د. شيماء الشريف "ماذا لو أُصبت به؟ لا تنتهي الدنيا" كانت هذه إجابة أحد المرضى الذي عَلم لتوّه أنه أصيب بالسكري، ما قاله بحد ذاته لا يعتبر خطأً إن كان يقصد أنه سيعمل على الحفاظ على معدل السكر وعلى أدويته وزيارة الطبيب باستمرار، للأسف لم يكن هذا مايقصده بالضبط.. لماذا نهتم لصحتنا أصلاً؟! كان هذا سؤاله الأول، لا أعرف إن سأله من باب الجهل أم أن الدافع كان المكابرة، الكثير من الإجابات صحيحة إلا التي جاءت على لسانه وهي "عادي فترة وأخف" معظم الأمراض المزمنة تشكّل دائرة مُفرغة ما إن يدخلها الشخص يستمر بالركض داخلها إلا من شاء الله.. وبعد أن بدأ الطبيب بشرح أهمية الاهتمام بصحته الآن كي لا تتدهور أكثر وصل إلى جزء خوف الطبيب من أن يتأثر الإحساس في أطرافه، بدأ هو بالضحك، لم يظن أن عدم الإحساس بالقدم قد يكون مشكلة، أحد الحواس التي تتعرف على العالم من خلالها قد تُفقد، ومع ذلك اعتبر هذا كلام أطباء، المكابرة هي ماتقف بينه وبين أخذ صحته على محمل الجد، بعد مايقارب العشرين سنة يحكي المريض نفسه ماحدث بينه وبين الطبيب هو هنا الآن لأنه خضع قبل يومين لعملية بتر لقدمه، لا أستطيع أن أتخيل ما يحس به وهو يروي قصته بعد أن أصبح في تلك الأسطوانة التي لو علم مابها ربما لاختلفت ردة فعله، في كلماته الكثير من الندم الذي لن يُغيّر ماحصل له، لكن قصته قد تُغيّر حياتي أو حياتك.. [email protected] Twitter: @shaymaalshareef [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (105) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain