الشباب والطلاب هم نصف الحاضر وكل المستقبل منهم اليوم من يوجد رغم صغر سنه في أتون الأزمة الراهنة وقد عملت الحكومة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية على إعداد برنامج للمراكز الصيفية لهذا العام يأمل المعنيون أن يتم فيه تجاوز عوائق أنشطة وفعاليات الأعوام الماضية..«الجمهورية» استطلت آراء عدد من المسئولين والمهتمين بالموضوع وينبغي على الشباب إزاء هذا البرنامج ضرورة الاستفادة من طبيعته النوعية. تكامل الأدوار أ. محمد هادي طواف وكيل وزارة التربية والتعليم أكد أهمية دور الإعلام في ملامسة قضايا وهموم الشباب والطلاب بنين وبنات وضرورة تطوير أدائه في هذا الشأن وغيره بحيث يكون التركيز على الكيف لا الكم وأن يصل بالرسالة الموجهة للشباب إلى أبعد من هذه الفئة، إلى الأسرة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية لتمارس مهامها تجاه أبناء الوطن والإسهام بفاعلية في توجيههم التوجيه السليم وفي ضوء حقيقة مفادها أن القيم الثقافية وطرق التفكير متغيرة في حياة الشعوب من فترة إلى أخرى وتبقى الثوابت ما بقيت أدوار الأسرة والمدرسة والإعلام متناغمة وفاعلة في غرس الولاء لله والوطن والاعتزاز بالثوابت الوطنية. استيعاب محدود ويضيف طواف عطفاً على ما سبق: الآن الامتحانات للشهادة الأساسية والثانوية شيء أسبق من شيء وفي الظروف الراهنة أعتقد أن استيعاب المراكز الصيفية محدود بالرغم من أن الأعوام السابقة كانت تستوعب أعدادا قليلة قياساً إلى النسبة العددية للشباب والطلاب من الجنسين في بلادنا فمن نحو ستة ملايين طالب وطالبة كم تستوعب المراكز الصيفية؟ “30” ألف شاب إلى “50” ألف شاب.. أما الصحافة بل وعلى وسائل الإعلام بما تقدمه اهتماماً بهذه الفئة العمرية وهذه الشريحة فهو لابد أن يكون أكثر وأهم وأقدر على ملامسة حقائق واقع الشباب وواقع الحال يكشف بما لا يدع مجالاً للشك بأن ما كان يقدم للشباب من دورات وأنشطة وفعاليات توعوية أقل مما هو مطلوب لتحصينهم من الاختراق وتمكينهم من فهم ما يحدث من حولهم من دسائس وجدوا فيها دون معرفة بحقيقة ما لهم وما عليهم. ظروف استثنائية إنجازات وزارة الشباب والرياضة ووضع التعليم غير مرضية إلى حد ما رغم الإنفاق الكبير في هاتين الوزارتين يضع تساؤلات كبيرة حول مستوى الانجاز وهو ما لايمكن سد ثغراته من خلال أنشطة وفعاليات صيفية أياً كان نوعها وأسلوب إدارتها ومستوى تطور برامجها مالم تكن هناك شراكة فاعلة ومبادرات قوية من المجتمع المدني وإعطاء أولوية خاصة للعمل التطوعي في الإدارة والإشراف والبرمجة لأنشطة رعاية الشباب في العطلة الصيفية نظراً للعيوب والمعوقات الملموسة في السنوات الماضية وظروف اللحظة الراهنة. خطر الفراغ أ. عبدالرحمن الحسني وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب رئيس اللجنة الفنية للمراكز الصيفية يرى أن الشباب أصبحوا وقود الأزمة الراهنة ويضيف أن الظروف حرجة وتلقي على كاهل الشباب مسئولية التطلع إلى مستقبل هم بناته وأن قضاء العطلة الصيفية لهؤلاء يجب أن يكون عن انعكاسات الأزمة وبعيداً عن الفراغ ويقول: إن الأنشطة الصيفية هي جزء مما نساهم به لمعالجة جانب من جوانب المشكلة الناتجة عن الفراغ لدى الشباب الذي جعل بعضهم يتعرضون للتعبئة من قبل عناصر اختارت الصراع السياسي. ظروف استثنائية ويرى وكيل وزارة الشباب والرياضة أن المخيمات المتنقلة بين المحافظات العام الماضي حققت نتائج طيبة وكنا نأمل تواصلها هذا العام لكن الظروف الأمنية والاقتصادية والأزمة برمتها أوجدت عوائق أكبر مما كان ونريد أن نتجاوز صعوبة الوضع الراهن من خلال المراكز الصيفية الفنية التخصصية والفعاليات الثقافية في إطارها بهدف رعاية الشباب لأنهم محل رهان المجتمع والدولة.. ونعول على دور وزارة الأوقاف والإرشاد بما أعدت من برامج للشباب تهدف إلى نشر ثقافة السلام والمحبة والإخاء وتكريس أداب الخلاف ومبدأ قبول الرأي الآخر ونبذ العنف والتطرف والإرهاب بأشكاله وصوره ونبذ الكراهية والحقد لأسباب سياسية أو غيرها. تجربة جديدة علي العديني عضو اللجنة الإعلامية للاتحاد العام لشباب اليمن يرى أن البرنامج العام للمراكز الصيفية لهذا العام ماتزال تفاصيله بعيدة عن متناول اليد للحكم عليه ويبدو من ملامحه أنه يمثل تجربة جديدة ومركز يقسم الأنشطة والفعاليات إلى أقسام منها تخصصية في جانب التدريب المهني وهي تجربة مهمة أن يتدرب الشباب على فهم أساسيات في جانب الكهرباء واستخدام الكمبيوتر وأعمال التجارة أو صيانة أجهزة منزلية وتعلم اللغة الانجليزية أو أنشطة رياضية وشبابية أو توعية ينفذها منتسبون لوزارة الأوقاف وهي مهمة من أجل نشوء فرد متوازن يميز بين المبدأ والقيمة والشعار ويستطيع أن يكون شخصاً صالحاً أو مصلحاً في وطنه وقادراً على قراءة الخبر وما وراءه ويصبح صاحب رأي وفي ظل الأزمة نتمنى نجاح البرنامج.. بعيداً عن الحزبية أديب الحاشدي رئيس الدائرة التعليمية بالاتحاد العام لشباب اليمني يرى أن حالة الانقسام في الشارع اليمني تمثل مشكلة في وجه أي محاولة لعمل مفيد لأن أي هدف يتم تأويله من قبل مَنْ لايريد أن يعترف بأن الشباب ما دون العشرين سنة والذين لايحق لهم قانوناً التصويت في الانتخابات بحكم السن بأنهم أحوج لأن يخاطبوا بأنهم مستقبل الوطن وأنهم أصغر من أن نثقلهم بخطاب حزبي أو نكسر نفوسهم ونشرخ عقولهم بآراء وتوجهات سياسية حزبية ونقودهم بعماهم إلى ساحات ليسوا أهلاً لها.. اكتشاف المواهب ويضيف الحاشدي قائلاً: شبابنا اليوم أينما وجدوا لهم الحق أن تكون لهم مركز صيفية تمارس فيها مختلف الأنشطة التي من خلالها تكتشف وتنمى مواهبهم بحيث يصبح الموهوب في أي مجال معروفاً في نهاية فترة الأنشطة والفعاليات وأن يعرف ابن المديرية الريفية في عاصمة المحافظة بقدرته الإبداعية ككاتب قصة أو منشد أو رسام أو مطرب أو خطيب وأن يجد الدعم لاحقاً لإنجاز عمل ينقله من مستوى موهوب إلى مبدع وهذا ما لم نجده في المراكز والمخيمات الصيفية في الماضي، بل إن هذه الأنشطة تراجعت من عام إلى آخر وفي العام الماضي ظهرت الحاجة ماسة إلى التركيز على العمل التطوعي في إدارة المراكز الصيفية والإشراف عليها بدلاً من إقامة مركز في كل مدرسة يديره وشرف عليه مدير وكادر المدرسة ولم نلمس منها إلا الصراخ بحثاً عن المخصصات 300 ألف لكل مركز دفع منها النصف في منتصف الفترة ولم يدفع النصف الآخر ولا أحد يؤكد ارتفاع الإقبال على المراكز، بل كل عام يقل العدد وتتضاءل النتائج وهذا العام يبدو أن هناك توجها جديدا. تأثير سلبي للأحداث الحاشدي استطرد قائلاً: إن الحراك في الشارع اليمني يؤكد وجود طاقة هائلة لدى الشباب دون سن العشرين يفترض أن تستغل وتوجه فالحماس لديهم استغل في السياسة ولو استغل في مجاله لأمكن لبعضهم أن يبدعوا أكثر مما يبدعونه في غير مجالهم في الساحات والأصل أن فئة الشباب لا تكن عداء شخصي لأحد وأنها تفكر بعقلية ما بعد عهد الأمية السياسية والتصرف بناء على قولة قالوا أو انفعالاً بأنشودة لا لهجتها ولا لحنها من إبداعات أهل اليمن وتصب في قلب الأزمة” ولابد أن يصحو الإعلام الرسمي والحزبي والخاص من غفوته كي يتجاوز شبابنا نتائج التأثير السلبي للأحداث ويتجهوا إلى التفاعل الخلاق مع بعضهم ليؤثروا في واقعهم حين يجدون من يكتشفهم التنسيق بين الجهات وأن لاتعيق الأزمة أنشطة البرنامج وخاصة انطفاء الكهرباء وندرة الديزل وغير ذلك فالتدريب يحتاج إمكانيات وإعدادا جيدا والأفضل فيما هو قادم العمل التطوعي واختيار مدراء المراكز من متطوعين مقتنعين بما يقومون به، وتوفر لهم الدولة المرافق والدعم العيني. بعيداً عن التقليد وتمنى الحاشدي أن يسير البرنامج هذا العام وفق عقلية مترفعة وبعيداً عن التقليد لأن عقلية الأمس سلبية لاتحقق نجاحاً وظروف البلاد ونتائج التجارب الماضية جعلت الكثير يعزفون عن المشاركة. أضف إلى ذلك حسب قوله أن الشباب منشغلون في متابعة الامتحانات وبعضهم في الساحات وآخرين يركضون وراء أنبوبة الغاز ودبة الماء والديزل والبترول أو خائفون من غدر اللحظات. تدشن فعالياتها السبت القادم 400 مرگز صيفي و 22 مخيما للتنمية الدائمة ! اعتمد مجلس الوزراء الآلية المرفوعة إليه من اللجنة العليا للمراكز الصيفية التخصصية لهذا العام والتي بموجبها سيتم إقامة 400 مركز في الجمهورية، إلى جانب مشروع جديد يتمثل في إنشاء 22 مخيما دائما لتدريب وتأهيل الشباب في عواصم المحافظات.. حول الجديد في البرنامج والتطور النوعي في مجال رعاية الشباب خلال العطلة الصيفية تركز هذا اللقاء مع أ. عبدالرحمن الحسني وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب، رئيس اللجنة الفنية للمراكز الصيفية الذي بدأ حديثه قائلاً: هذا العام حرصت اللجنة العليا للمراكز الصيفية من خلال اجتماعاتها التحضيرية برئاسة عارف الزوكا وزير الشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة العليا وبتكليف من مجلس الوزراء بأن تكون المراكز الصيفية بمستوى الاهتمام بالشباب وأن تكون مراكز تخصصية، وقدمت اللجنة تصورها إلى مجلس الوزراء مصحوباً بآلية العمل لإقامة 400 مركز صيفي نوعي لإكساب الشباب والطلاب مهارات وخبرات فهناك التدريب والتأهيل في مجال استخدام الحاسوب واللغات والحرف مثل النجارة، الكهرباء ومجال انكشافه والمرشدات وأنشطة وفعاليات في جانب التنمية الثقافية. ذوو الاحتياجات الخاصة وأضاف الحسني باعتباره رئيس اللجنة الفنية للمراكز الصيفية أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحظون بعناية في البرنامج وطابعه النوعي وقال: المراكز التخصصية لهذا العام تم من خلال آلية العمل تجاوز معوقات الأنشطة والفعاليات في المراكز الصيفية المقامة العام الماضي وفقاً لنتائج عملية التقييم والتقرير العام الذي تضمن معوقات وملاحظات لأنها لم تؤد الغرض فكان الإجماع على الانتقال إلى المراكز التخصصية كي يستفيد منها أكبر عدد من ممكن وبذلك يستفيد المجتمع لحاجته لمهارات يفتقر إلى العدد المناسب من ممارسيها مثل فني كهرباء حاصل على دورة أو عامل نجارة مدرب، إلى جانب استخدام الحاسوب كمهارة مساعدة حتى لمن لديه استعداد لمواصلة التعليم الجامعي وما بعده. مراكز التنمية الدائمة وعن مراكز التنمية الدائمة أكد الحسني أنه تم إقرار مشروع جديد يتمثل في إنشاء 22 مركزاً دائماً في عواصم المحافظات وأمانة العاصمة. وقال: المشروع الجديد يمثل نقلة نوعية حيث سيجد الشباب كل في عاصمة المحافظة التي يقيم فيها فرصة للحصول على دورات تدريبية في مجالات الحاسوب واللغات والإسعافات الأولية وهي خطوة جديدة تمثل إضافة على صعيد الاهتمام بالشباب. خارطة المراكز جاهزة وبشأن ضيق الوقت المخصص للتنفيذ أكد الحسني أن إعداد خارطة توزيع المراكز جاهزة ورؤساء اللجان الفنية في المحافظات اجتمعوا مؤخراً برعاية اللجنة العليا لتحديد المنشآت التعليمية والشبابية والرياضية التي ستقام فيها الأنشطة والفعاليات ووفقاً للمعايير الجغرافية والكثافة السكانية والتجهيزات واستطرد قائلاً: المعاهد الفنية “الصناعية والثقافية” ستقام فيها الدورات الفنية وكذا في كليات المجتمع أما التدريب في مجال الحاسوب ففي كليات وأقسام الحاسوب في الجامعات والمدارس المجهزة بالحواسيب وستضم الصالات الرياضية الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية. قيم المواطنة وبخصوص الفعاليات التوعوية والإرشادية لغرس قيم المواطنة والولاء الوطني قال الحسني: هناك برنامج ثقافي وطني مصاحب لتعزيز قيم الولاء الوطني وستقام في بيوت الشباب والمراكز الثقافية وقد مثل هذا البرنامج فرصة لاستثمار دور الشباب والمراكز الثقافية للمساهمة في غرس وتعزيز الثقافة الوطنية. تدشين الفعاليات وبشأن التنسيق مع الجهات الأخرى ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لإشراك قطاعات واسعة في تحقيق الهداف أكد وكيل وزارة الشباب رئيس للجنة الفنية أن التنسيق تم وتم استكمال وثائق التسجيل وتوزيعها وتحديد المنشآت لتبدأ الأنشطة والفعاليات من 1/7 وحتى 30/7 حيث سيتم التدشين والاختتام في احتفالات رسمية وتطرق رئيس اللجنة الفنية إلى تفاعل الجمعيات الراعية لذوي الاحتياجات الخاصة والشراكة مع منظمات المجتمع المدني مثل منظمة يمن العطاء في تجهيز مراكز صيفية في ست محافظات أما البرامج فتقر من قبل اللجنة العليا لمراكز الصيفية. دعوة للتسجيل - وعن دعوته للشباب في الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد قال الحسني: أدعو كافة الشباب والطلاب الذين أنهوا امتحاناتهم والشباب المتواجدين في الساحات سواء موالاة أو معارضة وكذا الشباب من غير هؤلاء من الريف إلى التوجه والاستفادة من المراكز الصيفية والمكتبات ودور العلم وألا يضعوا أنفسهم في موضع الضحية في هذه الأزمة الراهنة وألا يساهموا في هدم ما بني في السنوات الماضية لأنهم بُناة المستقبل وأدعوهم إلى العمل كي تسود المحبة والتسامح بغض النظر عن الانتماءات السياسية وأن يكون همهم الحفاظ على الثوابت الوطنية ويضعوا اليمن فوق كل الأحزاب. توعية إعلامية - وتطرق الحسني إلى أهمية دور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في إنجاح أهداف المراكز الصيفية فقال: الإعلام شريك أساسي ولدينا خطة إعلامية أعتقد أنها ممتازة تعتمد على مختلف وسائل الإعلام في إيصال رسالتنا إلى الشباب والمجتمع ككل بما في ذلك الإعلام الاكتروني فمن خلال الإعلام ندعو الشباب للمشاركة وتغطية كافة الفعاليات والأنشطة. دور المجالس المحلية وهنا نثمن دور وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي وكل الإعلاميين لما لهم من دور هام ونتطلع أن يحظى النشاط الصيفي لهذا العام بتغطية إعلامية وأن يتجه الإعلاميون إلى المراكز الصيفية الفنية ليعكسوا ما يدور فيها حتى لا يظن احد أن الأزمة ستوقف مهامنا وأشكر صحيفة الجمهورية على تغطيتها المتميزة لأنشطة العام الماضي فالمراكز الصيفية بما تتميز به هذا العام تمثل عملاً وطنياً هاماً تستفيد منه شريحة هامة واسعة من شرائح المجتمع وأدعو قيادات السلطات المحلية إلى وضع خطط تنفيذ البرنامج على مستوى المحليات فصلاحياتهم كاملة في هذا الشأن ونتمنى من أولياء الأمور الدفع بأبنائهم وتعاون الجميع من اجل تلافي أوجه القصور التي شابت النشاط في الأعوام الماضية. د - نصر القديمي: العملية التعليمية في اليمن تمر بمخاض عسير بفعل تجاذب التيارات السياسية للأجيال الصاعدة أين ستقضي عطلتك الصيفية؟ سؤال يجيب عنه البعض بنظرة عين تطفح بالدهشة لأن السنة الدراسية لم تكن كل مجريات عملياتها بقرارات موحدة مصدرها الوزارات المعنية التربية والتعليم التعليم العالي التعليم الفني والتدريب المهني.. من نماذج الإجابات: وهل كانت العملية الدراسية كما يجب ؟ ومنها : وهل استمتع الناجحون بثمرة أدائهم ؟ ثم من سأل وماذا عن الذين لم يواصلوا الحضور وأداء الامتحانات هل هم سعداء بما وجدوا أنفسهم فيه في أجواء الأزمة وأحداثها؟! وأخيراً هنا من تمنى صحوة ضمير لإغاثة من شردتهم العمليات العسكرية في محافظة أبين حيث يقيمون الآن في مدارس بعدن ولحج ولكن ماذا بعد؟..الناس منشغلون بتأثيرات الأزمة في كل أوجه حياتهم اليومية والشباب جزء من كل أسرة تعاني وترجو من الله الفرج فلا مجال للتفكير في قضاء عطلة ممتعة في شواطئ عدن أو الحديدة ولا زيارات للأهل والأقارب والأصدقاء في محافظات ومناطق أخرى إلا من رحم ربي وتوفرت لديه قوة قلب وقوة شرائية. تسييس التعليم في ظلمة هذه الأوضاع وفي ضوء مايقوله د. نصر القديمي الأستاذ الأكاديمي من أن المؤسسة التعليمية في اليمن أجهضت بفعل فاعل أرادها معملاً لأفكاره وجاء إقصاء أعداد من الطلاب والمعلمين لأنفسهم من التعليم والهرولة إلى الساحات ليدق ناقوس الخطر كون مؤسستنا التعليمية ينتصب أمامها تيار يقصي الشباب من التعليم وهو حق مكفول لهم ويجعلهم يثورون على أنفسهم ليس إلا، لا سيما الشباب أقل من سن 18 سنة وهذا مثار جدل لا أول له ولا آخر في نظر البعض الآخر. مراكز صيفية نوعية الآن ونحن في مستهل تدشين الأنشطة والفعاليات الصيفية للشباب وقد جعلت المراكز هذا العام فنية تخصصية فماذا عسى أن يقول من يعبئ الشباب لحمل السلاح وقد أخذ البعض منهم يتمنطقون به في الشوارع؟ المجتمع يريد شباباً يأتون البيوت من أبوابها فباب سوق العمل يتطلب خبرات ومهارات فنية مساعدة. وقليل من التدريب يمكن أن يجعل الشخص ملكا في بلد العميان إن كان قد تدرب في مجال الكهرباء، أو التجارة أو الحاسوب أو ما شابه.. ونحن ندرك أن فتح باب لتلمس واقع التعليم في اليمن ومستوى الأمية في البلد يقتضي مباركة برنامج المراكز الصيفية لهذا العام.