اعتبر وزير خارجية النظام سالسوري وليد المعلم أمس الاثنين أنه لا داعي لمشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف الدولي الذي تسعى واشنطن وروسيا لعقده؛ بهدف إيجاد تسوية للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من سنتين، إذا أصرّت المعارضة على التمسّك بشرط تنحّي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق «إذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحّي الرئيس الأسد، عمركن ما تجو»، وهو تعبير شامي عامي للقول بأن حضور المعارضين غير مهم، مؤكدًا «الرئيس الأسد لن يتنحّى». وقالت مصادر المعارضة السورية إن الجيش الحر تمكن أمس من صد هجوم لقوات الأسد على حي القابون وبرزة في دمشق، فيما تشهد الجبهات الجنوبية من العاصمة السورية اشتباكات عنيفة، وفي حلب قال الناشطون إن قوات النظام وحزب الله ارتكبوا مجزرة في بلدة المزرعة في ريف حلب راح ضحيتها خمسون مدنيًا بحسب الناشطين، فيما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن صد الثوار محاولات قوات النظام استعادة حي الراشدين في حلب بالتزامن مع قصف عنيف على الحي. وفي ريف دمشق أفادت الهيئة باستهداف الجيش الحر للمرة الأولى الفوج 14 في القطيفة بقذائف الهاون. يذكر أن حي القابون يتمتع بموقع إستراتيجي هام بالنسبة لطرفي النزاع في سوريا، إذ يقع شمال شرق دمشق على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من ساحة المرجة مركز المدينة، وهو ما يقلق النظام، ويحده من الشمال برزة ومن الشرق حرستا وعربين ومن الجنوب جوبر، وهي أحياء تعد معاقل رئيسية للجيش الحر في دمشق وضواحيها. من جهته نفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن يكون نشر الجيش العراقي على الحدود مع سوريا مرتبطًا بنتيجة المعركة في القصير في سوريا، وقال إن نشر الجيش العراقي جاء بعد تعرض وحداته لهجمات من جبهة النصرة. وعبر المالكي عن أمله في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، معربًا عن خشيته من تداعيات الأزمة السورية، ومخاطرها على بلاده.