حذر وزير الري المصري الأسبق من «هوجة» إنشاء سدود على نهر النيل من قبل دول الحوض، لما له من أثر سلبي على دولتي المصب «السودان ومصر» وذلك لإعلان دولة جنوب السودان اعتزامها إنشاء سد على شلالات «فولا» عند منطقة «نيمولى» على النيل الأبيض، ولكنه قلل من خطورة سد»فولا». وقال وزير الري المصري الأسبق ل"المدينة" إن مشروع سد جنوب السودان لم تكن مفاجأة لمصر وللمتابعين لملف الصراع على النيل، فقد لوحت جوبا كثيرًا بضرورة حصولها على «حقوقها» في مياه النهر،خاصة بعد قبولها التوقيع على اتفاقية»عنتيبى» الإطارية لإعادة تقسيم حصص المياه بين دول الحوض. واستبعد «علام» قيام مصر بأي عمل عسكري ضد جنوب السودان، موضحًا أن القاهرة قامت ومازالت تقوم بدور بارز في «جوبا»، حيث بنت المدارس والطرق وإنشأت محطات الكهرباء وأزالت الحشائش النهرية، مطالبًا بمزيد من التعاون بين الدولتين،مشددًا على أهمية طرح بدائل أخرى لإثيوبيا تحقق أهداف التنمية من توليد كهرباء والزراعة دون إلحاق الضرر بمصر والسودان، مطالبًا الحكومة المصرية بالتحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما يخص بناء سد النهضة في إثيوبيا وما سيترتب علية من آثار سلبية على مصر. وكان وزير الري في دولة جنوب السودان «بول مايوم» أعلن أن بلاده لديها خطط لإنشاء سد جديد، مشددًا على أن هذا حق مشروع لبلاده، وليس لمصر مبررات لرفض المشروع، وناشد «مايوم»، في تصريحات نقلتها وكالة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية عقب الاجتماع ال21 لمجلس وزراء دول حوض النيل في جوبا، مصر والسودان إعادة النظر في موقفهما من اتفاقية «عنتيبى» الخاصة بتقسيم مياه النيل.