تقرير خاص بوكالة انباء فارس.. تعيش اليمن صراعا خفيا مع المملكة السعودية ودول اجنبية حول ثروة البلد وذلك منذ انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن. اليمن (فارس) وبرزت ملامح هذا الصراع على السطح مؤخرا عند اعلان وسائل اعلام خارجية وكذا مصار حكومية عن أن اكبر منبع نفط في العالم يصل الى مخزون نفطي تحت الارض هو في اليمن بمحافظة الجوف الحدودية ويمتد قسم منه الى السعودية بجزء بسيط على عمق 1800 متر، الا ان المخزون الكبير هو تحت ارض اليمن ويعتبر الأول في العالم من حيث المخزون واذا كانت السعودية تمتلك 34% من مخزون النفط العالمي فان اكتشاف هذه الآبار من النفط في اليمن يجعل اليمن تمتلك 34% من المخزون العالمي الاضافي وتتحدث التسريبات بان السلطات اليمنية منذ عهد الرئيس السابق علي صالح كانت تعلم بهذا الاستكشاف منذ التسعينات ودخلت واشنطن باتفاق مع سلطات اليمن بعدم كشف السر الكبير عن وجود اكبر بئر نفط في العالم تحت ارض اليمن الا ان قناة «سكاي نيوز» الاميركية كشفت الامر مؤخرا عن أن اكبر منبع نفط في العالم يصل الى مخزون نفطي تحت الارض هو في اليمن وهو الامر الذي يؤكد وجود حرب خفية بين اليمن والمملكة السعودية وكذا الولاياتالمتحدة الاميركية حول الآبار النفطية. تسريبات غير مؤكدة تقول ان السعودية عرضت على اليمن ان تدفع لها سنوياً 10 مليارات دولار مقابل اعطائها امتياز استخراج النفط من اليمن على 50 سنة الا ان اليمن لم يوافق. الشركات الاميركية ايضا عرضت عروضاً مغرية تقوم خلالها ببناء كل الطرقات والجسور والبنية التحتية والمصانع من مشتقات النفط في اليمن مقابل حصولها على امتيازات النفط. الا ان اليمن رفض ايضا. وتوقع خبراء وسياسين بان زيارة الرئيس هادي مؤخرا الى روسيا ربما تتعلق بمنح روسيا امتياز استخراج النفط وهو ما اكدتة مصادر سياسية بان اليمن قد سمحت لشركات نفطية روسية بالتنقيب عن النفط في مواقع تقع شمالي اليمن في محافظة الجوف على مقربة من الحدود مع السعودية. ويرى الكثير من الخبراء السياسيين بان اتفاقية جدة الحدودية بين السعودية ونظام الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح والتي يصفها الكثيرون بالصفقة عندما تنازل الرئيس السابق صالح عن ثلث مساحة البلاد للجانب السعودي تمثل امتدادا للاطماع السعودية بالسيطرة على منابع النفط في اليمن. ومع ظهور حركة انصار الله "الحوثيون" الذين يتواجدون في معظم مناطق شمال اليمن الحدودية مع السعودية ، مثّل هذا التواجد خطرا كبيرا على النظام السعودي الذي وجد نفسه امام خطر حقيقي ماحدا به الى ممارسة ضغوطات على الرئيس الانتقالي هادي في التوقيع على اتفاقية جدة الحدودية مضافا اليها منع الجانبين التنقيب في المناطق الحدودية وهو الامر الذي رفضة الرئيس هادي خاصة بعد ان عملت الولاياتالمتحدةالامريكية على تقليص النفوذ السعودي في اليمن ماادى الى ان تقوم المملكة السعودية بترحيل مئات الالاف من العمال اليمنيين الى بلادهم وممارسة تعسفات وانتهاكات بحقهم. وبعد ان كشف مؤخرا أحد الخبراء في مجال النفط باليمن لوسائل اعلام محلية إن "حقل الجوف ينتج 5 ملايين برميل يوميا ويتم سحبه بطريقة أفقية إلى الأراضي السعودية فيما تقوم السعودية بتغيير الرقم إعلاميا إلى أرقام متدنية، 450 ألفا و600 ألف،وتضع مكانا لا علاقة له بالحقل وهو الوديعة كواجهة للحقل بينما هو بالأراضي اليمنية". وأشار إلى أن "السعودية تنتج 5 ملايين برميل نفط يوميا من حدود محافظ الجوفاليمنية بطريقة الحفر الأفقي" تحركت السعودية لمواصلة بناء جدارها العازل الذي بدات فيه عام 2008 وهو يخالف اتفاقية جدة الحدودية بين البلدين عام 2000م. وبدا الانتشار العسكري السعودي على الشريط الحدودي و عشرات الأطقم تنتشر على امتداد الشريط الحدودي مدعومة بعدد من المدرعات العسكرية الا ان القبائل اليمنية أكدت أنها لن تتوانى في الدفاع عن اراضيها في حال تخلت السلطات اليمنية عن واجباتها في الدفاع عن السيادة اليمنية. وتم منع شركة بن لادن السعودية من مواصلة بناء الجدار خاصة بعد تهديد القبائل الذين تحركوا بالمئات من محافظتي الجوف وصعدة لمواجهة الاختراقات السعودية،ومحاولتها السيطرة على بعض المواقع في الاراضي اليمنية وتحويلها إلى مواقع عسكرية. خلال اليومين الماضين قامت السلطات السعودية بترحيل اعداد كبيرة من الافارقة المقيمين على اراضيها بطريقة غير شرعية -ومن تم ضبطهم في جرائم اخرى وتم اتلاف جوازات سفرهم - الي اليمن بطريقة غير قانونية وايصالهم الى الحدود اليمنية عبر منفذي الطوال وحرض بخلاف ازمة ترحيل العمالة اليمنية حيث بررت السعودية بان الافارقة تسللوا عبر اليمن الى اراضيها. وهذا الامر حذر فيه مراقبون وزير الداخلية اليمني مسؤولية ذلك الصمت وعدم اتخاذ الاجراءات القانونية معبرين عن تخوفهم من خطوره استغلالهم من قبل قوى حزبية وسياسية خلال المرحلة القادمة خاصة في العمليات الارهابية والعملية الانتخابية ياتي هذا فيما تتحدث مصادر عن انتشار عسكري سعودي على الشريط الحدودي بين البلدين تحت مبرر منع المتسللين و المهربين من دخول اراضيها لكنها في الوقت نفسه تقوم باستحداث مواقع عسكرية. وكشفت مصادر عسكرية مؤخرا لوسائل اعلام محلية بان الرئيس عبدربه منصور هادي عقد اجتماعاً،الأربعاء الماضي مع قيادة اللواء الثاني حرس حدود المرابط في حرض وبحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد واللواء علي محسن مستشار الرئيس للدفاع والأمن وقائد المنطقة الخامسة اللواء الركن محمد راجح لبوزة وعدد من القادة العسكريين مؤكدة بان رئيس عمليات اللواء الحدودي عرض في الاجتماع تقريرا تطرق إلى الاستحداثات الأخيرة التي قامت بها السعودية في منطقة «الموسّم» المحاذية لميناء ميدي اليمني والتي تقع في المحيط الحدودي المكلف بحمايته كما طالب التقرير المقدم للرئيس هادي ووزير الدفاع اليمني بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لحرس الحدود. وقال المحلل السياسي ناصر القزة في تصريح خاص لوكالة فارس بان الصراعات الخفية التي تواجه اليمن منذ انطلاق الثورة صارت الان واضحة للعيان خاصة في ظل ماتمارسه السعودية من ترحيل للعمالة اليمنية مؤكدا ان الثروة النفطية المكتشفة حديثا هي اساس الازمات والصراعات التي تمر بها اليمن. واضاف القزة بان دولا نفطية من مجلس التعاون تدير وتفتعل الازمات مايضع النظام اليمني على المحك في مواجهة التدخلات التي تحاول تفجير الوضع في البلاد. / 2811/