لم يبقَ شيءٌ يستحِقُ حياتنا إلا الممات والمركب المسكين تأكُلُهُ الثقوب ويصرخ مثلنا .... كيف النجاة؟ تعِبَ الجميعُ من الإرادة والتحدّي والثبات ... فالبحرُ لا يلقي سلاح عنادهِ ما دام يحسبنا حللّْنا فوق منكبهِ غزاة ... لم يبقَ شيءٌ للحياةِ سوى الممات .. عبثاً نحاول كلّنا سدّ الثقوبِ بما لدينا من بقايا أرغِفة .. والبحرُ عزةُ نفسهِ ليست كشحاذٍ أتى يقتاتُ خبزاً من كفوف الأرصفة.. يا أيها الوطن الغريق ألمّْ تكن يوماً رغيفاً تطعم الجيّاع دوماً دون نقصِ رغم شَرهِ الطامعين والآن نملُكُ من رغيفِك كسرةَ .. هي نحن حتى نحن ما عدنا لنحن بمالكين ماذا أصابك يا رغيف الجائعين ؟؟ بالأمسِ .. آهٍ .. لو يعود الأمس يوماً من سنين بالأمسِ كنتَ منارةَ ترمي حبال النورِ ليلاُ لإنتشال التائهين ألّفتَ أضداد الحياة فكنتَ جنّتنا وكنتّ جحيم نارِ فوق رأسِ الغاصبين .. حتى قبورك ما خلَت منها الحياة كأنها أرحامُ عزِ تنجِبُ الابطال فيها كل حين بالأمسِ كنتَ جبين مجدِ شامخاً من فوق تيجان الملوك الراكعين ... ماذا أصابك يا رسول الطهر والحق المبين نهبوك من كانوا وراء المال دوما لاهثين .. باعوك تجار الحياة لكسب ودِ ابي لهب لو أحرقوك فكلّهم " أروى" وإنّهم الحطب للنارِ أنفسهم جميعا حاملين ..... سحقاً لهم .. خانوا الرسول لكسب ودِ أبي لهب قتلوا الرسول لكي يعيش ابو لهب.. تبت يداهم اجمعين .. تبت يداهم اجمعين ... A.S.T