صنعاء / عدن حرة / خاص : قررت أسرة الشهيد حسن أمان الذي استشهد على أيدي مسلحين يتبعون الشيخ اليمني القبلي على عبدربه العواضي في صنعاء دفن جثمانه يوم الجمعة القادم و ذلك بحسب ما نشره حليم أمان عم الشهيد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" واضاف حليم امان في منشوره: "أسرة أمان ستقوم بنشر بيان يوم غد يتضمن الأسباب وراء هذا القرار حيث بات لزاماً علينا دفن جسد الشهيد الطاهر لتقر أعين والديه وتطمئن نفوسهم". ( عدن حرة ) تنشر نص الرسالة كما هي : "إلى ولدنا الشهيد حسن جعفر أمان" لقد قرر والدك شقيقي الغالي جعفر حسن أمان بأن يوارى جثمانك الطاهر يوم الجمعة القادم و سيتم نشر بيان يوم غد يتضمن الأسباب وراء هذا القرار حيث بات لزاما علينا دفن جسدك الطاهر لتقر أعين والديك وتطمئن نفوسهم بأن الأرض تشتاق لجسدك لتنبت من خلالها شجرة الأمل و الحياة الكريمة لكافة أبناء جيلك بينما روحك الطاهرة ترفرف في أعلى الجنان...موقعها الطبيعي تحت عرش الرحمن!! يأتي هذا القرار ليس قبولا لدية ولا يأسا من قضيتنا بل من باب كرامة دفن الميت...ولتقر أعيننا جميعاً. وسيكون يوم دفن جثمانك الطاهر عرساً جميلاً كطلعة محياك....سنراك فيه يا حسن وكأنك قد أنهيت دراستك الجامعية وتخرجت بأعلى المراتب ..سنراك في أعيننا يا حسن وقد صرت رجلاً مقبلاً على الزواج بكامل رجولتك ونبلك وعظم أخلاقك... وسيأتي إلى جنازتك كل من أحبك و تألم لمقتلك...سيأتي يا حسن كل من يهمه العيش بأمان في بلد فقدنا فيه معنى الأمان من قبل أناس همج رعاع متخلفين وفاقدين لمعنى الرجولة مهما حملوا من سلاح لإظهار البطولة!! ...سيأتوا جميعاً و يعلنوا تضامنهم معنا بأن موتك شكل علامة فارقة في تاريخ اليمن وان قضيتك باتت قضية رأي عام لم ولن ننسى بمجرد نفش آخر حفنة من التراب على قبرك!!! لقد قرر المسئولون أن يسموا جسراً بإسمك و بإسم رفيق دربك خالد تخليداً لذكرك... و كنا سنتنازل عن التسمية و نسميه "جسر العواضي" لو أن الشيخ الجليل سلم القاتل ليد العدالة لينال جزاءه العادل لو بقيت فيهم ذرة من صحو الضمير كما قال أخي نذير!! ولكن للأسف صار الدين سلعة رائجة لهؤلاء النوع من البشر و يتم فضحهم عند أول اختبار حقيقي لتطبيق شرع الله في الأرض!!.. ثق يا حسن ومعك خالد بأننا لن نجعل القتلى يحرمونا من شرعية أحلامنا...لن نجعلهم يفرحوا برحيل جثمانك وكأن القضية قد انتهت...إن كنت مت مرة واحدة سنجعلهم يموتون في اليوم ألف مرة!!! وما هروب الجاني و عيشه كضب بين الكهوف وتحت الأحجار إلا بداية المشوار!! سنظل نناضل ومعنا كل الشرفاء بالكلمة لا بالطلقة وبالقلم لا برشاش الألم!!! سنناضل ونفضح كل من قام بارتكاب هذا الجرم الذي تحرمه كل الأديان...وسنفضح أيضا المتسترين على الجريمة سواء من أهل القاتل أو من مسئولي الأمن وسلامة الإنسان !! للأسف يا ولدي كلهم لم يحركوا ساكنا بينما دمك ودم رفيقك خالد أمانة في أعناقهم إلى يوم القيامة وسيسألون ويحاسبون عليها..."يوم يفر المرء من أبيه وأمه و أخيه ..." نعاهدك يا ولدنا بأنا لن نرضى بقبول الصلح والدية ومهما قدموا من مال قارون لن يساوي عندنا قطرة من دماءك الزكية! إلقاء القبض على القتلى مطلبنا.... والقصاص ...القصاص شرعنا!!!". 44