بدأت الإجازة الصيفية بعد موسم قطف الثمار للطلاب فمنهم من تعرف على واقعه المقبل من خلال الإجابات في الامتحان ومنهم من ينتظر، وستحل على هؤلاء الفتية الأيام المقبلة بل الأشهر أوقات فراغ يختلفون في الاستفادة منها. وقد أحسنت وزارة التربية والتعليم وبعض الجامعات والأندية صنعا وهي تهيئ فرص استغلال الفراغ في الصيف بإقامة نواد صيفية تشمل جميع أنحاء المملكة كان لها ثمار كبيرة وسدت حاجة هؤلاء الشباب وملأت أوقاتهم بما يفيد. وهذا لعمري هو ما نبحث عنه لتنشئة جيل يفيد بلاده وأمته، وكم من شباب نبغ ونمت مواهبه في هذه المراكز وكم من شاب أصبح يشار إليه بالبنان بعد أن نجح المركز في توظيف قدراته وصقلها وإضافة ما يحتاج إليه بل ضاعف المجهود له حتى تكونت شخصيته. وإذا كانت وزارة التربية والتعليم صاحبة الدعم الأكبر لهذه النوادي لعلاقة الطلاب في فئات عمرية مختلفة فيها، فإنها حقيقة قامت في السنوات الماضية بدور تشكر عليه ونحن نؤمل أيضًا أن نرى دورًا فاعلا، وكذلك دور الجامعات السعودية في هذا الجانب من سنوات عديدة، كما نأمل أن تقوم الأندية بدورها في هذا الأنشطة الصيفية وأكرر ما طالبت به الأندية في مقال سابق باحتضانها للشباب وإقامة نواد صيفية بها وهي التي كانت تتميز بها بعض تلك الأندية في سنوات مضت كالشباب والهلال والاتحاد والأهلي والنصر، هذا إذا وضعنا في الاعتبار أن الأندية مطالبة بأن يكون لها دورها الاجتماعي الذي تضطلع به في الصيف من خلال هذه الأنشطة وجذب الشباب إليها، ويكون رديفه النشاط الثقافي الذي كانت معنية به قبل دمجها مع الإعلام، ومعلوم أن فترة الصيف تمثل قرابة شهرين يمكن استثمار بعض منها في إقامة مثل تلك النوادي الصيفية. والحقيقة إن توطيد علاقة المشجع الرياضي الصغير بالنادي من خلال هذه النوادي أمر يسر ويفرح ويعطي انطباعًا طيبًا عن النادي لدى المجتمع. ولوعدنا للوراء لبعض النوادي الصيفية لدى بعض الأندية لوجدنا أنها رسخت مفاهيم معينة لدى الشباب رغم أن بعضهم لم يشارك في تلك النوادي في تلك الأندية، لكنه تأثر بالبرامج والأنشطة التي كانت تباع في محلات الصوتيات والمرئيات فقد تركت أثرًا طيبًا لديهم فكيف بمن يشارك في النوادي لا شك أن تأثره سيكون أقوى وأفضل وهذا يوضح أن بعض الأندية قدمت جهدًا طيبًا في النوادي التي قامت بتنظيمها في فترات سابقة نتمنى استمرارها، كما اقترح في حال إقامة أندية صيفية أن يتم دعوة بعض النجوم الخلوقين أمثال خالد الدايل، عادل عبدالرحيم، عبدالله عبد ربه، نواف التمياط، خميس الزهراني،إبراهيم الحلوة، ومشاري العويران، محمد عبدالجواد، وأحمد جميل، وحسام أبوداود وغيرهم لزيارة الأندية الصيفية وسيعطي هذا بعدا آخر للتفاعل مع برامج الأندية وغيرها. ومن الممكن كذلك مشاركة النجوم الحاليين غير المشاركين في معسكرات الأندية، نسأل الله للجميع التوفيق، ولا أنسى أن أذكر أن تعليم هؤلاء الشباب ما ينفعهم أجره عظيم عند الله سبحانه وتعالى، نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لعمل الخير إنه ولي ذلك والقادر عليه.