وأشار معاليه إلى أن المبادرة منذ انطلاقها خطت خطوة تاريخية لقيادة حركة التعايش وترسيخ الاعتدال في مواجهة دعاوى الكراهية والصراع بين البشر عبر لغة إسلامية حضارية وتعميق المعرفة بالآخر وتأسيس علاقات بين أتباع الأديان والثقافات على ركائز صلبة من الاحترام المتبادل، والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري والاستثمار المشترك الإنساني لصالح الشعوب، والمناداة بجعل الحوار طريقاً لعلاقات إنسانية إيجابية بين كل دول العالم، ليس سعياً وراء المصالح والسياسات، بل واستجابة لمقاصد وتعاليم الأديان، لا سيما الإسلام الحنيف والالتقاء على مبادئ تصون الحريات، مؤكدًا أن ما طرح من خلال المبادرة ينتصر للعقل على إثارة الحروب. وأبان فيصل بن معمر إلى أن المبادرة توجه إسلامي متميز نحو الحوار مع الذات والآخر المسلم وغير المسلم، لإنقاذ البشرية من مخاطر الصراعات والنزاعات التي يغذيها المتطرفون، سواء تحت شعارات سياسية أم دينية وحتى تحت مسميات الديمقراطية وحقوق الإنسان في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن إنشاء المركز جاء تتويجاً لتأييد المجتمع الدولي للمبادرة، والحرص على مأسسته وتفعيله لتحقيق أهدافها النبيلة. واستعرض بن معمّر مراحل تأسيس المركز كأول مؤسسة عالمية مستقلة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، حتى تدشينه في العاصمة النمساوية فيينا في 26 نوفمبر 2012م، بحضور أكثر من 850 شخصية عالمية من القيادات الدينية والسياسية والثقافية والأكاديمية والمهتمين بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جميع أنحاء العالم. // يتبع // 17:32 ت م فتح سريع