اكد المرجع الديني الايراني آية الله لطف الله صافي كلبايكاني، على مسؤولية كبار علماء الدين في الازهر تجاه الاسلام، والتصدي لافكار التكفيريين وممارساتهم الهمجية، وذلك ردا على قيام مجموعة من هؤلاء التكفيريين بقتل عددا من المسلمين الشيعة في مصر بابشع صورة ممكنة، وخاطب علماء الازهر قائلا "انتفضوا من اجل الله واستخدموا قدرتكم المعنوية والدينية بافضل ما يمكن واتخذوا اجراءً عاجلا، لان الغد سيكون متاخرا ". طهران (فارس) وقال آية الله كلبايكاني في بيان، بمنتهى الاسف والتاثر علمنا بان الدكتور الشيخ محمد حسن شحاتة قد استشهد على يد مجموعة ضالة وجاهلة بابشع صورة ممكنة واكثرها وحشية، وقد اريق دمه وانتهكت حرمة بدنه الطاهر، ليقدموا للعالم الصورة الاكثر عنفا ووحشية بدلا عن الصورة السمحاء والرحيمة للدين الاسلامي. واضاف، ربما يمكن القول بان ارتكاب هذا العمل المخالف للاسلام والانسانية لم يكن مستبعدا من هذه المجموعة الجاهلة والسفاحة، لانها لا ترتكب مثل هذه الاعمال المخزية في مصر فقط بل سلبت المسلمين الامن والاستقرار في سائر الدول الاسلامية ايضا، لكن الاستغراب يعود الى اننا نشهد اليوم وقوع مثل هذه الجرائم في بلد يضم جامعة "الازهر" الكبيرة وفخرها انها قدمت للعالم على مدى قرون طويلة المعارف الاسلامية السامية واخلاق النبي الاكرم (ص) الحميدة. وذكر المرجع الديني، علماء الازهر بالمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهم، شاكرا لهم ادانتهم لهذه الجريمة المناهضة للبشرية لكنه اعتبر ان هذا ليس كافيا، موضحا بان مسؤولية علماء الازهر تجاه الاسلام هي اليوم اكثر مما مضى. ووجه خطابه لهم قائلا، الا ترون اي فتاوى مناقضة للشريعة يصدرها العلماء الوهابيون الذين يحثون فيها المسلمين على اراقة دماء اخوانهم المسلمين. وقال، الا تحتملون بان تكون هذه مؤامرة محاكة من قبل اعداء الاسلام كي يتمتعوا هم في دولهم بالامن والاستقرار فيما يجعلون المسلمين في صراع وتناحر بينهم؟!. وتابع قائلا، الا ترون صور النساء والاطفال الابرياء والرجال المظلومين الذين يُقتلون بافظع صورة ممكنة ومن ثم يعرضون صورهم امام انظار العالم؟!. واضاف، تعالوا وانتفضوا من اجل الله واستخدموا قدرتكم المعنوية والدينية بافضل ما يمكن واتخذوا اجراء عاجلا، لان الغد سيكون متاخرا. واضاف، تعالوا مرة اخرى وادعوا جميع علماء الاسلام والمسلمين للوحدة والتضامن واجعلوا الاية الشريفة التالية نصب اعينكم "وَ لَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ..." وقال المرجع الديني، تعالوا لنثبت للعالم بان الاسلام العزيز هو دين الرحمة والرافة، دين يريد العزة والرفعة للبشرية. واضاف، "تعالوا لنعلن للعالم بان دستورنا هو القرآن الكريم واننا نؤمن بهذا الكتاب السماوي ونحب ان نعرض لشعوب العالم رسالاته الكبرى الباعثة على السعادة" مردفا القول "اطلبوا من قادة الدول الاسلامية الاقلاع عن الخلاف والنفاق وان يحنوا الرؤوس امام القرآن الكريم". /2868/