتصاد الأخضر في توفير سبل العيش المستدامة للصيادين والقاطنين في المدن الساحلية وضمان الإدارة السليمة للمياه والحفاظ عليها. وعلى هامش المؤتمر افتتح وزير المياه والبيئة ومحافظ الحديدة المعرض البيئي للمشغولات اليدوية والحرفية والرسم الحر الذي شارك فيه عدد من الحرفيين والرسامين في عدد من منظمات المجتمع المدني.