JUNE 23, 2013 أكدت زهوة عرفات كريمة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في أول ظهور علني لها منذ رحيل والدها، أن الفلسطينيين بعد 65 عامًا من المعاناة، لهم الحق في العيش بكرامة وحرية، وأن يكون لهم دولة لها حدود وعاصمتها القدس، وأنها تسير على خطى الزعيم الفلسطيني الراحل، وتعمل بمبادئه حتى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها زهوة عرفات في مالطا، لمناسبة تخرجها ونهاية دراستها الثانوية، خاطبت فيها رفاق مدرستها وأبناء شعبها أينما كانوا، وسط حضور تقدمته زوجة رئيس الوزراء المالطي ميشال موسكت، ووزير التربية والتعليم السيد إيفرست، بالإضافة إلى شخصيات فلسطينية عُرفت بصلتها الوطيدة بالقائد الراحل، تقدمهم عضوا اللجنة المركزية لحركة (فتح) توفيق الطيراوي وناصر القدوة، وابن شقيقة الزعيم ‘أبو عمار'، ورجل الأعمال البارز منيب المصري، ورفيق والدها الدكتور رمزي خوري، وريموندا الطويل والدة سهى عرفات، وسفير دولة فلسطين في مالطا غابي الطويل خال زهوة. وبدا واضحًا من أول كلام لزهوة في السياسة في مكان عام، أن ‘البنت تسير على خطى الأب'، حين وصفت معاناة شعبها بالمأساة المستمرة التي تتضاعف يوميًا، وأشارت إلى أن أكثر من خمسة ألاف سجين فلسطيني لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال، وكأنها أرادت أن تقول للحضور من رفاق والدها ورفاقها في مقاعد الدراسة، إن هؤلاء الأسرى وكل الشعب الفلسطيني يناضل من أجل حريته، وهو أمر عبَرت عنه حين قالت ‘الفلسطينيون بعد 65 عامًا من المعاناة، لهم الحق في العيش بكرامة وحرية، وأن يكون لهم عاصمة لدولتهم و حدود، وهناك عائلات لها الحق في أن تجتمع من دون حواجز تفصلها'، فيما دعت إلى وقف هذا الظلم بحق الطلاب الفلسطينيين الذين حرموا ويُحرمون من مناسبات تخرجهم، ومشاركة من يحبون في أفراحهم'، مضيفة ‘لا يوجد كائن بشري، أو ثقافة، أو شعب، ممكن أن يقبل العيش في ظل الاحتلال'، مشددة أنها ستواصل السير على الخطى نفسها التي سار عليها أجدادها، والنضال والقتال بالأسلوب نفسه الذي إختطه مئات الألاف من الفلسطينيين، من أجل نيل حريتهم واستقلالهم ليعيشوا في وطنهم بحرية وكرامة'. واختارت زهوة وضع الكوفيه على الكرسي، الذي فصلها عن مقعد والدتها، موضحة في كلمتها أن ‘روح والدها الطاهرة ستبقى مرافقة لها على الدوام رغم غيابه الجسدي'، فيما اغرورقت عينيها بالدموع حين قالت بأعلى صوتها ‘والدي.. إني أفتقدك كثيرًا، وأينما كنت فسأجعلك تفتخر بي كأب'. المصدر / صحيفة القدس