2013/06/26 - 50 : 08 PM الرباط في 26 يونيو / بنا / أكد النائب عبدالله بن خلف الدوسري النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين تتطلع لمزيد من التعاون العربي الأفريقي بما يصب في صالح بلدان وشعوب المنطقة، وأن مملكة البحرين تمضي قدما بمشروعها الإصلاحي الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وقد خطت البحرين خطوات متقدمة في المجال الديمقراطي والحقوقي، وتسعى جاهدة للتعاون مع كافة دول المنطقة العربية والأفريقية من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، من خلال الاستثمار الامثل للتبادل التجاري والاقتصادي، مع أهمية الحفاظ على الثقافات الوطنية من مخاطر العولمة وتداعياتها. وأضاف الدوسري أن مملكة البحرين ترحب بالتعاون الاقتصادي والثقافي مع الدول الأفريقية، داعيا المشاركين في المؤتمر العربي الافريقي إصدار بيان يدين التدخلات الخارجية المختلفة في شؤون بعض الدول العربية والإفريقية، والتي أتت علينا وبالاً ودفعت ببعض الدول نحو شفير الحرب الأهلية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها النائب عبدالله الدوسري في افتتاح المؤتمر البرلماني العربي الأفريقي الثالث عشر الذي افتتح امس الاول الثلاثاء بالعاصمة المغربية الرباط، وبمشاركة عدد من البرلمانات العربية والأفريقية، وقد تم اختيار النائب عبدالله الدوسري رئيسا للوفود البرلمانية العربية المشاركة وممثلا عنها، ويضم الوفد البرلماني البحريني: النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبدالله بن خلف الدوسري رئيسا، وعضوية: العضو أحمد بهزاد، والعضو علي العصفور، والنائب الشيخ جاسم السعيدي، والنائب عبدالحكيم الشمري، والنائب عدنان المالكي، وبحضور السيد خالد المسلم سفير مملكة البحرين لدى المملكة المغربية الشقيقة. ويبحث المؤتمر تطوير التعاون الإفريقي العربي من أجل دعم المشاريع الاقتصادية المشتركة، كما سيتدارس المشاركون دور البرلمانات الإفريقية والعربية في ضمان احترام الديانات والأماكن المقدسة في المنطقتين وحماية الثقافات الوطنية للسكان الأفارقة والعرب في مواجهة انعكاسات العولمة، كما سيتم خلال المؤتمر انتخاب أعضاء مكتب المؤتمر وتشكيل لجنة متابعة، وإصدار بيان ختامي، وتحديد تاريخ ومكان انعقاد المؤتمر البرلماني الإفريقي العربي القادم. وأشار الدوسري خلال كلمته إن طبيعة المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة تفرض علينا التعاون والسعي الجاد نحو تشكيل تكتلاً اقليمياً رادعاً لصد هذه الأطماع، بل وتأسيس قوة ذات ثقل على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال دعم ومساندة بعض الدول بالإقليمين التي تمر بأزمات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية لإخراجها من دائرة الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار لإعادة بناء اقتصاداتها جراء الأزمات التي مرت بها، وتشجيع الاستثمارات العربية في أفريقيا وتوجيه رؤوس الأموال العربية نحو استغلال المقومات الإيجابية للسوق الاستثماري في القارة السمراء، وخلق أرضية مناسبة لاحتضان المشاريع الاقتصادية المشتركة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين الإقليمين، ومنح ميزات تفضيلية للمستثمرين من المنطقتين، مع إمكانية دراسة جدوى الإعفاء الجمركي للسلع المتبادلة. مؤكدا الدوسري أن الصراعات المستمرة سواء داخل الدول أو في إطارها الإقليمي أو الدولي لم ولن تكن في يوم من الأيام سبيلاً نحو البناء والتطوير، إنما هي سبيل لإضعاف الدول وجرها إلى الوراء، وإيقاف عجلة التنمية البشرية والسياسية والاقتصادية بها وهز مكانتها في المجتمع الدولي. وأوضح الدوسري أن المنطقة العربية والإفريقية تمر بتحولات سياسية مهمة، ومرحلة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، والصراعات الدائرة على الأرض في بعض الدول العربية والأفريقية، فما هي إلا ترجمة واضحة للتدخلات الخارجية والمحاولات المتواصلة لزعزعة استقرار وأمن هذه الدول تحت غطاء التغيير والتحرر ونشر مبادئ الديمقراطية، ومؤكدا الدعم العربي المستمر للشعب السوري فيما يعانيه من أحداث وتطورات. معربا الدوسري عن ترحيب وفد مملكة البحرين المشارك في المؤتمر البرلماني الإفريقي العربي الثالث عشر بجميع الوفود، شاكرين لرئيس وأعضاء البرلمان المغربي كرم ضيافتهم وحسن وفادتهم، كما نقل للوفود العربية والأفريقية تحيات معالي خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب ورئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية لمملكة البحرين وتمنياته القلبية بنجاح المؤتمر ليحقق أهدافه المرجوة، لما لهذا المؤتمر من أهمية كبيرة نحو تعزيز التعاون الإفريقي العربي بما يعود بالنفع على الشعوب الافريقية والعربية، ومتمنيا على الجميع العمل كل في موقعه المبادرة نحو توثيق عرى التعاون بين الاقليمين العربي والافريقي من خلال الدفع بالتشريع في دولنا لتحقيق التكامل فيما بيننا في كافة المجالات. جدير بالذكر أن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت اجتماعها في العاصمة المغربية (الرباط) مؤخراً أشارت إلى أن برامج المؤتمر البرلماني الإفريقي – العربي الثالث عشر والاجتماعات الملحقة به، هي اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر 12، وتنظيم الندوة المشتركة حول موضوع: "تحديات العولمة وآثارها على الثقافات الوطنية في إفريقيا والعالم العربي". ن ت م ح م/ع ق بنا 1719 جمت 26/06/2013 عدد القراءات : 79 اخر تحديث : 2013/06/26 - 50 : 08 PM