أنا فتاة في الثلاثين من العمر غير متزوجة، احمل الشهادة الجامعية، اعمل بمركز جيد في إحدى الوظائف الخاصة، ولله الحمد احصل على راتب جيد يمكنني من قضاء احتياجاتي انا وعائلتي، والآن قد مضى على عملي ما يقارب الاربعة اعوام كانت كفيلة برفع راتبي وتحسن وضعي انا وعائلتي المادي، المشكلة التي اعاني منها هي عدم التقدير من قبل عائلتي لمجهودي في ذلك وعدم اعترافهم بما اقوم به لأجلهم، فكلما توفرت لي فرصة السفر لانجاز العمل اقابل بالرفض من والدي بحجة عدم معرفتي وخبرتي في التعامل، وذلك يشعرني بالانتقاص من حقي، وكثيرا ما باءت محاولاتي بالفشل لعدم استماع والدي واستبداده بالرأي وحده، فكيف لي ان احل مثل هذه الاشكالية؟ م.ن - جدة تجيب عن السؤال الأخصائية الاجتماعية هاشمية الحاج: اهتمامك بالعائلة وحرصك على دعمها دليل على تملكك لبذرة الخير والعطاء وذلك لأنك تعملين جاهدة لإسعادهم وذلك لا يعني ان تنتظري منهم ذات المقابل، عليك الاسترخاء من ضغوط العمل ومحاولة الجلوس مع عائلتك والحديث إليها كثيرا، فالعطاء المعنوي ليس كالمادي ولربما هم يفتقدون وجودك بينهم لذلك تختلف ردود فعلهم معك، اما بشأن والدك فجميعنا يعلم أن الاختلاف ما بين الاجيال في الفكر وطرق إيصال المعلومة قد ما يكون بينك وبين والدك بهذه الفترة خصوصا ان مجال عملك يعمل على تطوير قدراتك ومهاراتك، وربما يكون الحل الوحيد لتخطي مثل هذه المشكلة هي المصارحة ومحاولة كسب اهتمامه وترك الفرصة له في الحديث عن الماضي وكيفية التعاملات فيه ومن ثم استعرضي عليه الاختلافات التي طرأت مع تقدم العصر والتكنولوجيا، وعليك ان تكوني غير متحاملة عليه فيما يقول من قرارات ودعي اخوتك كذلك يشاركون في الحوار معكم كي لا يشعر بانعزالك الفكري والثقافي عنهم جميعا.