2013/06/29 - 24 : 08 PM المنامة في 29 يونيو / بنا / قال النقيب محمد القحطان رئيس شعبة العمليات بإدارة مكافحة المخدرات خلال استضافته في برنامج الأمن الإذاعي ، أن الإدمان هو رغبة قوية تنشأ بسبب المواد المخدرة ، وهي تسيطر على حرية اتخاذ القرار وحرية التفكير ، وتعطي الشخص المدمن أحساس بالاستمرار نحو تعاطي المخدرات ، ما قد يشكل ضرر على الفرد والمجتمع ، ويمكن التعرف على الشخص المدمن من خلال التغييرات التي تطرأ على سلوكه ، حتى في طريقة ممارسة حياته ، وقد تظهر على المدمن علامات جسدية مثل الأنفلونزا والارتعاش والشعور البرد وشحوب الوجه واحمرار العينين ، ودائماً يكون يشعر بالكسل والخمول. واضاف انه من خلال الإحصائيات الخيرة تبين أن مادة الحشيش المخدرة هي الأكثر انتشارا في مجتمعنا البحريني ، ثم يأتي بعدها مسحوق الهيروين الفتاك ، ثم الأقراص الطبية التي تعتبر مؤثرات عقلية ، ثم الفترة الأخيرة ظهرت مادة الشبو المخدرة ، وتعتبر من المؤثرات العقلية الكيمائية ، وفي بداية هذا العام برزت لنا قضايا عديدة وجديدة على مجتمعنا البحريني كقضية استزراع بذور المخدرات ، حيث تم ضبط 3 قضايا استزراع نبتة القنب ، وتم ضبط أحد مروجي المخدرات من الجنسية الأسيوية ، لمحاولته تهريب كمية من مسحوق الهيروين المجفف عن طريق الملابس المشبعة بالهروين . وأوضح النقيب القحطان أن عدد قضايا المخدرات لهذا العام بلغت 580 قضية ، من بينها قضايا استزراع وتهريب وترويج وتعاطي ، ويعتبر هذا المعدل جيد مقارنة بالأعوام الماضية التي وصلت آنذاك إلى 700 إلى 800 قضية في النصف الأول من السنة ، ويدل هذا الانخفاض على زيادة وعي المجتمع البحريني ، وفعالية أجهزة المكافحة ومساهمة المؤسسات العلاجية والوطنية. وحول ابرز الانجازات التي حققتها الإدارة خلال هذا العام أشار النقيب القحطان إلى أن انخفاض عدد القضايا ، وتزويد إدارة مكافحة المخدرات بأحدث الأجهزة التي تساعد في كشف مهربين المخدرات ، ومن الناحية الدولية شاركت الإدارة في كشف عن عدد من القضايا الدولية ، ولقد شاركت الإدارة أيضاً في العديد من الاجتماعات الدولية والعربية ، ونظمت العديد من المحاضرات في المدارس والمستشفيات ودور الإصلاح والتأهيل لتوعية المواطنين والمقيمين. من جانبه أشار الأستاذ جاسم المهندي رئيس مجموعة الإرشاد النفسي بإدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم إلى دور وزارة التربية والتعليم في توعية الطلبة بأضرار المخدرات ، حيث سعت وزارة التربية والتعليم منذ عام 2003 ، حتى هذا العام إلى تكثيف برامج التوعية بالتعاون مع وزارة الداخلية. وأوضح المهندي أن دور مركز الإرشاد النفسي يقوم باستقبال الطفل ، والذي يكون لديه استعداد للعلاج ، ويكون لدينا نوعين من العلاج ، العلاج الدوائي والعلاج الذاتي الذي يعتمد على مدى استعداد الطفل للتغيير ، ونقوم أيضاً بمساعدته حتى يصل لمراحل متقدمة من العلاج ، فالدور الذي نقوم به من خلال الجلسات الفردية للطلاب نفسه ، ومن خلال دمجه داخل المؤسسة التربوية ، ويبدأ من الاستعداد الشخصي والنية الصادقة بالتغيير. وحول أنواع المخدرات التي يتعاطها الطلبة ومدى تأثيرها عليهم أشار إلى أنه لا توجد في الوزارة حالات تعاطي المخدرات ، بل يأتي الآباء ويشكون حال أبنائهم ، بالنسبة للمواد الطيارة كالكحول والغراء، وأكثر الأطفال الذي يتوجهون لهذه الأشياء يكون لديهم مشاكل أسرية أو حالات تفكك أسري ، فيدمن الطفل عليه بدون حسيب أو رقيب من جهة الوالدين ، ويكون تأثير المواد الطيارة ، ويكون التأثير مباشر وخطير على الجهاز العصبي للطفل وتأثيرها كذلك كبير على خلايا التركيز، فالطفل في حالة نمو وارتقاء للجهاز العصبي ، وخلايا التركيز قد تضمر وتموت ، وحتى الجهاز الحركي للطفل ، قد يكون نطقه بطيء ، وذكاءه وتفكيره يكون أقل ، وقد يؤدي إلى هبوط بالدورة الدموية ، وقد يتوقف قلب الطفل بسبب استنشاق المواد الطيارة ، وإتلاف الكبد أيضاً قد تؤدي المواد الطيارة ، ويجب الابتعاد عنها ، وعلى الوالدين تأدية دور الرقابة. ع ع بنا 1729 جمت 29/06/2013 عدد القراءات : 126 اخر تحديث : 2013/06/29 - 24 : 08 PM