د. شيماء الشريف دائماً نقول "القشة التي قصمت ظهر البعير" أحياناً تكون القشة هي آخر ما نتعلق به للنجاة، والشعرة التي تفصل الأمل عن اليأس، والنجاة عن الموت، كانت حياته في مقتبلها، أشهر ويتخرج من الجامعة، سعيد بحياته التي اعتبرها كاملة، حين أتاه خبر إصابته بمرض يرفض البعض ذكر اسمه من شدة خوفهم منه، وبعد الانهيار والانبهار وقف أخيراً أمام أحد الأمرين، إما أن يحزن على حياته الضائعة، ومستقبله الذي قد يفقده، وبين استخدام تلك الشعرة التي تختلف نوعية و سُمكاً من شخصٍ لآخر، هو اختار الخيار الأخير، بحث عما يمكن أن يتمسّك به ووجد خيطاً رغم أن البعض قد يعتبره ضئيلاً جداً في مواجهة بعبع المرض إلا أنه آمن به، وبهذه القشة -بعد رحمة الله به- استطاع أن ينجو من المرض وبفترة علاج تعتبر قصيرة نسبياً، وأخيراً استطاع أن يجعل من القشة حبلاً، وبدأ بمحاولة إنقاذ من هم في نفس حالته، وتحوّل من مريض إلى بطل، ثم بدأ بنشر قصته وفعلاً ساعد الكثير بها، البطل الخارق استخدم سلاحاً مهماً اعتقدنا أنه تافه في وجه ما يعاني إلا أنه نجح!! حمزة اسكندر حارب السرطان الذي التهم معدته بابتسامة، الإبتسامة كانت سلاحه، وفي مجتمع كمجتمعنا ينعزل فيه المريض، يخرج حمزة للعالم بشعار لنحارب السرطان بابتسامة، قبل أن أواكب قصته لو ادعّى أي شخص أن الابتسامة قد تطبب جراحاً لاعتبرته مجنوناً مع مرتبة الشرف، إلا في حالة أن علاجه السحري أفلح وهاهو الآن يعود ليستكمل حياته.. معظم المرضى الذين استطاعوا الإطاحة بشبح السرطان كانت لديهم رزمة قش يتعلقون بها ، لا يوجد للقشة تعريف معين فكل شخص يُغلِّف الأمل بمقولة أو فعل أو مثال معين، المهم أن يعرف كل شخص قشته، من يستخدمها حين يحيط به الإحباط فتقصم القشة ظهر المرض، بدلاً من ظهره، وليس المرض فحسب بل أي عقبة تواجهه، امرأة لم يكن لديها أي شخص يهتم لأمرها احتفظت بعنكبوت وجدته بخمسة أرجل، فقد السادسة لسبب ما، ومع ماخسره بقي على قيد الحياة لمدة لا بأس بها،كانت تقول لنفسها "اذا استطاع عنكبوت أن يتخطى ذلك فأنا أستطيع" في النهاية ورغم ما عانت نجحت في تحفيز نفسها بعنكبوت. بعد قصة كقصة حمزة السؤال هو ماهي قشّتك؟! Twitter: @shaymaalshareef [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (105) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain