تبدأ بعد غد السبت في قاعة المؤتمرات بكلية التربية في جامعة الحديدة فعاليات المؤتمر الوطني حول "تجارب وفرص الاقتصاد الأخضر" الذي تنظمه الهيئة العامة لحماية البيئة بدعم من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "مشروع الاستدامة للموارد الطبيعية" على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "نحو اقتصاد أخضر .. مسارات إلى التنمية الخضراء والقضاء على الفقر" وبرعاية محافظ المحافظة أكرم عبدالله عطية. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه "500" مشارك ومشاركة من الأكاديميين والمختصين والعاملين في الجامعات والقطاع الحكومي والخاص والإعلام ومختلف منظمات المجتمع المدني إلى خلق حوار واسع بين مختلف مكونات شرائح المجتمع حول الاقتصاد وحشد الطاقات لرفع الوعي بأهمية فرص الاقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة وفرص الاستثمار التي يتيحها إضافة إلى تعريف صناع القرار ورجال الأعمال والعاملين في وسائل الإعلام والباحثين والمسؤولين في منظمات المجتمع المدني بمتطلبات التمكين اللازمة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وفرص تحسين الدخل وكيفية خلق فرص عمل للشباب بالاعتماد على تدوير المخلفات وعدد من المشاريع الصناعية ذات الجدوى الاقتصادية والوسائل والطرق والآليات التي يجب استخدامها لتنفيذها. وأوضح المهندس ياسر غبير مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في المحافظة في تصريح ل "14أكتوبر" أن المؤتمر سيناقش عدداً من الدراسات وأوراق العمل المقدمة من (20) محاضراً من مراكز البحوث والقطاع الخاص والجامعات التي تتضمن محاور عن فرص ومزايا الاقتصاد الأخضر والفوائد المتوخاة منها في مختلف المجالات اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً وبيئياً بما يسهم في تحقيق وتعزيز قاعدة الموارد الطبيعية وزيادة كفاءة استخدامها والاستفادة منها وتشجيع أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة، إضافة إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر وتحسين الأمن الغذائي. وأشار غبير إلى الأهمية التي يمثلها إقامة المؤتمر في التعريف بمزايا الاقتصاد الأخضر الذي يعتبر نظاماً من الأنشطة الاقتصادية التي من أهم فوائدها الإسهام في تحسين نوعية حياة الإنسان والمساواة الاجتماعية دون تعرض الأجيال القادمة إلى مخاطر بيئية خطيرة وفقاً لتعريف برنامج الأممالمتحدة للبيئة داعياً كافة المهتمين والباحثين إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر وإثرائه بملاحظاتهم وآرائهم ومقترحاتهم بما يضمن نجاحه وتحقيق الآمال المنشودة.