وصل إلى صنعاء اليوم مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر في زيارة لبلادنا وذلك في أطار مهمة متابعته للجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة من أجل دعم العملية السياسية في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية " سبأ" عن بن عمر قوله أنه سيقوم خلال هذه الزيارة بإعداد تقريره الخاص بالعملية السياسية في اليمن والذي سيقدمه لمجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة، فضلا عن التهيئة لاجتماع أصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم. وأشار إلى أنه سيلتقي أيضا بفرق العمل في مؤتمر الحوار وهيئة الرئاسة ولجنة التوافق من أجل بحث دعم الأممالمتحدة للمجهود الذي يقوم به المؤتمر من أجل الخروج بمخرجات تخدم العملية السياسية في اليمن. ونوه إلى أن هناك إجماع في مجلس الأمن على حصول تقدم كبير في العملية السياسية في اليمن وتجربة النقل السلمي للسلطة .. لافتا إلى أن المجلس وقف خلال جلسته الأخيرة أمام العديد من التحديات التي يواجهها اليمن في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية. وقدم بن عمر في منتصف الشهر الحالي تقريره الى مجلس الامن عن الأوضاع في البلاد، تطرق على مسارات الحوار والوضع الأمني والمعوقات أمام الحوار لايجاد مخرجات تحقق التوافق ،متأسفاَ من وجود حرب إعلامية بين الفرقاء السياسيين لا تزال مشتعلة. وتحدث حول الوضع في الجنوب : يسير الشارع نحو مزيد من الاحتقان. ويدنو من نقطة تحوّل مدفوعاً بالاستياء بعد أكثر من عقدين على المظالم المتراكمة والتهميش المنهجي. ازداد توجّس الجنوبيين إزاء الوعود التي لم تنفذ. ومنذ شباط (فبراير)، مؤكداَ بأن تشكيل لجنتين لمعاجلة خطوة أولى بالغة الأهمية على طريق معالجة المظالم الرئيسة , ولكن ستحتاج اللجنتين موارد أكبر بكثير لإنجاز مهامهما وتقديم علاجات فعّالة. علاوة على ذلك، إن لم تتخذ الحكومة مزيداً من إجراءات بناء الثقة أو تحدث تحسيناً ملموساً في الحياة اليومية للناس، ستزداد الأصوات الغاضبة وتتقلص مساحة الحوار. واشار الى تخصيص المؤتمر للقضية الجنوبية فريق عمل بتركيبة محدّدة تميل فيها كفة التمثيل لصالح الحراك الجنوبي. سيباشر قريباً مناقشة مقترحات حول وضع الجنوب وهيكل جديد للدولة في اليمن. مع ذلك، لا تزال بعض مكونات الحراك خارج العملية , مؤكداَ مؤتمر الحوار دعا في جلسته العامة الأولى إلى تشكيل لجنة للتواصل مع قادة الحراك الجنوبي. من المهم تطبيق ذلك. وأكد بأنه رغم الانقسامات العميقة في فريق صعدة، فقد تمكن من التوافق على رؤية مشتركة لجذور النزاع. ومع تقدم أعمال مؤتمر الحوار، لا يزال المؤتمرون في حاجة إلى التوافق على القضية الجنوبية من أجل التأسيس لدستور جديد.