بعد تأجيل ليومين متتاليين، قررت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أمس الخميس، التنحي عن نظر الطعن المقدم من المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، في نتيجة جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، التي جرت منتصف يونيو من العام الماضي، والتي أسفرت عن فوز محمد مرسي وذلك لاستشعارها الحرج. وأعلن أمين عام لجنة الانتخابات المستشار عبدالعزيز سلمان، أن اللجنة قررت بالإجماع، خلال جلستها أمس برئاسة المستشار ماهر البحيري رئيس المحكمة الدستورية العليا، التنحي عن نظر الطعن، كما قررت محكمة جنايات القاهرة التنحي عن نظر الطعن المقدم من النيابة العامة، على قرار إخلاء سبيل نجلي مبارك على ذمة التحقيقات التي يجريها جهاز الكسب غير المشروع لاستشعارها الحرج أيضًا. إلى ذلك، أثار خطاب الرئيس المصري الدكتور محمد مرسى مساء أمس الأول الأربعاء، استياء قوى المعارضة السياسية، ووصفته ب «المخيب» لآمال المصريين الذين كانوا ينتظرون قرارات تخفف من غضب الشارع المصري وتلبي طلبات المحتجين في الميادين المصرية. وقال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، إن «الخطاب لم يساهم في تخفيف حالة الاحتقان التي يشهدها الشارع المصري في الوقت الراهن». فيما قال رئيس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور، إن «خطاب الرئيس جاء مخيبًا للآمال، ولم يحقق الحد الأدنى من الاستحقاقات المطلوبة لنزع فتيل غضب ملايين المصريين». بينما استنكرت نقابة الصحفيين المصرية هجوم الرئيس على نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، واتهامه بأنه عدو الثورة، وأوضح سكرتير عام النقابة كارم محمود، أنه لا يليق برئيس مصر أن يسمي معارضيه بالاسم، وينسب لهم اتهامات ويصفهم بكلمات فضفاضة، مؤكدًا أن ذلك الكلام لا يجوز. من جهتها، قام شباب الجبهة بإغلاق عدد من الوزارات والمصالح الحكومية الواقعة في منطقة وسط البلد وباب اللوق بالشمع الأحمر، ودعوا العاملين بها إلى عصيان مدني عام مع بدء فعاليات مظاهرات بعد غدٍ الأحد، المطالبة بسحب الثقة من مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما انطلقوا في مسيرة باتجاه وزارة الأوقاف مرددين الهتاف ضد وزير الأوقاف الإخواني (حسبما قالوا)، ودعوا الموظفين إلى الدخول في عصيان مدني يوم 30 يونيو والمسمى بيوم «الجلاء» حسب وجهة نظرهم، كما قام المشاركون في المسيرة بغلق وزارة التموين ومصلحة الضرائب، ورسم مجموعة من رسومات الجرافيتي على الحوائط والجدران لدعوة الناس للنزول إلى يوم 30 يونيو والاعتصام المفتوح لحين إسقاط الرئيس. وفي الدقهلية (شمال القاهرة)، أغلق العشرات من المتظاهرين أبواب ديوان عام المحافظة منذ الصباح الباكر، ب «الجنازير» ومنعوا دخول محافظ الإقليم «ينتمي إلى جماعة الإخوان»، ومنعوا الموظفين والمواطنين من دخول الديوان، وأعلنوا استقلال الدقهلية من القبضة الإخوانية -حسب تعبيرهم- تصعيدًا لأحداث العنف التي شهدتها المنصورة أمس الأول الأربعاء، فيما أعلن عدد من موظفي الديوان، تضامنهم الكامل مع المتظاهرين، واستجابوا لهم في عصيانهم. وفي ميدان التحرير، ارتفعت أمس أعداد خيام المعتصمين بالميدان استعدادًا لمظاهرات الأحد، فيما أنهت التيارات الإسلامية استعداداتها لمليونية اليوم»الجمعة في رابعة العدوية بمدينة نصر» شرق القاهرة لدعم الرئيس من أجل استكمال مدته الرئاسية. المزيد من الصور :