حماية وتحصين حول أهمية المراكز الصيفية يقول الأخ محمد حسن العولقي الموجه العام للمراكز الصيفية بمكتب وزارة الأوقاف والارشاد بساحل حضرموت: أنشطة المراكز الصيفية واحدة من أبرز الفعاليات التي تعمل على الحفاظ على الشباب والطلاب من الفراغ السلبي الذي يصاحب الإجازة الصيفية ومنعاً من استغلالهم وجرهم نحو الأفكار الهدامة. وتمثل إقامة هذه المراكز ترجمة لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس الذي يولي الشريحة الشبابية جل الرعاية والاهتمام..وخلال هذا العام هناك أنشطة صيفية متنوعة ثقافية وفكرية ورياضية ودينية ومهنية في كافة المجالات. مواجهة ثقافة التطرف وأضاف الأخ محمد العولقي في حديثه بأن وزارة الاوقاف والارشاد دشنت مطلع الاسبوع الماضي بدء فعاليات البرنامج الصيفي لهذا العام 8002م الذي يحتوي على 056 مركزاً صيفياً في عموم المحافظات منها 805 مراكز عامة و25مركزاً نموذجياً . تتولى الاشراف عليها وزارة الأوقاف والإرشاد وتشاركها المهمة وزارتا التربية والتعليم والشباب والرياضة. ويضيف العولقي : إن المراكز الصيفية لتعليم الواجبات الدينية لعام 8002م ستشهد اهتماماً موسعاً ونوعياً على مختلف المستويات حيث سيتضمن المنهج الذي سيتم تدريسه الفقه والثقافة الاسلامية ومسائل العقائد واللغة العربية إلى جانب القرآن الكريم وأحكام التجويد،كما سيتخلل المراكز الصيفية لهذا العام الكثير من الانشطة منها اقامة المحاضرات والندوات التوعوية الهادفة لغرس القيم الدينية والاجتماعية و الاخلاقية في نفوس الطلاب والطالبات وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال لديهم،وإن الدروس المنتقاة للمنهج الصيفي لتعليم الواجبات الدينية تهدف في الأساس إلى تصحيح ومواجهة كل منحرف ومتعصب سواء كان هذا التعصب للمذهب أو القبيلة أو الطائفة أو الفئة. تسعى الحكومة جاهدة إلى بناء قدرات الشباب وتنمية إبداعاتهم العلمية والمعرفية من خلال توسيع قاعدة التعليم وإقامة المراكز الصيفية بهدف تمكين الشباب من قضاء أوقات الفراغ بما يعود بالفائدة عليهم في مختلف الجوانب وتجنبهم من سلوك طريق الانحراف، لهذا فإن المراكز الصيفية غدت اليوم تكتسب أهمية في تقويم سلوك الشباب وتعزيز المفاهيم لديهم وغرس القيم الوسطية والاعتدال. التزود بالمعارف عن عدد المخيمات الصيفية قال العولقي : إن المخيمات الصيفية في مديريات ساحل حضرموت البالغ عددها01مخيمات عامة مفرقة وموزعة على بعض المديريات ومركز نموذجي موجود في عاصمة المحافظة المكلا يشرف عليها مكتب الوزارة بالساحل وقد افتتحت مطلع الأسبوع الماضي. أهداف المراكز المخيمات الصيفية تهدف إلى حفظ أوقات الطلاب خلال الاجازة الصيفية وتزويدهم بالعلم والمعارف وكل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم..وهذه المخيمات الصيفية تكرس جهودها في حشد همم الطلاب فيما يخصهم في معاملتهم مع ربهم سبحانه وتعالى ممثلة في علوم القرآن وعلوم السنة ،وعلوم اللغة العربية،والسلوك والآداب وبعض العلوم التي يحتاجون إليها في حياتهم مثل اللغة الانجليزية وعلم الحاسوب وبعض الأمور المكملة. مراكز ومواقع وقال العولقي: إن المراكز العامة تكون في المساجد الكبيرة في المديريات فهناك مركز في مسجد بازرعة بالمكلا ومسجد المسيلة في فوه القديمة الطويلة وآخر في غيل باوزير، مسجد ذهبان ورباط بن سلم إلى جانب مراكز أخرى في غيل بن يمين وارخبيل سقطرى وثلاثة مراكز في دوعن موزعة على الهجرين والقويرة وقيدون. المعول عليه ونوه العولقي أن المقصود والمعول عليه أن الله سبحانه وتعالى يأخذ بأيدينا إلى أن يكون هذا العمل حجة لنا لاعلينا...وهناك أمور أخرى نحث عليها أولياء أمور الطلاب أن يسارعوا في تسجيل أبنائهم لأنهم أمانة في اعناقهم وسيسألون عنهم يوم القيامة. ونحن في مكتب وزارة الأوقاف والارشاد يسرنا أننا بذلنا الطاقة واليسر ومابقي على الآباء إلا أن يسجلوا أبناءهم في المخيمات. إيجابيات وسلبيات .. ماذا عن تجربة مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد في إقامة المخيمات الصيفية؟ العام الماضي كان للمكتب تجربة سابقة،وكانت هناك سلبيات وإيجابيات وكل عمل لايخلو من سلبيات ونحن هذا العام بإذن الله سنتجاوز بعض السلبيات التي رافقت عملنا في الماضي. الوقت هو الحياة من جانبه تحدث الشيخ عبدالحكيم بن محفوظ رئيس الإدارة العلمية بجمعية الحكمة اليمانية بساحل حضرموت عن أهمية هذه المراكز الصيفية التي ستنفذ هذا العام وهدفها إعداد الشباب وتوحيد أفكارهم بصورة مناسبة تمكنهم من المشاركة الايجابية في الحياة وبناء وطنهم وتوجيه استثمار طاقاتهم نحو بناء وطنهم وازدهاره. أهداف معينة وقال في هذا العام 9241ه 8002م منذ منتصف الشهر الماضي يونيو اعتادت الجمعية أن تقيم هذه المخيمات محددة لنفسها أهدافاً معينة تسعى من خلالها إلى تحقيقها وهي حفظ أوقات الطلاب والطالبات في فترة الاجازة الصيفية واستغلالها بالعلم النافع والعمل الصالح والانشطة الممتعة والبرامج المفيدة وتدريب الطلاب على الحاسوب وبعض البرامج إلى جانب تدريس الطلاب القرآن الكريم والسنة النبوية وكذا تعميق الأخوة والتعارف. البخاري ومسلم آبرز الدورات التي بدأت منها دورة حفظ الصحيحين (البخاري ومسلم) وهذه الدورة تقام لأول مرة بالمحافظة وتستمر شهرين تشارك فيها الجمعية مع مؤسسة الوحيين ومؤسسة الإمام الشوكاني بصنعاء وإب وهناك دورة علمية في مجال القراءات للقرآن الكريم بمركز الإمام الكسائي التي تعتبر الدورة التمهيدية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى إخراج قراء يتقنون القراءات العشر من أبناء المحافظة فضلاً عن الدورة النموذجية لحفظ القرآن الكريم وهناك المركز النسوي الذي توليه الجمعية اهتماماً كبيراً من خلال تنظيمها عدة برامج وأنشطة منها المركز النسوي العاشر الذي سيقام مطلع الأسبوع القادم. دورات متميزة وعن الدورات المتميزة قال الشيخ عبدالحكيم: هناك دورات لذوي الاحتياجات الخاصة تحرص الجمعية على الاهتمام بهذه الشريحة، وتقيم الجمعية سنوياً دورة للأحداث الدارسين في الاصلاحية التابعة للتأمينات،كما تهتم بتأهيل الأحداث ومحاولة اخراجهم إلى المجتمع وابعادهم عن الظروف التي أدت بهم إلى الانحراف وجنوحهم فضلاً عن دورة للمكفوفين وهي مستمرة منذ عدة سنوات. 05 مدرسة تحفيظ الجمعية تقيم أيضاً خلال هذا الصيف دورات للنساء والتي تزيد عن 05 مدرسة لتحفيظ القرآن في مختلف مديريات المحافظة،ودورات أخرى في المساجد تهدف من خلالها الجمعية إلى الحفاظ على أوقات الطلاب وعدم تركهم للفراغ. ويضيف الشيخ عبدالحكيم: إن هذه المراكز سيشارك فيها سبعة آلاف وخمسمائة طالب وطالبة من مدارس مديريات المحافظة بالساحل في فعاليات الدورات العلمية والمراكز الصيفية للعام الحالي 8002م. والتي تتضمن ثمانين دورة ومركزاً صيفياً في تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية ودورات العلوم الشرعية وتأهيل الدعاة والداعيات إلى جانب دورات في المجال الإداري. وتستمر فعاليات هذه المخيمات حتى نهاية أغسطس القادم والتي تحمل شعار(الوقت هو الحياة) يشارك في هذه الدورات طلاب من محافظات عدن، صنعاء، مأرب، أبين بالإضافة إلى حضرموت موزعين على مناطق مديريات المحافظة عموماً. تنمية المواهب الأخ عبدالرحيم سالم باحشوان يرى أن تحظى المخيمات الصيفية بكادر تدريسي لديه كفاءة عالية ومدرسين جدد وطرق تدريسية متنوعة بالإضافة إلى الكثير من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تحقق في نهاية المطاف استفادة تامة وأكيدة سواء في العلم أو في تنمية المواهب لدى الطلاب. الإعداد السليم ويؤكد الأب عبدالرحيم أهمية إعداد وتنظيم المراكز الصيفية بحيث توفر لها كافة الامكانيات والوسائل المتنوعة والمتجددة حتى لايشعر الطالب بالملل والضجر مما شاهدوه واعتادوا عليه. خيارات الطلاب الطالب ابراهيم عبده باحارثة الصف التاسع: عندما تبدأ الإجازة الصيفية أول مايتبادر إلى ذهني هو المعاهد الخاصة التي تتميز بخصائص غير موجودة في المخيمات فنحن ندفع مبالغ كبيرة فيها لأن مستوى التدريس والأداء فيها مميز فالأساتذة اكفاء وعلى مستوى عال من الذكاء. وإذا كان ابراهيم يفضل الذهاب إلى المعاهد الخاصة فإن الطالبة أحلام سعيد الدبة تعارضه الرأي وتقول: بالنسبة لي أفضل الذهاب أثناء فترة إجازتي إلى المخيمات الصيفية فالمناهج التي تدرس هي نفسها التي تدرس في المعاهد الخاصة ونجد كذلك أساتذة أكفاء، وقد تعودت منذ سنين فأجد نفسي أكثر استيعاباً في هذه الفترة بالذات. تعميق الولاء للوطن المدرس محمد عبدربه المطري: يجب أن تكون المراكز الصيفية بتضافر الجهود من الجهات كافة وبكل جدية سواء من خلال مكاتب التربية والتعليم أو الشباب والرياضة أو مكاتب الأوقاف والإرشاد، وأعتقد أن أهم ماينبغي التركيز عليه في هذه المراكز الصيفية هو زرع وتعزيز مفاهيم الولاء الوطني في نفوس الشباب إلى جانب إكسابهم المعلومات والمهارات الإبداعية المختلفة.