وعرض معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن معمر خطة عمل المركز التي بدأ تنفيذها فور تدشينه رسمياً تحت مسمى المبادرات التي تقوم على انتخاب قضايا مشتركة بين أتباع الأديان والثقافات، انطلاقًا من رؤية واضحة بأن الدين عامل مهم لتعزيز ثقافة الحوار واحترام الآخر ورسالته وإرساء العدل والسلام والنهوض بدور فاعل للتواصل بين البشر والتعاون في كل ما يحقق لهم الخير والأمان . وقال معاليه " من هذه المبادرات التي تبناها المركز مبادرة تحالف القيادات الدينية لحماية الأسرة والأطفال - التي تهدف لحماية الأطفال من كل ما يمكن أن يضرهم كالعنف والمرض، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسيف ومنظمة الأديان من أجل السلام، وكذلك مبادرة الزمالة التي تهدف إلى إنشاء جيل من القادة الدينين الشباب المؤمنين بالحوار، ومبادرة صورة الآخر، التي يسعى المركز من خلالها إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة واللا موضوعية وممارسة التنميط بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة بنظرة أكثر موضوعية ومصداقية واحتراماً لأتباع الأديان والثقافات كافة. وأوضح بن معمر أن الإستراتيجية المستقبلية للمركز - تتضمن ثلاثة محاور يركز أولها على احترام الاختلاف من خلال الحوار عبر عدد من الآليات والأنشطة، منها تأسيس قاعدة بيانات شاملة للحوارات العالمية بين أتباع الأديان والثقافات وتأسيس قنوات إعلامية عالمية للحوار، في حين يهدف المحور الثاني لتأسيس قواسم مشتركة بين مختلف الجماعات عبر تشجيع وتطوير ثقافة حقوق الإنسان لمكافحة التطرف والعنصرية والتمييز واحترام الرموز الدينية والمقدسات، والإفادة من ثورة الاتصالات والمعلومات في تقديم أطروحات عامة لتعزيز مشاركة الشباب وتنمية مهارات الحوار لديهم، كما تهدف الإستراتيجية في محورها الثالث لتحقيق المشاركة الدينية والحضارية والمدنية بين القيادات الدينية والسياسية، سعياً إلى أن يصبح المركز نقطة التقاء وهمزة وصل حاضنة لجميع المؤسسات التي تؤمن بالحوار والتعاون بين كل أتباع الأديان والثقافات. // انتهى // 17:32 ت م فتح سريع