كما هو معلوم فإن المتقاعدين شريحة خدمت الوطن كل في مجال تخصصه فجأة يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل فاقدين مراكزهم ومراتبهم ومرتباتهم لاسيما العسكريين منهم يتفاجأ البعض منهم بصدمة نفسية واجتماعية وانعزالية هم أحوج ما يكونون أمام هذه المواقف السلبية وقد كانوا مضرب المثل الى المتابعة والعناية والرعاية وقد طبعوا بصماتهم الايجابية على جبين الوطن لهم مطالب وحقوق تعثر ميلادها حتى هذه اللحظة يمنون انفسهم بوعود لم يحن قطافها , لكنهم في ظل حكومة رشيدة وملك انساني عادل لم يصلوا الى حد التشاؤم والقنوط وقد طال انتظارهم واصبحوا تحت رحمة شركات استثمارية تعيش على اكتافهم رغم أحوالهم التي اثقلت كواهلهم وجثمت على صدورهم وحبست ألسنتهم , لكن في الحفل الذي نظمه فرع المدينةالمنورة للمتقاعدين يوم الاثنين 24/7/1434 أعلن معالي عبد العزيز محمد هنيدي رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية في كلمته التي القاها في هذا الحفل يوم الوفاء أن خادم الحرمين أمر بتشكيل لجنة من عدة وزارات لدراسة احتياجات المتقاعدين وتحسين أوضاعهم . صفق المتقاعدون لهذا النبأ وأحيا آمالهم لاسيما أن ذلك من الملك حفظه الله الذي يتابع أحوال شعبه ويعمل طال عمره على حل مشاكلهم أولاً بأول , لعل هذا التصريح الهام ما يسرع في انفراج أزمة المتقاعدين وينسيهم مرارة الماضي إنها بشارة تضع حدا لمعاناة المتقاعدين وتعوض ما فقدوه من معنويات تمتعوا بها خلال اعمالهم الوظيفية , ولعل هذه البشارة ترى النور في وقت طال فيه الانتظار وقد أفنت الكثير من المتقاعدين الأقدار بإذن صاحب العظمة والاقتدار . وأخيرا أهمس في أذان مدير الجمعية الأم ورئيس مجلس الادارة أن يكونا أكثر فاعلية وجاهزية لرفع درجة النشاط في فروعها المتواجدة في مناطق المملكة ومحافظاتها . والله من وراء القصد حمود وسمي المطيري-المدينة