يواصل مهرجان العسل الدولي السادس فعالياته والمقام بمحافظة بلجرشي، حيث يتوافد مئات الزوار من داخل المنطقة ومن خارجها للتعرف على أنواع العسل ومنتجات النحل وأدوات ومستلزمات النحل، وأوضح المشرف على المهرجان الدكتور أحمد الخازم أن مثل هذه المهرجانات تساعد بالتعريف بالعسل وفوائده المتعددة للأفراد من مواطنين ومقيمين، واطلاع المهتمين عن كثب على أنواع العسل من خلال وجود النحالين والمنتجين الذين يعرضون ما لديهم من أنواع مميزة، بالإضافة إلى دعم النحالين ومنتجي العسل وتجارته حتى تتم مضاعفة الإنتاج، وكذلك إتاحة الفرصة للقاء النحالين وتشجيعهم على تبادل الخبرات، ومناقشة أهم مشكلات وعوائق تطوير صناعة النحل في المملكة، وتشتهر المنطقة بعسل السدر من الدرجة الأولى وعسل الثمرة والعديد من أنواع العسل، وأشار الدكتور الخازم إلى أن مبيعات مهرجان العسل للعام الماضي بلغت مليونا وخمسمائة ألف ريال، وما يقارب سبعة أطنان من العسل، وتجازوت مبيعات بعض العارضين مئة ألف ريال في خمسة أيام، بالإضافة إلى توفر كميات كبيرة من أدوات ومستلزمات تربية النحل، وقد تجاوز عدد الزوار خمسة وعشرون ألف زائر من جميع مناطق المملكة، ومن عدد من الدول العربية وتركيا. ويجني النحالون عادة عددًا من الفوائد عند مشاركتهم في مهرجان العسل، حيث يتعرفون على عدد كبير من الزبائن والنحالين الجدد الذين ينضمون سنويًا للمهرجان، وخاصة تجار الجملة في المملكة ودول الخليج، وقد صرح عدد من النحالين أنه نتيجة للمهرجان، فقد تم تسويق أعسالهم بضعف ما يتم تسويقه للنحال، خلال فترة الصيف كاملة، كما أن النحالين يتبادلون الخبرات فيما بينهم، ويتعرفون على أحدث التقنيات والآليات للتربية الحديثة للنحل. وأكد أن شريحة من المجتمع السعودي تعتمد على تربية النحل ومنتجاته، وتعتبره مصدرًا أساسيًا أو إضافيًا للدخل، إذ يقدر عدد مربي النحل في المملكة بنحو 5000 نحال، يملكون ما يقرب من مليون طائفة نحل.