شهدت أسواق وسط البلد في جدة خلال الأيام الماضية إقبالاً كبيرًا من المعتمرين الذين حرصوا بعد أداء مناسك العمر على زيارتها لشراء الهدايا والتذكارات فعلى الرغم من الأجواء الحارة التي تعيشها جدة هذه الأيام، إلا أن منطقة وسط البلد بسحرها لازالت تجذب الزائرين والمعتمرين نهارًا غير مبالين بحرارة الجو، حيث رصدت جولة "المدينة" تدفق أعدادٍ كبيرةٍ من المعتمرين الذين حرصوا على الذهاب إلى تلك المنطقة التي تشتهر بأعرق الأسواق وأقدمها. بداية تقول السيدة أمينة من الجنسية الإندونيسية بلفظة عربية واضحة: "أتيت المملكة للعمرة ومن ضمن رحلاتنا سوق البلد وهو أول مرة أزوره فوجدته سوقًا كبيرًا وقد علمنا أنه يحتوي على مناطق أثرية لكن فضلنا الاستراحة وتناول بعض المأكولات وإكمال جولتنا". وحول ذلك يقول أمان علي أتيت للعمرة للمرة الثانية وأعشق منطقة البلد فقد كنت أعمل بالمملكة في أحد المطاعم منذ عشر سنوات لهذا أحبها كثيرًا وخاصة أن منطقة البلد من المناطق التي يحرص الزائرون والمعتمرون لزيارتها لوجود كل شيء بداخلها من مطاعم لمختلف الجنسيات وأنواع البضائع التي تعج بها المحلات والتي تخدم جميع الجاليات بأسعار متفاوتة، لهذا نحرص على زيارتها فعلى الرغم من الحر إلا أن المكان مفضل للجميع". وترى الحاجة فاطمة والتي رغبت بأن نناديها بحاجة لأنها قد حجت منذ عامين وأتت منذ فترة لأ أداء العمرة: "إن منطقة البلد سوق شعبي كبير يحوز بشهرة كبيرة وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يعاني من نقص الخدمات كعدم توفر دورات مياة عامة، إضافة إلى عدم وجود كراسي للجلوس لكبار السن كما في الأسواق في الدول الأخرى"، وتضيف مثل تلك الأماكن يجب أن يراعى فيها تلك الأنور لأن البلد ليس بسوق تجاري بل مزار سياحي فهو الأبرز خاصة وأن هناك مناطق تاريخية قديمة لها تاريخ طويل". وفي السياق ذاته التقينا بأكبر مندو العامل في أحد المطاعم التي تقدم ماكؤلات آسيوية ليقول: "على الرغم من ارتفاع حرارة الجو نهارًا إلا أننا نجد عددًا كبيرًا من المعتمرين من مختلف الجنسيات الذين يحرصون للنزول إلى البلد للتسوق بها لتوع البضائع فهي سوق حيوي كبير يضم عددًا من المراكز والأسواق مختلفة البضائع والأصناف، وبالنسبة لمطعمنا يحرص العديد من المعتمرين القدوم إليه لتناول وجباتهم المفضلة والتي نحرص على إعدادها بشكل متقن".